بسم الله الرحمن الرحيم
خلال لقائه عشرات الأشخاص من شباب وطلاب مدينة
إصفهان قال حجة الإسلام والمسلمين السيد جعفر الشيرازي: كل عمل نقوم به
يجب أن يكون في طريق عبادة الله وطاعته وينبغي أن نعلم أن كل عبادة
روحها كسب رضا الله تعالي، وكلّ المشاكل والأزمات التي ابتُلي بها
العالم هي نتيجة الابتعاد عن الله تعالي والتمرد علي أوامره، كما صار
استـنكاف إبليس عن طاعة الله والسجود لآدم في بدء الخليقة سبباً لما
نعانيه في هذه الدنيا من صعوبات وبلايا منذ ذلك الحين حتى اليوم.
وأضاف سماحته: كان العرب قبل الإسلام أذلاّء
مقهورين وكانوا أبعد الناس عن الثقافة والحضارة ولكن هؤلاء الناس
أنفسهم أصبحوا بعد مدة قصيرة من ظهور الإسلام حَملة راية الثقافة
والحضارة في العالم. ولم يكن ذلك إلا ببركة وجود النبي الأكرم(صلى الله
عليه وآله وسلم) وعبادة الله تعالى وإطاعة أوامره.
وقال حجة الإسلام والمسلمين الشيرازي: لا تنحصر
العبادة بالصلاة والصيام بل إن هذه الفرائض هي ظاهر العبادة أما الأهم
من الظاهر في كل عبادة فهو روحها وهو الذي يحظي بالأهمية العظمي وينبغي
الوصول إليه.
وأوضح نجل المرحوم الامام محمد الشيرازي(قدس سره)
قائلاً: إن روح العبادة هو في أن يكون هدف الإنسان من أداء العبادة كسب
رضا الله تعالي، ولهذا ينبغي لنا أن نسعي لتعزيز روح العبادة في
أعمالنا، وفي هذه الحالة نكون موفقين في الحياة ولا نسقط في أي امتحان،
وفي هذا أيضاً تكمن سعادة الدنيا والآخرة.
وأضاف سماحته: ولا يقتصر رضا الله تعالي في
العمل بالواجبات والمستحبات بل في ترك المحرمات والمكروهات أيضاً،
وينبغي للإنسان أيضاً إضافة إلي ذلك أن يُخرج العبادة من الحالة
الطقوسية وكونها عادة إلي حالة التفاعل فيؤديها بحبّ واندفاع ورغبة
بحيث لاتكون ثقيلة عليه أبداً.
وفي الختام قال السيد الشيرازي: ليكن هدفنا عند
أداء أي عمل أن نكسب رضا الله تعالي، وعلينا أن نسعي بعد ذلك في
اللاحتفاظ بذلك العمل فلا نبطله بارتكاب معصية فيمحي من صحيفة أعمالنا. |