أقامت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية ندوتها
الفكرية الأسبوعية تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لرحيل سلطان
المؤلفين الإمام السيد محمد الشيرازي (ره) في قاعة مركز الرسول الأعظم
(ص) بالعاصمة واشنطن تحت عنوان: ( مدرسة الإمام الصادق(ع) والتجديد
الفكري ) حاضر فيها كل من الأستاذ الشيخ عبد الجليل وحجة الإسلام الشيخ
مكي اخو ند.
في البدء تكلم الأستاذ الغيني الشيخ عبد الجليل
عن ميزات المدرسة الفكرية التي أسسها الإمام الصادق (ع) وقال: لا
يمكننا الفصل بين الإسلام والحضارة، حيث أن الإمام بنى مدرسة فكرية
مهمة في عصر الظلام الدامس وفي ظل الأنظمة التي اهتمت بمجالس اللهو
واللعب وابتعدت كل البعد عن الفكر والعقل.
ثم استعرض جوانب مختلفة من سيرة الإمام (ع)
والعطاء الفكري وأسلوبه في التعاطي مع المدارس الأخرى، وتأسيس الندوات
الحوارية والمناظرات وحلقات الدرس الذي كان يحضرها زهاء 4000 عالم
ومفكر وقال: أن الأمة الإسلامية اليوم قوية في الحوار ومناقشة آراء
الآخرين وكذلك في كيفية التعاطي مع الشبهات الفكرية ونسفها، لأنها
استندت إلى حلقات الدروس التي ألقاها طلاب مدرسة الإمام الصادق (ع).
ثم ناقش الشيخ مكي اخو ند أسلوب نشر الإسلام في
عهد الإمام الصادق وكيف انه (ع) ملا الفراغ الفكري الذي خلفته الحالة
الأموية وما بذله الإمام في سبيل نشر الدعوة المحمدية وقال: أن الإمام
الصادق (ع) استغل فترة زوال الأمويين وضعف العباسيين ليبني مدرسته
المليئة بالفكر والحيوية والتي أسست مدارس فكرية لها عظمتها وشأنها،
كما جنّد نفسه (ع) لبناء المجتمع على أساس الفكر والفهم مركزاً على
الجانب الفقهي .
![](images/34.jpg) ![](images/33.jpg)
مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية
الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن |