|
اعتقل الرئيس العراقي المطاح به صدام حسين مساء
السبت في تكريت معقله السابق شمال بغداد من قبل القوات الأميركية بعد
مطاردة استمرت أكثر من ثمانية أشهر.
وقال الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر اليوم
في مؤتمر صحافي "ايها السادة لقد اوقعنا به" مضيفا "الطاغية رهن
الاعتقال" ما اثار موجة من البهجة والتصفيق بين المشاركين.
وعرض التحالف خلال المؤتمر الصحافي في بغداد
شريط فيديو يظهر صدام حسين (66 عاما) معتقلا لدى القوات الأميركية.
وبدا الرئيس السابق هادئا ومتعاونا في شريط الفيديو الذي سجل إثر
اعتقاله مساء السبت.
واوضح ريكاردو سانشيز قائد القوات الأميركية في
العراق انه اعتقل من دون مقاومة عند الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي من
السبت بمشاركة قوة من 600 عنصر من رجل في فرقة المشاة الرابعة، في مخبأ
داخل قبو في مزرعة في مدينة الدور جنوب تكريت. واقتيد الرئيس المخلوع
إلى مكان غير محدد وهو تحت حماية مشددة جدا.
وقال سانشيز أن المخبأ كان بعمق سبعة امتار
وعرضه "كاف لكي يتمدد شخص واحد فيه". وأضاف أن اعتقاله تم من "دون أن
تطلق رصاصة واحدة" مضيفا "لم يصب احد بجروح". وتابع يقول أن الرئيس
العراقي السابق كان "متعاونا ويتحدث بسهولة" لدى اعتقاله.
وسار الناس في مواكب فرح وهم يرقصون "الدبكة"
واطلقت النار اليوم الاحد في بغداد والعديد من المدن العراقية ابتهاجا
باعلان اعتقال صدام حسين في المقابل كانت تكريت وبعض المدن السنية
هادئة جدا. وفي واشنطن اعلن مسؤول في البنتاغون طلب عدم ذكر اسمه انه
القي القبض على الرئيس العراقي السابق "حيا" في منطقة تكريت شمال
بغداد. واعلن رئيس مجلس الحكم الانتقالي العراقي عبد العزيز الحكيم في
مدريد حيث يقوم بزيارة اعتقال "المجرم" صدام حسين والتحقق من هويته
بواسطة فحص للحمض الريبي النووي (دي أن ايه) مضيفا انه سيحاكم امام
القضاء العراقي.
وأضاف الحكيم أن "اعضاء من مجلس الحكم العراقي
هم في طريقهم للقائه. وسيمثل امام القضاة وسيحاكم بحسب القانون الساري
المفعول امام المحكمة التي تشكلت في العراق". وقال "لا شك أن
الاعتداءات ستتراجع. انها ضربة قوية للإرهابيين في العراق".
وصرح رئيس الوزراء البريطاني من مقر اقامته
الرسمي في شيكيرز غرب لندن "تلقيت بفرح كبير نبأ القاء القبض على صدام
حسين الليل الفائت"، معتبرا أن هذا النبأ بدد الغموض بشأن عودة الرئيس
السابق إلى الحكم. وقال مسؤول عراقي رفيع المستوى أن ثلاثة من اعضاء
مجلس الحكم الانتقالي تمت دعوتهم من القوات الأميركية لزيارة تكريت
للتعرف على صدام حسين.
وقال عضو مجلس الحكم محمود عثمان أن صدام اعتقل
عندما كان نائما في مخبئه في تكريت. وقال مسؤول رفيع المستوى في
الاتحاد الوطني الكردستاني طلب عدم كشف هويته أن القوات التي اعتقلت
صدام "هي مجموعة من القوات الخاصة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني
(..) وقوات خاصة أميركية".
