بدأت السلطات الامريكية تحقيقا مع شركة هولينجر
لوسائل الاعلام، التي تمتلك صحيفة دايلي تليجراف اللندنية.
واستدعت هيئة التفتيش على البورصة والأسهم
المسئولين عن الشركة لتقديم شهادتهم.
واستقال كونراد بلاك المدير التنفيذي للشركة بعد
تصاعد الجدل حول دفع مبالغ بشكل غير قانوني للمديرين التنفيذين.
وقال لورد بلاك إنه سيتقاعد فورا قبل يومين من
الموعد المحدد لذلك.
وتعهدت الشركة بالتعاون الكامل مع هيئة التفتيش،
التي تسعى للحصول على وثائق تتعلق بالحسابات الداخلية للشركة والتي
تتعلق بالمبالغ التي تم دفعها.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الشركة التي تراقب
حسابات شركة هولينجر تم استدعاؤها للتحقيق.
وقالت الشركة، التي تمتلك صحف صنداي تايمز وشيكاجو
صن تايمز وجيروزاليم بوست، إنها سوف تعرض نفسها للبيع.
وبدأت الأزمة بعد أن كشف تحقيق داخلي أن لورد بلاك
وعدد أخر من المديرين التنفيذيين للشركة أخذوا 32 مليون دولار امريكي
بدون موافقة لجنة مراقبة حسابات الشركة.
وجاءت تلك الأموال نتيجة بيع الاسم التجاري للشركة
أو مقابل عدم طرح الشركة لمنتجات منافسة.
وتسبب الكشف عن ذلك في إثارة غضب حاملي الأسهم في
الشركة، الذين قالوا بأنه يجب أن تذهب الأموال إلى الشركة.
وأنكر لورد بلاك أن يكون قد أساء الأداء.
ووافق لورد بلاك والمديرين التنفيذيين على دفع تلك
المبالغ بالكامل مرة أخرة مضافا إليها قيمة الفوائد بحلول شهر يونيو
القادم.
وأغلقت أسهم هولينجر بانخفاض قدره 2.9% بسعر 15.30
دولار في تعاملات بورصة نيويورك.
على صعيد اخر دعا محافظ البنك المركزي الأمريكي
آلان جرينسبان إلى العمل على مواجهة سياسة الحماية من المنافسة
الأجنبية في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم.
وقال جرينسبان متحدثا أمام مؤتمر مالي في واشنطن
إنه من الضروري إحباط هذا التهديد المتزايد.
يذكر ان الولايات المتحدة تخوض معارك تجارية على
مستوى عال مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول بسبب التعريفة التي
فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والتي وصفتها منظمة التجارة
العالمية بانها غير عادلة.
وقال جرينسبان "أرى اليوم سحب الحماية من المنافسة
الأجنبية تلوح في الأفق بشكل متزايد."
وتأتي تصريحات محافظ البنك المركزي الأمريكي في
الوقت الذي دعا فيه رئيسا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الحكومات
إلى إجراء محادثات تجارة دولية.
وقال البنك الدولي وصندوق النقد إن توسيع التجارة
عن طريق تقليل التعاريف يعد أقوى السبل التي يمكن أن تستخدمها أي دولة
لزيادة الرخاء وتقليل معدلات الفقر.
وحذر جرينسبان من أن الحماية من المنافسة الأجنبية
كانت تمثل تهديدا لتعافي الاقتصاد العالمي والذي يدعمه التجارة الدولية
الحرة.
ومن المقرر ان يجتمع الاتحاد الأوروبي في شهر
ديسمبر كانون الثاني المقبل لاتخاذ إجراءات مضادة ضد السلع الأمريكية.
كان الرئيس الأمريكي قد قال أثناء زيارته للندن "نؤمن
بشدة بالتجارة الحرة، ولكن يجب ان تتأكدوا من أن التجارة الحرة هي تلك
التي تقوم علي التعامل العادل بين الأطراف". |