وجد العلماء تفسيرا للحالات التي قد تحدث صباحا للمرء فيضع الأشياء في غير أماكنها، ويقع في السهو.

ويقول العلماء إن السبب يرجع إلى تحول في نوع الموجات الدماغية التي ينتجها الشخص.

لكن الباحثين، الذين قدموا اكتشافاتهم أمام مؤتمر الجمعية الطبية، قالوا إن هذا التحول قد تنجم عنه نتائج أشد خطورة، ويقولون إنها ربما كانت سببا في كوارث مثل كارثة المفاعل تشيرنوبل.

وقد قام فريق من مجلس البحث الطبي ووحدة العلوم الدماغية في جامعة كامبريدج بفحص الموجات الدماغية التي تصدر عن الأشخاص بينما يرتكبون هذه الأخطاء.

وشارك المتطوعون في اختبار القيام بعمل تكراري لمدة عشر دقائق، وهو اختبار يتطلب تركيزا شديدا لفترات طويلة.

وقام العلماء بعرض أعداد عشوائية على شاشات الحواسب، بحيث يظهر رقم كل ثانية تقريبا، وكان عليهم أن ينقروا نقرة على فأرة الحاسب كلما ظهر رقم من الأرقام، على ألا ينقروا إذا ما شاهدوا الرقم ثلاثة.

وأسفرت مراقبة الموجات الدماغية للمتطوعين عن اكتشاف العلماء أن المتطوعين يميلون إلى الخطأ عندما يحدث هبوط في مستوى موجة دماغية تسمى بي 300.

وقالت الدكتورة أفيجيت داتا، التي قادت فريق البحث: "إنه نوع من الأخطاء نرتكبه عادة عندما نكون في حاجة إلى النوم أو عندما نشعر بالإجهاد، مثل وضع أشياء في غير مكانها الصحيح، لكن عليك أن تتذكر أن هذا النوع من الأخطاء أدى إلى كوارث خطيرة مثل حادثة تشيرنوبل".

واضافت "كنا نعرف من عمليات تصوير الدماغ السابقة أي جزء من الدماغ يستخدم عندما يرتكب الشخص مثل هذه الأخطاء، لكننا أردنا معرفة كيفية تغير الموجات الدماغية ذاتها".

وعن الاسلوب المستخدم في هذا تقول "نظرنا إلى موجات بي 300، ووجدنا أنها إذا مالت للإنخفاض، تحدث الأخطاء بعد ذلك".

واضافت "تحدث الأخطاء بعد ما يقرب من ثلث الثانية من الحفز للموجات الدماغية، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تقود سيارتك وظهر أمامك طفل، فسوف تتولد موجات بي 300 بعد ثلث ثانية، وإذا نتجت عنك استجابة كبيرة، فستضع قدمك على المكابح، أما إذا كانت الاستجابة ضئيلة، فغالبا ما سيحدث الخطأ".

وأضافت أن العلماء كانوا يعرفون من اختبارات سابقة أن مثل هذه الأخطاء تحدث نتيجة لحاجة الجسم إلى النوم، أو إلى الخلل في الساعة البيولوجية.

ويعكف الباحثون حاليا على فحص مرضى يعانون من عدم انتظام في النوم، والأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه وسوء الأداء الدراسي.