ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

التلوث البيئي يهدد دول اسيا

 

من بين المدن الخمس عشرة الاكثر تلوثا في العالم توجد ست مدن في اسيا التي ينبعث منها ثلث الانبعاثات العالمية من ثاني اوكسيد الكربون.

تفقد اندونيسيا كل عامين نحو اربعة ملايين هكتار(عشرة ملايين فدان) من الغابات اي ما يعادل مساحة سويسرا تقريبا بسبب عمليات ضارية لقطع الاشجار لانتاج الاخشاب.

وتتوهج السماء في شمال الصين بعواصف رملية برتقالية اللون تعبر المحيط الهادي وتمطر غرب الولايات المتحدة بالغبار. وفي هونج كونج تعج مياه الميناء بمخلفات المجاري.

وفي رقعة تمتد من منغوليا الداخلية الى شبه القارة الهندية ومنطقة جنوب شرقي اسيا الاستوائية تتدهور البيئة الطبيعية وسط انتشار المصانع والازدهار الاقتصادي ، كما يقول رافي سوهيني خبير البيئة بالامم المتحدة.

ورغم أن الحكومات تعلن مبادرات عديدة لمكافحة التلوث في اسيا ومن أهمها اجتماع وزراء البيئة بدول جنوب شرقي اسيا في ميانمار فان السياسة البيئية لا تطبق كما يجب.

وقال سوهيني مدير ادارة البيئة باللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للامم المتحدة «تسوء الاوضاع قبل ان تتحسن».

ويجري سوهيني دراسات على البيئة في اسيا بتكليف من الامم المتحدة التي تصدر « تقرير البيئة الاسيوية» كل خمس سنوات. ورغم ان التقرير التالي لن يصدر قبل 2005 فان سوهيني يقول ان الدلائل تشير الى تفاقم الاوضاع البيئية بوجه عام.

وقال «هناك مبادرات اتخذت وقوانين صدرت ولكن المشكلة في التطبيق الفعلي».

وكأن الطبيعة تؤكد كلامه اذ حدثت انهيارات ارضية في اندونيسيا والفلبين دفنت عائلات بأكملها هذا الشهر وفي نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب قطع الاشجار الجائر.

ومن بين المدن الخمس عشرة الاكثر تلوثا في العالم توجد ست مدن في اسيا التي ينبعث منها ثلث الانبعاثات العالمية من ثاني اوكسيد الكربون. وتظهر احصائيات للامم المتحدة أنه في مناطق اسيا النامية لا يحصل نحو 785 مليون نسمة على مياه نظيفة، لكن هناك دلائل تحسن.

يقول كورني هيزينجا، من مبادرة الهواء النظيف التي اطلقها بنك التنمية الاسيوي، ان جودة الهواء تحسنت في اكثر المدن تلوثا مثل بانكوك وداكا ونيودلهي وبضع مدن صينية بعد ان استبعدت اغلب دول اسيا عدا اندونيسيا الرصاص من بنزين السيارات.

وتنفق بنغلادش 30 مليون دولار في عامين لادخال الغاز الطبيعي الى 100 محطة للبنزين في داكا وتستبدل محركات الريكشا التي تعمل بالنزين باخرى تدار بالغاز الطبيعي.

وفي بانكوك تدار سيارات الاجرة بالغاز المسال بينما بدأت سيارات الاجرة في نيودلهي وبومباي في استبدال زيت الوقود تدريجيا بالغاز المسال المضغوط، وعنها قال هيزينجا «انها قصة الطريق الى المستقبل».

وقد ساعد هيزينجا وخبراء بيئيون اخرون رابطة دول جنوب شرقي اسيا في وضع خطة لمكافحة التلوث حيث تجلب الثروة مطالب باوضاع حضرية افضل بعد عقود من وجود أحياء عشوائية في بعض المدن.

وفي اجتماعهم بميانمار وافق وزراء البيئة في جنوب شرقي اسيا على «اطار» غير ملزم يدعو دول المنطقة الى وضع استراتيجية اقوى لمكافحة التلوث تناقش في ورش عمل ابتداء من العام المقبل.

قال بيتر ماركوتوليو الباحث بمعهد الدراسات المتقدمة بجامعة الامم المتحدة في طوكيو «بسبب النمو السريع تتراكم المشاكل في الماء والهواء والارض مما يخلق وضعا معقدا».

وتحولت هموم اسيا البيئية من زوابع تهيل الرمال على الصين المصابة بتآكل تربتها الى معاملة مخلفات المجاري في الانهار الهندية وتلوث الهواء في جنوب شرقي اسيا الى تجارة حجمها مليارات الدولارات.

وسترسل وزارة التجارة الاميركية بعثة لتجارة «تقنيات البيئة» الى ماليزيا وتايلاند وفيتنام في مارس (اذار) القادم لاستكشاف فرص للشركات الاميركية.

وتقدر الوزارة سوق البيئة الماليزي بنحو 800 مليون دولار اغلبها في تنقية المياه ومعاملة مخلفات المجاري كما تقدر أن تايلاند تحتاج الى انفاق بين 1.2 و1.5 مليار دولار على تنقية المياه ومشروعات صحية اخرى بحلول 2020.

وفي فيتنام بلغ حجم سوق خدمات ومعدات تنقية الماء والهواء نحو 450 مليون دولار في العام الحالي وحده.

وبالاضافة الى المحاذير البيئية توجد مشاكل اخرى ابرزها في اندونيسيا مقر ثالث اكبر الغابات الحارة في العالم بعد البرازيل والكونغو حيث اختفت غابات بمعدل يزيد على اربع مرات على المعدل في البرازيل منذ 1990 بسبب الحرق وقطع الاشجار كما تقول منظمة « فوريست ووتش» البيئية.

قال خبير البيئة لونجينا جنتينج لرويترز في اشارة الى جزر اندونيسيا الكبرى «تفقد البلاد كل عام نحو مليوني هكتار من الغابات، واذا استمر هذا المعدل ستختفي اغلب الغابات في سومطرة وكاليمنتان بحلول عام 2010».

وسبب ذلك استمرار الطلب الهائل على الاخشاب في الصين المزدهرة اقتصاديا والتي فرضت حظرا على قطع الاشجار فيها بعد الإفراط في قطعها الذي أسهم في حدوث فيضانات قتلت نحو 4000 شخص في 1998.

وتقول شن يوك لينج من شبكة العالم الثالث وهي جماعة ضغط ماليزية ان بلادا مثل ماليزيا لديها قوانين لحماية البيئة ولكنها لا تطبق. والمثال على ذلك الاضرار التي اصابت الغابات الحارة في ولايتي سراواك وصباح.

وقالت «لدينا قوانين ولكن لا نطبقها».

وتعزى العواصف الرملية في الصين الى الرعي الجائر والاسراف في حرث الارض والافراط في استخدام الموارد المائية.

وتستخدم خطة دول جنوب شرقي اسيا لحماية البيئة التي تمول جزئيا من ألمانيا مدنا اوروبية كمثال.

وقال فالدمار ماتيوز عميد معهد ابحاث وتكنولوجيا حماية البيئة في بافاريا «واجهنا نفس المشاكل في اوروبا منذ سنوات. بدأنا قبل 30 عاما عندما تسممت انهار وبحيرات في ألمانيا. واحتدم نقاش مماثل».

وتضم رابطة جنوب شرقي اسيا بروناي وماليزيا واندونيسيا وفيتنام وسنغافورة ولاوس وكمبوديا والفلبين وميانمار وتايلاند.

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 27/12/2003 -  3/ ذي القعدة/1424