استقر الدولار مقابل اليورو وهوى امام الين امس الاول قبل عطلة عيد الميلاد في العديد من الاسواق فيما يتعامل مستثمرون مع رفع حالة التأهب الامني في الولايات المتحدة والتوقعات الاقتصادية ومخاوف من تدخل ياباني محتمل في السوق.

وقال المفوض التجاري الاوروبي، باسكال لامي، ان القيمة الحالية لليورو «لا تدعو للقلق».

وأغلقت أسواق طوكيو امس الاول في عطلة بمناسبة عيد ميلاد الامبراطور، بينما تبدأ دول عدة عطلة عيد الميلاد .

غير ان الاتجاه النزولي للدولار في الاونة الاخيرة استمر اثر رفع حالة التأهب الامني في الولايات المتحدة في مطلع الاسبوع المنصرم ، فيما استمرت المخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة على جذب استثمارات لتغطية العجز في ميزان المعاملات الجارية.

واستقرت العملة الاميركية عند 1.24 دولار مقابل اليورو مقارنة مع ادنى مستوياتها على الاطلاق عند 1.2447 دولار مقابل العملة الموحدة. وكان المستوى القياسي المتدني الرابع عشر للدولار في 17 جلسة.

وانخفض الدولار 0.10 في المائة مقابل العملة اليابانية الى 107.40 ين بزيادة نصف ين فقط عن أدنى مستوياته في ثلاثة أعوام الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.

ولا يزال المتعاملون يخشون من تدخل السلطات اليابانية لاضعاف الين في التعاملات الضعيفة في موسم العطلات بعد ان انفقت اليابان مبالغ قياسية هذا العام للحد من صعود الين ولحماية الانتعاش الذي تقوده الصادرات في البلاد.

واستقر الاسترليني مقابل الدولار واليورو بعد ان أظهرت بيانات بريطانية تعديل معدل النمو في الربع الثالث من العام صعودا الى 0.8 في المائة، فيما استمر اتساع فجوة العجز في ميزان المعاملات الجارية في نفس الربع ليبلغ 8.1 مليار جنيه استرليني.

وقال باسكال لامي، المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي، ان القيمة الحالية لليورو «لا تثير القلق بعد» ولكن من الضروري الا تكون تحركات العملة سريعة جدا. وردا على سؤال عما اذا كان السعر الحالي لليورو مستقرا ام يدعو للقلق قال لامي لراديو ار.تي.ال «مستقر نعم.. اما انه يدعو للقلق فليس بعد».

واضاف «اليورو ليس قويا ولكن الدولار هو الضعيف». ان «حركة اليورو تبدو لي طبيعية وليس هناك ما يفاجيء فيها. المهم هو ان تتم بطريقة منظمة».

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد هبط مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم كبرى الشركات البريطانية بعد ان فتح على ارتفاع امس الاول وذلك بتأثير اسهم النفط التي مالت للهبوط.

وكان سهم شركة «جون وود» للخدمات النفطية من اكبر الخاسرين بعد ان حذر من بقاء ارباحه الاساسية في عام 2003 من دون تغيير يذكر عن العام السابق. وانخفض السهم 13 في المائة بعد التحذير.

وادى هبوط سعر النفط في مواجهة شتاء معتدل الى نزول سهم «بي.بي» 1.2 في المائة و«شل» 0.8 في المائة.

وجاءت معظم خسائر فاينانشال تايمز من قطاع النفط ليصل الى 4414 نقطة بانخفاض عشر نقاط.

وارتفع المؤشر الى 4437 نقطة، ولكنه سرعان ما تراجع مع اقبال المستثمرين على تفكيك مراكز قبل جلسة يوم امس التي ستقتصر على نصف يوم فقط. واغلاق الاسواق البريطانية يومي الخميس والجمعة بمناسبة عيد الميلاد.

وفي طوكيو، اغلقت اسواق الاسهم والعملات والسندات اليابانية امس الاول في عطلة عامة بمناسبة عيد ميلاد الامبراطور.

وفي نيويورك، استقرت الاسهم الاميركية عند الفتح في وول ستريت امس الاول في اخر يوم كامل للتداول قبل عيد الميلاد بينما يترقب المستثمرون بيانات عن اتجاهات المستهلكين لشهر ديسمبر (كانون الاول) الجاري.

وارتفع مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية الكبرى تسع نقاط بنسبة 0.09 في المائة الى 10347 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاشمل المكون من اسهم 500 شركة كبرى 0.08 نقطة بنسبة 0.01 في المائة الى 1093 نقطة.