قال أطباء أميركيون إن المرضى الذين تجرى لهم جراحة
الزائدة بالمنظار يتعافون أسرع من أقرانهم الذين تستأصل لهم الزائدة
بأسلوب الجراحة التقليدية.
وأظهرت الدراسة أن مرضى الزائدة الذين أجريت لهم
الجراحة بالمنظار يتعافون على الأرجح أسرع ويعودون إلى المنزل في فترة
تقل ثلاثة أمثال عن فترة المرضى الذين تجرى لهم الجراحة بالأسلوب
التقليدي، كما أنهم لا يحتاجون إلى فترة تمريض بعد خروجهم من المستشفى.
ويحدث الجراح شقا صغيرا في البطن في جراحة المنظار
قبل إدخال كاميرا صغيرة تسمح له باستئصال الزائدة بمشاهدة العملية التي
يجريها على شاشة تلفزيون. أما غالبية جراحات الزائدة التي تجرى
بالأسلوب التقليدي فتتطلب شقا كبيرا في البطن.
وشملت الدراسة التي نشرت في حولية الجراحات لشهر
يناير/ كانون الثاني القادم 43757 حالة أجريت لها جراحة الزائدة عام
1997، وكان من بينهم 17.4% أجريت لهم الجراحة بالمنظار.
وقال الدكتور أولريخ غولر الذي قاد الدراسة في
جامعة ديوك إن هذه الدراسة توفر أدلة دامغة على أن جراحة المنظار أفضل
من أسلوب فتح البطن (التقليدي) خاصة فيما يتعلق بطول فترة البقاء في
المستشفى.
وتشير إحصاءات مستشفى مايو الأميركي إلى أن 8% من
الأميركيين يصابون بالزائدة خاصة في المرحلة المبكرة من العمر ما بين
عشر سنوات و30 عاما.
وذكر باحثون أن الجراحين تأخروا في استخدام جراحة
المنظار لأنها أسلوب جديد نسبيا. وأضافوا أن الأمر يتطلب إجراء مزيد من
الدراسات لإثبات أن هذه الجراحة أرخص وتتيح للمريض فرصة حياة أفضل
تتدنى فيها مضاعفات الجراحة على المدى البعيد.
من جانب اخر يقوم المعهد الهندي للعلوم الطبية
باستخدام تقنية جديدة وآمنة لعلاج تضخم غدة البروستات عند الرجال
وأمراض الحصى دون التسبب في حدوث آثار جانبية.
وأوضح الأطباء في تقرير نشرته صحيفة (هندوستان
تايمز) الهندية, أن تقنية "هولميوم ليزر" تعتمد على غرس منظار خلوي
خلال القناة البولية للمريض ثم تمرير حزمة من ضوء الليزر لقطع الجزء
المتضخم من البروستات وسحبه بهذا المنظار, مشيرين إلى أن هذه التقنية
تسبب أقل نزف دموي ممكن وتقلل مدة الإقامة في المستشفيات بصورة كبيرة
مقارنة بالتقنيات التقليدية.
وقال هؤلاء أن التقنية الجديدة تسيطر على النزف
الدموي حتى عند قطع النسيج, كما أن بالإمكان غسل الدم لاحقا, ولا تسبب
أي نزف بعد الجراحة أيضا. ونتيجة لذلك لا يضطر المريض إلى البقاء مدة
طويلة في المستشفى ويمكنه مغادرتها بعد يوم واحد من إجراء العملية التي
تستغرق ساعة واحدة فقط، بعكس الأساليب التقليدية التي يحتاج فيها
المريض إلى الإقامة في المستشفى لثلاثة أو أربعة أيام.
وأشار أخصائيو المسالك البولية الهنود إلى أن هذا
العلاج فعال أيضا في التخلص من أمراض الحصى, حيث يستخدم الليزر لتفتيت
الحصيات الموجودة في الكلى والحالب, وهو أكثر فعالية من الطرق
التقليدية المتبعة التي تخفق في تحطيم هذه الحصيات إلى أجزاء صغيرة.
ولفت الجراحون إلى أن النزيف الأقل من الدم يمنع
أيضا المضاعفات الإضافية التي قد تحدث عند المرضى وخصوصا من المسنين
والمصابين بأمراض قلبية أو بداء السكري. |