|
|
العلماء الأميركيون
يطورون عقارا يستهدف الخلايا الحاوية لفيروس الإيدز |
|
تمكن علماء أميركيون من تطوير عقار يستهدف الخلايا
التي تؤوي فيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز كما ذكر موقع «بي بي
سي نيوز اون لاين». ولعل أهم العقبات التي تحول دون معالجة هذا الفيروس
هي أن «مخزونات» الفيروس يمكن أن تبقى في أنواع معينة من الخلايا
البشرية. واكتشف الأطباء بالمركز الطبي في جامعة تكساس نوعا من المواد
المعروفة باسم التوكسين، بإمكانه استهداف هذه المخزونات مباشرة. وقال
الأطباء إن التجارب المختبرية أوضحت استجابة الخلايا المصابة للعقار في
فترة علاجية قصيرة. ولم يعرف بعد ما إذا كان العلاج سيثبت فعالية عند
استخدامه على البشر أم لا، وما إذا كانت له نتائج على المدى الطويل.
ويأمل العلماء في أن يساعد خفض عدد الخلايا التي تؤوي فيروس المرض في
السيطرة على الفيروس لفترات أطول. وعلى الرغم من نجاح بعض المرضى في
معالجة الفيروس بأدوية مضادة للفيروسات الارتجاعية التي ينتمي إليها
فيروس اتش اي في، وفشل جميع الاختبارات في رصد أية آثار له في الدم،
إلا أن فيروس «اتش اي في» يمكنه أن يجد أماكن يختبئ فيها بحيث لا يصل
إليه مفعول الادوية ثم ينشط مرة أخرى في وقت لاحق. ويستهدف العلاج
الجديد نوعا خاصا من خلايا المناعة وتدعى خلايا «تي»، وبشكل أكثر
تحديدا يستهدف العقار خلايا فرعية تدعى «خلايا تي المنشطة للذاكرة».
وتحتفظ هذه الخلايا بالمعلومات الخاصة بالإصابة بالامراض، وبذلك يمكن
أن ينشط جهاز المناعة في حال ظهور الفيروس نفسه, أو البكتيريا مرة أخرى.
كما أن هذه الخلايا معروفة أيضا بإيواء الفيروس. وقد استخدم الباحثون
الذين نشروا دراستهم في دورية «ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، مادة سمية
مناعية «إميونوتوكسين» مصمما لمهاجمة هذا النوع من الخلايا. وهذه
المادة السمية هي عبارة عن جسم مضاد مصمم لمهاجمة خلايا «تي» وهو مقترن
بجزيء مشتق من مادة الريسين السامة. وأخذ العلماء عينات من 24 مريضا
مصابا بالفيروس بعدما أظهرت اختبارات الدم لديهم عدم وجود الفيروس، ثم
قاموا باستخراج خلايا تي من العينات. وأوضحت النتائج أن العلاج
باستخدام السم المناعي تمكن من خفض عدد من خلايا تي والتي يعتقد أنها
تؤوي الفيروس. في الوقت نفسه، اتسمت ردود فعل بعض الخبراء البريطانيين
بالحذر تجاه هذه النتائج. وصرحت البروفيسورة فرانسيس جوتش من كلية «إمبريال
كوليدج» بلندن لبي بي سي نيوز أون لاين أنه على الرغم من احتمال نجاح
هذا السم المناعي في استهداف الخلايا المصابة الموجودة في الدم، إلا
أنه ينبغي أن يدخل إلى العقد الليمفاوية وهو أمر أكثر صعوبة. |
شبكة النبأ المعلوماتية -
السبت 21/2/2004
- 30/
ذي الحجة/1424 |
|