واضاف "انها القوة ذاتها التي اعتقلت طه ياسين
رمضان في الموصل" على بعد 360 كلم شمال بغداد في اشارة إلى نائب الرئيس
العراقي السابق الذي اعتقل منتصف اب(أغسطس) من قبل عناصر كردية سلمته
إلى القوات الأميركية. وكانت القوات الأميركية تلاحق صدام حسين منذ
الاطاحة بنظامه في التاسع من نيسان(أبريل) الماضي وقد خصصت مكافأة
قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. وتمكنت
من قتل ولديه عدي وقصي في 22 تموز(يوليو) الماضي في عملية مداهمة في
الموصل.
واعربت الكثير من الدول عن ارتياحها لاعتقال
صدام حسين. ووصل صدام حسين إلى السلطة في العراق سنة 1979 وحكم بلاده
بقبضة من حديد لأكثر من ثلاثين عاما وواجه حركات تمرد شيعية وكردية
خصوصا مانحا امتيازات ومناصب للسنة الذين ينحدر منهم. وصمد نظامه إثر
حرب دموية مع ايران بين 1980 و1988 واحتل الكويت لسبعة أشهر بين سنتي
1990 و1991 قبل طرد قواته منها من جانب تحالف قادته الولايات المتحدة.
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن
فريقا للعمليات السرية الخاصة شارك القوات الأميركية النظامية في القبض
على صدام حسين. وصرح متحدث بارز في الوزارة طلب عدم الكشف عن اسمه أن
"هذه الوحدة العسكرية عكفت على العمل على هذا الهدف العسكري المحدد
لفترة طويلة".
ولم يدل المسؤول باي تفاصيل اخرى عن هذه الوحدة
مؤكدا انه حتى اسم هذه الوحدة سري. وقال مسؤولون عسكريون في وقت سابق
أن وحدة عمليات خاصة تسمى "قوة المهمات 20" كلفت بتعقب صدام حسين وغيره
من القادة البارزين في النظام العراقي السابق في اعقاب الغزو الأميركي
للعراق في اذار/مارس الماضي. إلا أن مسؤول الدفاع قال أن قوة "المهمات
20" لم يعد لها وجود وان وحدة سرية اخرى هي التي شاركت في القبض على
صدام حسين امس السبت.
وأضاف أن الكتيبة القتالية الأولى من فرقة
المشاة الرابعة توجهت إلى موقع القبض على صدام لاغلاق المنطقة خلال
ساعة ونصف من تلقي القادة معلومات استخباراتية حول مكان وجود صدام. ولم
تتضح بعد طبيعة المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها القوات
الأميركية. الا أن المعلومات التي تمخضت عن التحقيقات التي اجريت مع
عراقيين القي القبض عليهم في عمليات مداهمة اخيرة في المنطقة قادت إلى
القبض على صدام، طبقا لما افاد به مسؤول بارز اخر في وزارة الدفاع.
وباعتقال صدام يكون قد قتل أو اعتقل 41 من
المسؤولين العراقيين السابقين الذين تلاحقهم القوات الأميركية من اصل
55 مسؤولا. في ما يلي لائحة بالمسؤولين الواحد والأربعين حسب مواقعهم
على اللائحة الأميركية:
1 - صدام حسين:
الرئيس العراقي السابق. اعتقل في 13 كانون الأول(ديسمبر) 2003.
2- قصي صدام حسين:
النجل الاصغر صدام حسين وقائد الحرس الجمهوري وجهاز الامن الخاص الذي
كان مكلفا حماية صدام حسين. قتل في 22 تموز (يوليو).
3- عدي صدام حسين:
النجل الاكبر لصدام حسين قائد فدائيي صدام. رئيس اللجنة الاولمبية
العراقية ورئيس تحرير معظم الصحف الاسبوعية وصحيفة بابل اليومية ومدير
تلفزيون الشباب. قتل في 22 تموز(يوليو).
4- عبد الحميد حمود:
سكرتير صدام حسين. اعتقل في 16 حزيران(يونيو).
