عقدت مؤسسة الإمام الشيرازي (قدس
سره) العالمية في واشنطن ندوة فكرية عن التطور العلمي في مدرسة
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في قاعة مركز الرسول الأعظم (صلى
الله عليه وآله وسلم) وذلك تزامناً مع ذكرى استشهاد الإمام الصادق
(عليه السلام) بحضور جمع من الأكاديمين والمثقفين من الجاليات المختلفة
وحشد غفير من المؤمنين.
وحاضر في هذه الندوة الفكرية العلامة الاعرجي،
فتحدث عن الباقرين (عليهما السلام) اللذان استطاعا تطوير الجانب العلمي
في المجتمع الجاهل وبلورة الأفكار والرؤى، وعن الأوضاع السياسية التي
انحرفت عن الإسلام الحقيقي في نهاية الدولة الأموية، وضعفهم في إدارة
الحكم، وكذلك عن التعسف والجور في بداية الدولة العباسية، وقال في مجمل
حديثه: لولا حلقات الدرس والبحث العلمي والآفاق التي عرضها الإمام جعفر
الصادق عليه السلام لما نضجت الافكار والعقول، ولا استقامت مفاهيم
الإسلام الذي غيبت مدى قرن من الزمن، ولولا وجود البحث والمناقشة
العلمية في هذه المدارس لما كان التطور في الاستدلال مما سمي (فيما
بعد) بعلم الكلام.
ثم تحدث سماحة الشيخ محمد تقي الذاكري عن
الشخصيات التي بزغت في عصر النهضة العلمية في عهد الباقرين (عليهما
السلام) مثل جابر بن حيان وزرارة بن أعين وهشام بن الحكم و..و..و.. من
الذين اسسوا مدارس من مختلف العلوم والفنون.
وفي نهاية البحث قدم الحضور عدداً من المداخلات
استعرضوا خلالها جوانب مختلفة من التاريخ وعلم الرجال والدراية.
  |