(من
هم الأولى بإعادة أعمار العراق؟ لا يتصور أحد.. أننا لسنا قادرين أن
نفعل شيئاً حيال مستقبل العراق.. بيد أننا لدينا شيئاً.. ألا وهم أهل
البيت سلام الله عليهم. إذن فنحن نتحمل مسؤولية.. وعلينا أن نعتقد
بأنها مسؤوليتنا جميعاً).
نقرأ في الـ(مقدمة) هذه الأنفاس:
بعد أن منّ الله تعالى على الأمة الإسلامية
جمعاء والشعب العراقي الجريح خصوصاً بهذه النعمة الكبيرة بزوال (طاغية
العصر) بعد أن قدم الألوف من الشهداء الأبرياء الذين قتلهم نظام
الطاغية الذي كان قد جثم على صدر هذا الشعب المؤمن المظلوم المجاهد بعد
أن عاش المحنة الكبيرة التي رزح تحت نيرها شعب العراق بما فيه من
الضعفاء والنساء والأطفال، والابتلاء الذي رافق مسيرة العراقيين...
وبالأخص في العقود الأخيرة حيث زادت المحنة وشملت جميع العراقيين في كل
مكان من أرجاء الوطن في بلاد الإسلام وفي غير بلاد الإسلام، واليوم
وبعد أن فرّج الله تعالى عنه وكشف كربتنا وأزال الغم عن صدورنا جميعاً
حيث عاد المؤمن وبعد عقود من الكبت والمنع أن يستنشق عبق الحب والولاء
للأئمة الطاهرين سلام الله عليهم..
ونقرأ في محور (المشاهد المشرّفة) ما يلي:
س1: هل الصحن الشريف ومشاهد الأئمة سلام الله
عليهم تُعد مسجداً أم لا؟
ج1: لا يُعد الصحن الشريف ومشاهد الأئمة مسجداً،
نعم مشاهد الأئمة حكمها حكم المسجد..
س2: من الواضح أن النظام السابق ركز على تحطيم
المدن الشيعية وخاصة مدينتي النجف وكربلاء فماذا علينا أن نفعل في
هاتين البلدتين بالذات؟
ج2: علينا أن نسعى لإعادة أعمار العراق على
الأحسن فالأحسن لاسيما المدن المقدسة لاسيما مدينتي النجف وكربلاء.
س6: ماذا يُفعل بالأموال التي في أضرحة
المعصومين سلام الله عليهم؟
ج6: يعود أمرها إلى الحاكم الشرعي.
س11: هل يجوز التصوير داخل الحرم وعند الضريح؟..
ج11: ... إنما هو أمر عرفي.
ثم نقرأ في محور (أحكام الأموات والمقابر
الجماعية) التالي:
س1: أ- هل يجب غسل العظام التي تخرج من المقابر
الجماعية؟
ب – وهل يجب الصلاة عليهم.
ج- وهل يجوز إخراج الجثث التي دفنت في المقابر
الجماعية؟
ج1: أ- الأظهر أنه يتبدل الغسل إلى التيمم إن
أمكن ذلك.
ب- نعم يجب الصلاة عليهم إن كانوا دفنوا من غير
صلاة.
ج- إذا لم يجر عليها الأمور التي تجب من تجهيز
الميت جاز إخراجها وتجهيزها ودفنها ثانية.
س2: هل يجوز إدخال الميت الذي استخرج من المقابر
الجماعية إلى الحرم الشريف للطواف قبل الغسل؟
ج2: إذا لم يكن قد تفسخ وتلوّث بل كان مجرد عظام
جاز ذلك، وأما لو تفسخ أو تلوث فإنما يجوز إدخاله إلى حرم المعصوم سلام
الله عليه بعد تغسيله أو إجراء التيمم عليه.
س3: هل تيمم العظام أم يجب الغسل، وما هي كيفية
التيمم؟
ج3: الأظهر هو وجوب التيمم وكيفيته:
يجب على من يُيمم الميت أن يضرب بكفي نفسه الأرض
ثم يمسحها على وجه الميت وظهر كفيه، ويستحب على الأحوط أن ييممه بكفي
الميت أيضاً إن أمكن ذلك.
س4: البعض يريد أن ينقل أمواته إلى المشاهد
المقدسة في العراق فهل يجوز له ذلك؟
ج4: نعم يجوز مع مراعاة الشروط من عدم تفسخه
وهتكه وعدم المخالفة لوصيته ونحوه.
س5: هل يجوز نقل الجثث المدفونة في بلاد أخرى
إلى كربلاء المقدسة أو النجف الأشرف، علماً بأن الميت لم يوصي بذلك؟
ج5: يجوز نقله بما لا يستلزم الهتك من تفسخ جسمه
ونحوه، وإن كان الأحوط استحباباً ترك النقل في الفرض المذكور.
وكذلك نقرأ في محور (إعادة إعمار العراق..
مسؤولية دينية وأخلاقية لجميع المسلمين)
في حديث شريف مروي عن الرسول الأكرم صلى الله
عليه وآله أنه قال (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) فالمسؤولية تشريع
وحكم وإحساس..
هذه المسؤولية هي مسؤولية عامة الناس، ولكن في
الوقت الحالي هي مسؤولية خاصة وقسم منها مسؤولية بالنسبة لعراق اليوم
والمستقبل فقد ابتلي العراق.. رجالاً ونساءً وشيباً وشباباً، بأزمة
مزدوجة، فهو ينتقل من أزمة إلى أزمة، ومن أمر شديد إلى أمر أشد، ومن
صعب إلى أصعب.. وفي الوقت الحاضر تضاعفت هذه الأزمة بالنسبة إلى كل فرد
عراقي.. والجميع يعلم سواء من طريق وسائل الإعلام العامة، أو من طرقهم
الخاصة، أن العراق يمر بأوضاع معقدة جداً لا يعلم مداها ومنتهاها إلا
الله.
المؤلف:
الإمام السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)
الناشر:
ياس الزهراء (ع) قم – إيران
المواصفات:
الطبعة الأولى 1424هـ
(64) صفحة من القطع الصغير |