دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي الى افساح
المجال امام كافة التيارات السياسية الايرانية للمشاركة في
الانتخابات البرلمانية المقبلة ولكن دون خرق للقوانين الانتخابية
الايرانية.
وقال الرئيس خاتمي للصحافيين "على الجهات
المعنية بتنظيم الانتخابات ان تتعامل وفقا لاحكام القانون ومباديء
الدستور لدى مناقشتها اهلية المتقدمين بطلب الترشيح للانتخابات
البرلمانية المقبلة".
واعرب عن امله في ان "تتمتع كافة التيارات
السياسية في البلاد بحقها في الترشيح لهذه الانتخابات" مؤكدا انه
"سيتم التصدي لاية محاولة لحرمان المواطنين على اختلاف توجهاتهم من
حقوقهم السياسية التي كفلها الدستور".
يذكر ان الرئيس خاتمي كان قد تقدم بمشروع قانون
يرمي الى تقليص صلاحيات مجلس صيانة الدستور في تقرير اهلية المرشحين
غير انه ووجه برفض هذا المجلس المصادقة عليه بعد اقراره من قبل مجلس
الشورى.
ومن المقرر ان تجري الدورة السابعة من
الانتخابات البرلمانية في فبراير المقبل وسط مخاوف اصلاحية من عمليات
اقصاء واسعة للمتقدمين من التيار الاصلاحي بطلبات الترشيح لهذه
الانتخابات.
وقد وصف الرئيس الايراني محمد خاتمي النظام
العراقي السابق بانه من اكثر الانظمة دموية في التاريخ مؤكدا ان
القاء القبض على رئيسه المخلوع صدام حسين اشاع البهجة في نفوس ابناء
الشعب العراقي وكافة الشعوب التي لحقها ظلم هذا الحاكم.
وقال الرئيس خاتمي في تصريح للصحافيين في ختام
اجتماع للحكومة الايرانية اليوم لاشك ان "النظام العراقي السابق يعد
نموذجا لاكثر الانظمة دموية في التاريخ وقد ادخل سقوطه واعتقال رئيسه
صدام حسين السرور الى قلوب ابناء الشعب العراقي وكافة الشعوب التي لم
تسلم من عدوان هذا النظام وظلمه".
واعرب عن الامل في ان "يهيىء اعتقال صدام
الارضية لانهاء الاحتلال في العراق وتشكيل حكومة وطنية نابعة من ارادة
الشعب العراقي".
ودعا الرئيس الايراني الى اجراء محاكمة علنية
وعادلة لرئيس النظام العراقي معربا عن اعتقاده ان "صدام سيقول امام
المحكمة امورا قد لاتسر معتقليه".
ووصف قرار مجلس الحكم الانتقالي في العراق بطرد
منظمة مجاهدين خلق المعارضة من الاراضي العراقية انه "خطوة ايجابية"
داعيا الى "تسليم عناصر هذه المنظمة من الذين ارتكبوا جرائم
علىالاراضي الايرانية الى طهران".
يذكر ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق اصدر في
وقت سابق قرارا بطرد منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة التي وفر
النظام العراقي البائد ملاذا لها في الاراضي العراقية وصنفت امريكيا
واوروبيا على لائحة المنظمات الارهابية. |