(... ما أروع أن تحمل المرأة العفاف اسماً لها
وشعاراً يدل على شرافة موقعها..؟)
نقرأ من افتتاحية المجلة ذات العنوان (عفاف تعني
الكثير) هذه السطور:
(من منا لا تعرف معنى العفاف وتدرك قيمته وقد
راح الإسلام العزيز لأربعة عشر قرناً وأكثر، ينادي به وحياً وحديثاً
على لسان نبيه وآله (صلوات الله عليهم) كواحد من أهم المبادئ والتعاليم
التي جاء بها وحرص على تثبتها في المجتمع الإنساني بجعله الوسيلة
والغاية في وقت معاً... وما أجمل ثمة أن يكون عفاف عنواناً لمجلتها
الأولى التي تهتم بثقافتها وتدافع عن قضاياها وتعالج ما أمكن من همومها
ومشكلاتها بروحية.. عالية.. وإرادة حرة..
تلك إذن عفاف المجلة.. للفتاة المسلمة..
أفلا تعني الكثير؟!
ونقرأ في حقل (كوكتيل) تحت عنوان (التلفزيون خطر..
حتى وهو مغلق!) هذه الخلاصة:
(لم يعد الخوف من أشعة التلفزيون أثناء تشغيله
هو الخوف الوحيد الذي يشغل بال الباحثين، بل أثبتت الإحصاءات أن جهاز
التلفزيون يشكل خطراً فادحاً حتى وإن كان مغلقاً، هذا ما تضمنه بحثان
قام بهما اختصاصي الطاقة الإشعاعية المتخصص في أخطار الإشعاع على
الأطفال).
كما نقرأ في حقل (فكرة السور الزجاجي لما بين
الحرمين محاولة مخلصة لإنقاذ الموقف) هذا الشرح الوافي الذي تابعه (حيدر
السلامي) بهذه الكلمات الدالة:
(انبرى فتية... آمنوا بربهم وبضرورة العمل لبناء
العراق الجديد، إلى تحمل مسؤولية إظهار منطقة ما بين الحرمين...
فقد فكر هؤلاء.. الغيارى لإنقاذ الموقف
والحيلولة دون تردٍ قد تشهده أقدس بقاع الدنيا كربلاء الحسين (ع) فيما
لو طال السكوت على ما يجري الآن من تعاط للموبقات.... واهتدوا إلى حل
سلمي يحمل طابعاً واقعياً أملته عليهم مهنة الهندسة المعمارية التي هم
من أربابها، ويضع حد للتجاوزات... فكانت خطة تسوير المنطقة برمتها،
ولكن بأسلوب بانورامي يحكي مع الروضتين الحسينية والعباسية بالإضافة
إلى التل الزينبي.. التفاصيل الكاملة لملحمة الطف الخالدة... قصة هذا
المشروع.. تروي لنا بعض جوانبها، الأخت المهندسة (هند قيس) فتقول: (قررنا
أن يكون السياج شفافاً ويعكس الملحمة الحسينية مجسمة على واجهته بحيث
يكون الزائر وهو يمشي في الساحة بين الحرمين يرى كل تفاصيل الملحمة...
هذا السياج الزجاجي بانوراما تضم مجموعة كبيرة من اللوحات الفنية، أو
بعبارة أخرى يكون السياج... نصب..
أخذنا بعين الاعتبار قضية الازدحام ولذا جعلنا
أمام كل شارع رئيسي يؤدي إلى الحرمين مجموعة أبواب ضخمة لا تقل سعة عن
12 أو 15 متر...
أما ارتفاع السور الزجاجي.. فالارتفاع هو (7 – 5
متر) في أعلى نقطة له وينخفض شيئاً فشيئاً إلى مترين مراعين بذلك حالة
الرؤية التي أردناها وكذلك ارتفاع العمارات الذي يصل معظمها إلى ثلاثة
طوابق وفيما يتعلق بالهدف من إنشاء هذا السور، تبين الأخت هند..
وزملاءها عامر عباس وجاسم محمد وعمار نجم وحيدر محمد: (للأسف.. نرى منذ
سقوط نظام صدام تحديداً أن كثيراً من الوافدين على مدينة كربلاء
المقدسة قد تحولوا إلى مقيمين دائمين وباعة متجولين في منطقة بين
الحرمين فأحالوها إلى سوق بل ومطعم وفندق للمبيت المجاني، والأدهى من
ذلك كله أن هذه المنطقة المطهرة قد أصبحت مسرحاً لممارسة بعض الموبقات
والرذائل التي لا يقرها الدين والخلق... ولذلك نحن فكرنا كزملاء نعمل
في مكتب واحد...
أن نخطط عملاً هندسياً فنياً... وإنقاذ هذه
المنطقة الطاهرة..
هذا وضم العدد محاور عديدة منها: (جدول أعمال
لكل طالبة) و(كيفية اختيار الملبس المتناسق) و(متى يقف نصب الانتفاضة
الشعبانية على باب بغداد؟) و(معاً على الطريق) و(الحجاب رمز لعفة
المرأة) و(نرجس والدة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف)
و(التعامل بين الرجل والمرأة).
هذا وساهمت في العدد أيضاً الأخوات: علياء ناجي
علي، - دعاء حسين – نادية رزاق – إسراء جميل – وآمنة محمد، إضافة
للمصور – محمد رزاقي.
مواصفات
المجلة: العدد (0) شهر
رمضان 1424هـ تشرين الثاني 2004م.
(48) صفحة من القطع الكبير.
الناشر:
تصدر في كربلاء المقدسة عن مؤسسة المعصومين الأربعة عشر (ع). |