أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا أن المسبار
الأميركي أوبورتيونيتي الذي حط على سطح المريخ نهاية الأسبوع الماضي
أرسل صورا جديدة من سطح الكوكب الأحمر.
وقال أحد المسؤولين مساء أمس الاول في مؤتمر صحفي
بمختبر الوكالة في باسادينا عن رحلة مارس إكسبلوريشن روفر إن "كل شيء
يسير على ما يرام".
وأكد المسؤول العلمي عن الرحلة ستيف سكوايرز أن
الحفرة الصغيرة التي حط فيها المسبار في سهل "ميريدياني بلانوم" على
سطح الكوكب تكتسب أهمية استثنائية لدراسة طبقات سطح المريخ. وقال "يمكن
أن نمضي الجزء الأكبر من الرحلة في هذه الحفرة الصغيرة".
وأوضح سكوايرز أن الحفرة فيها صخور محلية مرتبطة
بتاريخ هذا المكان مشيرا إلى أن الموقع الذي حط فيه المسبار سبيريت -ويعرف
باسم حفرة غوسيف في بداية يناير/كانون الثاني- مغطى بحصى "لا يعرف من
أين جاءت".
من جهة أخرى أكد المسؤول عن الرحلة بيت تيسينغير أن
وضع سبيريت -الذي لم يعد يعمل بشكل طبيعي منذ الأربعاء الماضي- مازال "خطيرا".
وأضاف أن إعادة تشغيله بشكل طبيعي تتطلب بعض الوقت.
من جانب اخر أكدت العينات التي أخذتها مركبة الفضاء
الأميركية سبيريت من تربة المريخ بعض المعلومات المحيرة عن التأريخ
الجيلوجي للكوكب.
فقد أظهرت هذه العينات وجود كميات كبيرة من الحديد
والسيليكون وكميات أقل من الكبريت في تربة المنطقة الجرداء التي تعرف
باسم جوسيف كريتر.
وأكدت النتائج أيضا العثور على زبرجد، وهو معدن
عادة ما يوجد في الصخور البركانية. كما أمكن التعرف على صمغ كيمياوي
يماسك حبات التربة الحمراء ببعضها البعض في مجموعات متناهية من الصغر.
ويرى بعض الخبراء أن الجزيئات الأولى من التربة
التي فحصتها سبيريت يمكن أن تكون قد حملتها العواصف الرملية الموجودة
في الكوكب الأحمر من مكان آخر من سطح المريخ أو قد تكون نتيجة ظواهر
أخرى.
ويمكن للمركبة عند أخذها عينات أخرى من التربة على
عمق أكبر أن تقدم للعلماء مزيدا من المفاتيح لمعرفة التركيبة
الجيولوجية لسطح المريخ.
وتقضي سبيريت في فحص أول صخرة التقطتها من سطح
المريخ، وهي صخرة ملساء هرمية الشكل أطلق عليها العلماء اسم "إديرونداك".
وكانت المركبة قد قامت بأخذ قياسات للصخرة عن طريق
ذراعها الآلية، ولا يزال علماء المهمة يناقشون إمكانية إحداث ثقب في
الصخرة والتي يعتقد أنها قذفت من بركان إلى سطح المريخ منذ مئات
الملايين من الأعوام. |