أظهرت دراسة جديدة أن إقبال الشبان البرازيليين على
منتجات جديدة للقهوة سيزيد من استهلاك البن في البرازيل وسط توقعات
بالانتعاش الاقتصادي في العام القادم.
وقال إيفاني روسي الذي قدم الدراسة إن الشباب
البرازيلي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما سيحتسون مزيدا من
القهوة العام القادم.
وأضاف أن الشباب يميلون للقهوة السريعة التحضير
المعلبة. كما أنهم يسعون إلى مشروبات جديدة للقهوة مضاف إليها نكهة
النعناع والبرتقال والصويا لإضافة عنصر البروتين.
واستندت الدراسة إلى مقابلات أجريت مع 1460
برازيليا في ثماني عواصم للولايات وبلدتين صغيرتين ريفيتين.
وأشارت إلى أن 75% ممن شملتهم الدراسة خاصة جنوبي
البرازيل قالوا إنهم سيحتسون مزيدا من القهوة خلال فترة الاثني عشر
شهرا القادمة.
إلا أن المشاركين في الدراسة أعربوا عن مخاوف صحية
نتيجة نصيحة الأطباء بتجنب شرب القهوة وهي العقبة الرئيسية التي تحول
دون استمرار نمو استهلاك البن.
ويقدر عدد الذين يشربون القهوة في البرازيل -المنتج
رقم واحد للبن- بـ 83 مليونا من بين إجمالي 175 مليون نسمة هم عدد
السكان.
من جانب اخر أظهرت دراسة علمية أن للقهوة فوائد
صحية عديدة كمقاومة الانتحار وتليف الكبد وبعض أنواع السرطان والربو
وأمراض القلب والباركنسون.
وتأتي هذه الدراسة التي قام بها معهد دراسات البن
في جامعة فاندربيلت الأميركية لتشكل مفاجأة لمعظم الناس الذين يدركون
مضار تناول القهوة المتمثلة بالتسبب في الأرق ليلا أو التوتر نهارا أو
في رفع ضغط الدم.
ويقول الدكتور بيتر مارتن مدير المعهد إن معظم
الأبحاث طيلة العشرين عاما الماضية تركزت على مادة الكافيين التي تنشط
الجهاز العصبي المركزي والتي طالما استخدمت في صناعة الأدوية المخففة
للألم والحد من الشهية المفرطة ومقاومة النعاس ونزلات البرد والربو.
ويضيف مارتن بأن الدراسة التي قام بها المعهد أظهرت
أن القهوة مصدر غني بالمواد المضادة للتأكسد والتي تقلل من آثار المواد
الضارة على الجسم وتعمل على الوقاية من بعض الأمراض.
ويوضح ذلك بأنه عند تفاعل الأوكسجين مع المواد
الكيماوية في الجسم يتكون ما يسمى بالجزيئات الشاردة التي تهاجم خلايا
الجسم وأنسجته بشكل عشوائي. ومن المرجح أن هذه الجزيئات تسبب أمراض
القلب والأوعية الدموية والسرطان والمياه الزرقاء في العيون وضعف
المناعة والجهاز العصبي.
واستنادا إلى ذلك يقول إن الذين لا يشربون القهوة
البتة معرضون للإصابة بهذه الأمراض أكثر من أولئك الذين يتناولون ما
بين فنجانين وأربعة فناجين يوميا.
ويقول الباحثون في المركز العلمي لأبحاث البن الذي
يتخذ من بريطانيا مقرا له إن المواد المضادة للتأكسد تقضي على الجزيئات
الشاردة المشار إليها آنفا.
ويقول المستشار العلمي بالمركز إيوان بول إن أبحاث
معهد دراسات البن في الولايات المتحدة أظهرت أن مضادات التأكسد
الموجودة في البن تفوق تلك الموجود في الشاي بأربع مرات.
يذكر أن مضادات التأكسد موجودة في فول الصويا
والنبيذ الأحمر وبعض التوابل والحمضيات والفواكه الأخرى والبصل
والزيتون. |