تجد المصارف الفرنسية نفسها مرة جديدة عرضة
لهجوم تجاري يسعى لمنافستها على جزء من الخدمات التي تؤديها لزبائنها،
وبالتالي تدر عليها الأرباح.
المنافسة تأتي وكما في المرات السابقة من
الأسواق المركزية الكبرى والسوبر ماركت.
وبعد ان كانت هذه الأسواق بدأت باعطاء الزبائن ـ
الذين تتوافر لديهم الشروط اللازمة بالطبع ويرغبون بذلك ـ بطاقات
الاشتراكات، التي تسمح لهم بشراء احتياجاتهم وبالتقسيط لعدة أشهر
بفوائد معقولة، تشجع حامليها على الاستهلاك، بدأت تحث زبائنها على
استبدال بطاقات اشتراكاتهم ببطاقات الائتمان المصرفية، التي تسمح
لحامليها ليس فقط بشراء السلع بالتقسيط من محلاتها، وانما ايضا ان
يسحبوا الأموال نقدا متى يشاؤون بمبالغ اسبوعية تحددها القوة الشرائية
لكل زبون، اي راتبه الشهري.
وبطاقات الائتمان المصرفية التي تعطيها المحلات
التجارية الكبرى لزبائنها تتميز عن بقية بطاقات الاعتماد المصرفية
العادية، التي تعطيها المصارف لزبائنها، بانها تسمح لحامليها التعامل
بها مثل اي بطاقة اعتماد مصرفية اضافة الى انها تعطي لحامليها
الامتيازات في المحلات مثل الحسومات على اسعار السلع. هذا فضلا عن نظام
النقاط الذي يسمح تجميعها اما بالحصول على هدايا تحتاجها الأسرة أو على
خدمات أو بطاقات سفر.
وتنظر المصارف بعين الريبة الى بطاقات ائتمان
المحلات التجارية، لان الاشتراك للحصول على هذه البطاقات في المصارف
العادية يبلغ ضعفي الاشتراك في المحلات التجارية وجمعيات الدفاع عن
المستهلكين تنظر بعين من الريبة بدورها الى بطاقات ائتمان المحلات
التجارية الكبرى.
نظرا للفوائد المرتفعة التي تجنيها المحلات
التجارية من الزبائن الذين يشترون بالدين 17%.
كما تأخذ جمعيات الدفاع عن المستهلكين الطريقة
التي تحث بها المحلات التجارية الكبرى زبائنها على الاشتراك ببطاقات
ائتمانها، خاصة انها تبسط العملية الاعلانية لاستبدال بطاقات الاشتراك
بالمحلات ببطاقات الائتمان دون ان تشرح لهم مسألة الفوائد المرتفعة او
تعطيهم مقارنة حقيقية بين بطاقات ائتمانها وبطاقات ائتمان المصارف.
وقد بدأت محلات اوشان وتلتها كارفور تسويق
بطاقات الائتمان الخاصة بها، وحتى الآن وجدت محلات أوشان 50 ألف مشترك
تأمل بان يتضاعف العدد مرتين من الآن وحتى نهاية السنة. وان يتضاعف 20
مرة في عام 2007.
فيما تأمل محلات كارفور ان يبلغ عدد مشتركيها 50
ألفا في عام 2004. |