5- علي حسن المجيد:
مستشار الرئيس وابن عمه، يطلق عليه اسم "علي الكيماوي". اعتقل في 21
آب(أغسطس).
8- عزيز صالح النعمان:
مسؤول مكتب الحزب لغرب بغداد (الكرخ). اعتقل في 22 أيار(مايو).
9- محمد حمزة الزبيدي:
عضو سابق في مجلس قيادة الثورة. النائب السابق لرئيس الوزراء.
اعتقل في 20 نيسان(أبريل).
10- كمال مصطفى عبد الله:
أمين عام الحرس الجمهوري. اعتقل في 17 أيار(مايو).
11- برزان عبد الغفور مجيد:
قائد القوات الخاصة في الحرس الجمهوري. اعتقل في 23
تموز(يوليو).
12- مزاحم صعب الحسن:
قائد قوات الدفاع الجوي. اعتقل في 23 نيسان(أبريل).
13- ابراهيم احمد عبد الستار محمد:
رئيس هيئة اركان الجيش. اعتقل في 15 أيار(مايو).
17- حامد رجا شلاح:
قائد سلاح الجو. اعتقل في 14 حزيران(يونيو).
18- لطيف نصيف جاسم:
نائب رئيس المكتب العسكري لحزب البعث (وزير الثقافة والاعلام السابق).
اعتقل في التاسع من حزيران(يونيو).
19- عبد التواب الملا حويش:
نائب رئيس الوزراء وزير التصنيع العسكري. اعتقل في الثاني من
أيار(مايو).
20- طه ياسين رمضان:
نائب رئيس الجمهورية واحد الذين كانوا يتمتعون بثقة صدام حسين. اعتقله
مقاتلون اكراد في الموصل شمال العراق في 18 آب(أغسطس).
22- جمال مصطفى عبد الله:
مسؤول مساعد في مكتب الاعمال العشائري وصهر صدام حسين. اعتقل في
20 نيسان(أبريل).
23- مزبان خضر هادي:
عضو مجلس قيادة الثورة. اعتقل في التاسع من تموز(يوليو).
24- طه محي الدين معروف:
نائب رئيس الجمهورية. اعتقل في الثاني من أيار(مايو).
25- طارق عزيز: نائب
رئيس الوزراء وعضو مجلس قيادة الثورة. اعتقل في 25 نيسان(أبريل).
26- وليد حميد توفيق:
محافظ البصرة. استسلم في 29 نيسان(أابريل).
27- سلطان هاشم احمد:
وزير الدفاع. استسلم في 19 أيلول(سبتمبر).
28- حكمت ابراهيم العزاوي:
نائب رئيس الوزراء وزير المالية. اعتقل في 18 نيسان(أبريل).
29- محمود ذياب الاحمد:
وزير الداخلية ووزير الري قبل ذلك. استسلم في الثامن من
آب(أغسطس).
30- اياد فتيح خليفة الراوي:
رئيس اركان قوات القدس. اعتقل في الرابع من حزيران(يونيو).
31- زهير طالب عبد الستار:
مدير الاستخبارات العسكرية.اعتقل في 23 نيسان(أبريل).
32- عامر حمودي السعدي:
مستشار ديوان الرئاسة للشؤون العلمية. استسلم في 12
نيسان(أبريل).
33- عامر محمد رشيد:
وزير النفط. اعتقل في 28 نيسان(أبريل).
34- حسام محمد امين:
مدير دائرة الرقابة الوطنية (الجهة التي كانت تنسق عمل المفتشين
الدوليين في العراق). اعتقل في 27 نيسان(أبريل).
35- محمد مهدي صالح:
وزير التجارة. اعتقل في 23 نيسان(أبريل).
37- وطبان ابراهيم الحسن:
مستشار في ديوان الرئاسة (الاخ غير الشقيق لصدام). اعتقل في 13
نيسان(أبريل).
38- برزان ابراهيم الحسن:
مستشار في ديوان الرئاسة (الاخ غير الشقيق لصدام). اعتقل في 19
نيسان(أبريل).
