تجددت المخاوف في تايوان والصين وسنغافورة من تفشي
وباء الالتهاب الرئوي الحاد المعروف باسم سارس ثانية.
جاء هذا التحذير إثر الإعلان عن إصابة باحث تايواني
في أحد مستشفيات العاصمة تايبيه بالفيروس.
وكانت السلطات الصحية بتايوان أعلنت في وقت سابق ما
يعتقد أنه اكتشاف لحالات جديدة محتملة للفيروس.
يشار إلى أن تايوان ودول أخرى في جنوب شرق آسيا
وكندا شهدت في النصف الأول من هذا العام مئات الوفيات بسبب الفيروس
الذي ظهر في الصين الشعبية وانتقل خارج حدودها.
ووصل عدد حالات الإصابة بالمرض في تايوان إلى 676
حالة، وهو ثالث أعلى معدل في العالم بعد الصين وهونغ كونغ، بينما بقيت
محصلة الوفيات عند 81 شخصا. وحذرت منظمة الصحة العالمية من عودة الوباء
الذي أصاب ثمانية آلاف شخص في نحو ثلاثين دولة منذ اكتشاف أول حالة
إصابة به في شهر فبراير/ شباط الماضي.
وقال عالم ميكروبات صيني إن علماء بإقليم هونغ كونغ
والصين ابتكروا لقاحا محتملا ضد مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)،
مشيرا إلى أنهم سيختبرونه قريبا على الحيوانات.
وقال جوان يي الأستاذ المساعد لعلم الميكروبات
بجامعة هونغ كونغ إن الفريق سيبدأ قريبا في اختبار اللقاح على القرود.
وأضاف "لا يمكن أن نقول متى سيكون اللقاح آمنا أو فعالا في البشر".
ورفض أن يذكر طول المدة التي ستستغرقها هذه التجارب.
وتجاهد المختبرات في أنحاء العالم للتوصل إلى علاج
ولقاح لهذا المرض المميت الذي أصاب أكثر من 8200 شخص في أنحاء العالم
وأودى بحياة 729 منهم منذ ظهوره في جنوب الصين في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال متخصصون إن الأمر سيستغرق سنوات قبل طرح مثل
هذا المنتج بالأسواق، هذا لو طرح أصلا. وإذا تغير فيروس سارس بسرعة كما
يقول بعض العلماء فإن الأمر سيستغرق وقتا أطول لابتكار اللقاح وقد لا
يكون فعالا بالمرة.
وكان علماء بجامعة هونغ كونغ قالوا إنه من المرجح
أن الفيروس انتقل للبشر من قط الزباد البري الذي يعتبره الكثيرون في
جنوب الصين طبقا شهيا. وأظهرت اختباراتهم أن الفيروسات الموجودة في هذا
الحيوان تشبه الفيروس الأكليلي الموجود بمرضى سارس.
لكن مسؤولا بمنظمة الصحة العالمية حذر في وقت لاحق
بأنه من السابق لأوانه القفز إلى نتيجة حاسمة بأن حيوان الزباد هو
الحامل الأساسي لمرض سارس. |