منح المعهد القومي للصحة في الولايات المتحدة
الأمريكية خبير بدراسة الغدد الصماء مليون دولار أمريكي للقيام بدراسة
حول الأشخاص النحفاء على مدار السنوات الخمس المقبلة.
ويعتزم الطبيب دان بيسيسن- الذي لفت اهتمامه على مر
السنين فئران المختبرات الهزيلة على خلاف البدينة خلال أبحاثه المتعلقة
بمرض البدانة - دراسة قرابة 200 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين الـ 25
و 35 سنة، نصفهم تقريبا بدينين والنصف الآخر نحفاء أو ما يسميهم "مستقرو
الأوزان".
وسيسعى بيسيسن إلى معرفة كمية الطعام التي تتناولها
العينة المختارة ومن ثم سيقوم بزيادة تلك الكمية بنسبة 40 بالمائة على
ثلاثة أيام متتالية، وبعدها ستتم مراقبة ما سيقوم به هؤلاء الأفراد في
الأيام اللاحقة.
ويقول الطبيب بيسيسن إنه ومنذ سنين يكوّن ملاحظاته
من الأبحاث المتعلقة بمرض البدانة، وأنه حان الوقت لدراسة أسباب النحول.
وقال إنه لفترة طويلة قام برفع نسبة إطعام فئران
المختبرات البدينة خلال أبحاثه المتعلقة بمرض البدانة، ومن ثم قام
بتطبيق حمية غذائية وتمارين لهذه الفئران على دولاب صغير، وقام بعدها
بدراسة أسباب زيادة الوزن المتكررة لديها وفقدانه، أما الأمر اللافت
للنظر في هذه الدراسة، بحسب قول الطبيب بيسيسن هي الفئران الهزيلة التي
لديها مقاومة للبدانة، حيث أنها تأكل أكثر من طاقتها ليوم واحد، ثم
تعود لتخفيض الكمية في اليوم الثالث لأكثر مما كانت عادة تستهلكه، فيما
يبدو أنها ظاهرة طبيعية.
وأشار إلى أنه قرر دراسة ما إذا كان الأشخاص
النحفاء لديهم بالفطرة قدرة على البقاء نحفاء، مضيفا أنه إذا تكشّف أن
لديهم اختلافات في التغيرات الكيميائية في الخلايا الحية أو في الجينات
الوراثية فإن الأمر حينها سيكون مثيرا للاهتمام.
ورغم أن موضوع البدانة قد استحوذ على الأبحاث
العلمية في أمريكا خاصة أن معدل الذكور البدينين من الشعب الأمريكي وصل
إلى 65 بالمائة، فإن موضوع الأفراد النحفاء بدأ يلفت نظر الخبراء
والباحثين وهو أمر قد يؤدي إلى انتاج عقاقير للبدانة أكثر فعالية، بحسب
ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس عن الطبيب جيمس هيل، مدير وحدة أبحاث
التغذية في مركز الصحة في جامعة كولورادو. |