وجه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان نداء من
أجل وضع نهاية لانتهاك حرية الصحافة وذلك أمام قمة المعلومات التي
يحضرها زعماء دول متهمون بتقييد صحافتهم القومية.
ومن المقرر أن يكون رئيس زيمبابوي أحد المتحدثين
الرئيسيين في جلسة الافتتاح في التجمع الذي يستمر ثلاثة أيام فيما
يتهمه منتقدوه بفرض قيود صارمة على الصحف والإذاعة والتلفزيون.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن وجوده مع الرئيس
التونسي زين العابدين بن علي يبين أن هذا المؤتمر الباهظ التكاليف لن
يغير شيئا في حياة المواطنين الذين يعيشون في دول استبدادية.
لكن مساعدين لأنان قالوا إن الأمين العام سيوجه
رسالة الحرية في المؤتمر الذي يعقد تحت مظلة الأمم المتحدة وإنه واثق
من أنه سيكون لرسالته تأثيرها. وقال أنان للوفود في الاجتماعات التي
سبقت القمة المخصصة لوسائل الإعلام الإلكترونية إن إقامة الحكومات لأطر
تنظيمية وأطر لسياساتها شيء مختلف عن الرقابة والمضايقات التي تعرض
الحقوق للخطر، ودعا القمة إلى التأكيد على "هذه الحرية الأساسية".
وإضافة إلى موغابي وبن علي يحضر المؤتمر الرئيس
المصري حسني مبارك والرئيس الإيراني محمد خاتمي. واتهمت نقابة المحامين
التونسية ومنظمات القانون الدولي وحقوق الإنسان بن علي بفرض سيطرته
الكاملة على وسائل الإعلام وتقييد دخول المعارضين إلى شبكة الإنترنت.
ووصف مجمع منظمات حقوق الإنسان الذي يضم أكثر من 40
منظمة غير حكومية معتمدة لدى المؤتمر موقف حقوق الإنسان في تونس بأنه "يبعث
على الأسى" وهي الدولة التي من المقرر أن تعقد فيها المرحلة الأخيرة من
المؤتمر عام 2005. وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ومقرها باريس إن عقد
الاجتماع القادم في تونس العاصمة "مصدر خجل للأمم المتحدة".
ويقول مندوبون إن دولا مثل الصين وكوبا التي تمارس
سيطرة صارمة على المعلومات سعت إلى استخدام لغة تبرر مواقفها. لكن
البيان المقرر أن يصدر في نهاية المؤتمر يعكس صياغة الإعلان العالمي
لحقوق الإنسان بشأن حرية الصحافة دون تحفظات. |