يتم الإعلان في وقت لاحق خلال اجتماع لعدد من
العلماء في واشنطن عن الموقع الذي سيتم فيه إنشاء أكبر مفاعل في العالم
قائم على الاندماج النووي.
ويقول المؤيدون لهذا المشروع الدولي إنه إذا كان
بالإمكان المحافظة على طاقة الاندماج النووي فإنها قد توفر طاقة تكاد
تكون غير محدودة و لا تؤدي إلى أي نوع من التلوث.
وهذه الطاقة يتم إنتاجها في درجات حرارة تفوق درجة
حرارة مركز الشمس بكثير. ويشارك في الاجتماع في واشنطن مع وزير الطاقة
الأمريكي سبينسر أبراهام ممثلون عن الإتحاد الأوربي وروسيا واليابان
والصين وكوريا الجنوبية وسيقررون ما إذا كان موقع المفاعل سيكون في
فرنس أو اليابان.
وستبلغ تكلفة المفاعل 12 مليار دولار وسيتطلب بناؤه
عشر سنوات.
وكان الأمريكيون قد أظهروا معارضتهم لبناء المفاعل
في فرنسا لموقفها الرافض للحرب عل العراق.
ويذكر أن الدولة التي سيبنى المفاعل على أراضيها
ستكون من الدول السباقة في مجال الخبرة وتقنية مفاعلات الاندماج النووي
.
وعلى عكس مفاعلات الانصهار النووي فإن مفاعلات
الاندماج النووي لا تحتاج اليورانيوم أو البلوتونيوم و بالتالي فإن
احتمالات التلوث بالإشعاع الناجمة عن الانصهار محدودة كما أنه لا يمكن
استخدامها في صنع قنابل نووية.
ويذكر أن الموقع الياباني يحظى بأفضلية وجوده على
أرض صلبة قريبة من الشاطئ فضلا عن قرب الموقع من قاعدة عسكرية أمريكية.
في حين يوفر الموقع الفرنسي مؤسسة بحثية موجودة
بالفعل حاليا فضلا عن المناخ المعتدل.
ويقول ديفيد وايتهاوس المحرر العلمي لنيوز أونلاين
إن هذه المبادرة النووية هي الاكثر جرأة منذ الجهود التي بذلت لتصنيع
أول قنبلة نووية.
كما تعتبر هذه المبادرة هي أكبر مشروع دولي في مجال
التعاون البحثي بعد المحطة الفضائية الدولية.
ويقول مؤيدو هذه المشوع إن نجاحه سيوفر طاقة غير
محدودة لأن ذرات الديوتيريوم التي يعتمد عليها يمكن إشتقاقها من ماء
البحر. |