39- هدى صالح مهدي عماش:
عالمة، خبيرة في اسلحة الدمار الشامل. اعتقلت في التاسع من
أيار(مايو).
42- سمير عبد العزيز النجم:
مسؤول عن قيادة حزب البعث في شرق بغداد (الرصافة). اعتقل في 17
نيسان(أبريل).
43- همام عبد الخالق عبد الغفور:
وزير التعليم العالي والبحث العلمي.اعتقل في 19 نيسان(أبريل).
46- سيف الدين المشهداني:
مسؤول مكتب الحزب في محافظة المثنى (السماوة). اعتقل في 24
أيار(مايو).
47- فاضل محمود غريب:
مسؤول مكتب حزب البعث في محافظة بابل (الحلة). اعتقل في 15 أيار(مايو).
50- عقلة صقر الكبيسي:
مسؤول مكتب الحزب في محافظة ميسان (العمارة). اعتقل في 20
أيار(مايو).
51- غازي حمود العبيدي:
مسؤول مكتب حزب البعث في محافظة الكوت. اعتقل في السابع من
أيار(مايو).
52- عادل عبد الله مهدي:
مسؤول مكتب حزب البعث في محافظة ذي قار (الناصرية). اعتقل في 15
ايار(مايو).
53- حسين العوادي:
مسؤول مكتب حزب البعث في نينوى. اعتقل في التاسع من حزيران(يونيو).
55- عبد المجيد الفيصل:
مسؤول مكتب حزب البعث في محافظة صلاح الدين (تكريت). اعتقل في
24 ايار(مايو).
المسؤولون العراقيون السابقون
الأربعة عشر الذين لا يزالون مطاردين
بعد اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين
مساء السبت لا يزال 14 من المسؤولين العراقيين السابقين مطاردين من قبل
القوات الأميركية وابرزهم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة السابق عزة
ابراهيم الدوري الذي تتهمه القوات الأميركية بتنسيق الهجمات عليها.
في ما يلي اسماء الشخصيات العراقية التي لا تزال
مطاردة من اصل قائمة تضم 55 مسؤولا سابقا وضعها الأميركيون:
6- عزة ابراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة
الثورة (المسؤول العسكري عن المنطقة الشمالية)
(ملك السباتي)
7- هاني عبد اللطيف طلفاح مدير القوات الخاصة (ملك
الكبا)
14- سيف الدين فليح حسن رئيس هيئة اركان قوات
الحرس الجمهوري (شاب البستوني)
15- رفيق عبد اللطيف طلفاح مدير جهاز الامن
العام (شاب الكبا)
16- طاهر جليل حبوش مدير جهاز المخابرات
(شاب الديناري)
21- روكان ارزوقي عبد الغفار سليمان المجيد رئيس
مكتب الشؤون العشائرية (تسعة البستوني)
36- سبعاوي ابراهيم الحسن مستشار في ديوان
الرئاسة (الاخ غير الشقيق لصدام) (ستة
الديناري)
40- عبد الباقي عبد الكريم السعدونمسؤول مكتب
الحزب في محافظة ديالى (خمسة الديناري)
41 - محمد زمام عبد الرزاق مسؤول مكتب حزب البعث
الحاكم في محافظة التأميم (كركوك سابقا)
(أربعة البستوني)
44 - يحيى عبد الله العبيدي مسؤول مكتب حزب
البعث في محافظة البصرة (أربعة الديناري)
45 - نايف شنداخ ثامر المسؤول السابق لحزب البعث
في محافظة صلاح الدين (ليس في الورق)
48 - محسن خضر الخفاجي مسؤول مكتب الحزب في
محافظة القادسية (ثلاثة الديناري)
49 - رشيد طعان كاظم مسؤول مكتب حزب البعث في
محافظة الانبار (اثنين البستوني)
54 - خميس سرحان المحمد مسؤول حزب البعث في
كربلاء (ليس في الورق). |
