أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)
حادثة اعتداء بقنبلة حارقة تعرضت له جريدة عربية أمريكية معروفة بولاية
مشيجان، وعبرت كير عن قلقها من أن يكون الاعتداء مدفوعا بموجة خطاب
العداء للمسلمين والعرب المتصاعدة في المجتمع الأمريكي.
ويقول أسامة سبلاني ناشر ومحرر جريدة صدى الوطن
الصادرة بمدينة ديربورن بولاية مشيجان الأمريكية أن الهجوم على مكتب
جريدته وقع في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء التاسع من ديسمبر الحالي،
وأن القنبلة الحارقة التي ألقيت على مكتب الجريدة فشلت في اختراق بابها
الواقي من الأعيرة النارية والذي ركب في الماضي بعد تعرض الجريدة
لحوادث اعتداء سابقة، وقد قادت القنبلة إلى إحراق منطقة خارج المكتب
ومساحة صغيرة بمدخل المكتب بعد تسرب بعض السوائل الحارقة من أسفل الباب،
وتقوم شرطة ديربورن ومكتب التحقيقات الفيدرالي بالمدينة بالتحقيق في
الحادثة على إنها جريدة كراهية.
وتعليقا على الحادثة ذكرت سلينا خطيب مساعدة
مدير مكتب كير بولاية مشيجان "مازال الوقت مبكرا لإصدار حكما نهائيا
على النوايا الواقفة خلف الهجوم، ولكن خبراتنا السابقة تشير إلى أن
المعتدين كانوا في الغالب مدفوعين بموجة خطاب العداء للإسلام المتصاعدة
من قبل قائمة متنامية من المسيئين للإسلام بالمجتمع الأمريكي".
وقد تلقت كير خلال العام الحالي تقارير عديدة عن
اعتداءات تعرض لها الأفراد والمؤسسات المسلمة في مدن أمريكية مختلفة،
مثل حالة تعرض مسجد بجورجيا لاعتداء تخريبي، وحادثة حرق صليب خارج إحدى
المراكز الإسلامية بولاية ميرلاند، وحادثة الاعتداء على وخطف شاب يعمل
كموصل بيتزا في ولاية ماستشوتس بسبب الشك في كونه مسلما، كما أحصى أحدث
تقارير كير عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا زيادة قدرها 15 % في
عدد حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا خلال عام 2002.
ومن جهة أخرى أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية قرار
بأحقية إحدى المدارس العامة بولاية كاليفورنيا في تدريس الإسلام
لطلابها في قضية حازت على اهتمام إعلامي كبير في أوائل عام 2002.
وتعود القضية إلى خريف عام 2001 عندما اعترض
أباء طالبين بالمدرسة على تدريس مدرسة أبنائهم الإسلام لطلابها على مدى
فصل دراسي مكثف لمدة ثلاثة أسابيع يتضمن توعية الطلاب بالثقافة
الإسلامية وإشراكهم في بعض التدريبات التي تحاكي الثقافة والديانة
الإسلاميتين مثل اختيار أسماء مسلمين وتقليد المسلمين في الصلاة وقراءة
آيات قليلة من القرآن الكريم وتقليد الصوم عن طريق الإقلاع عن بعض
الأشياء مثل مشاهدة التلفزيون أو أكل الحلوى على مدى يوم واحد، كما طلب
منهم في اختبار الفصل الدراسي الختامي بتقديم نقد للثقافة الإسلامية.
وقد اعترضت أسرتان على الفصل الدراسي وقامتا
برفع قضية في أوائل عام 2002، وعارضت القضية الفصل الدراسي باعتباره
نوع من التبشير الديني المخالف للدستور الأمريكي.
وقد رفضت محكمة فيدرالية في شهر سبتمبر الحالي
وجهة نظر الطلاب رافعي القضية ورأت أن ما قامت به المدرسة يقع ضمن حدود
الدستور الأمريكي لأن ما قامت به هو نشاط تعليمي غير تبشري.
وتقول جريدة سان فرانيسكو كرونيكال في عددها
الصادر في الحادي عشر من ديسمبر أن حكم المحكمة أسعد المدرسة وإدارة
المنطقة التعليمية التي تتبعها. |