قالت منظمة الصحة العالمية إن الزيادة الكبيرة
المتوقعة في عدد المصابين بمرض السكري خلال العقود القادمة قد تفاقم
مشاكل الرعاية الصحية في البلدان النامية.
وأضافت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي
للسكري أنها تزيد من جهودها لتساعد الدول النامية على التصدي للمخاطر
المتزايدة للسكري عن طريق برامج التوعية بأهمية النظام الغذائي وممارسة
التمرينات الرياضية.
وأكدت أن النمو السكاني والتغيرات في أنواع الغذاء
قد تتسبب في تضاعف عدد المصابين بالسكري من 511 مليونا حاليا إلى 582
مليونا خلال 30 عاما.
وقالت كاترين كامو مساعدة المدير العام للمنظمة إن
على هذه الدول التي تواجه مشاكل الإيدز والملاريا والسل أن تتأهب أيضا
لمواجهة الأمراض التي يسببها تغيير أسلوب الحياة وكبر السن.
وقد يؤدي داء السكري الذي يرجع سببه إلى زيادة نسبة
الجلوكوز في الدم إلى الفشل الكلوي وفقدان البصر ومشاكل بالدورة
الدموية قد ينجم عنها بتر الأطراف.
وأضافت كامو أنه يمكن الحد من الزيادة المتوقعة عن
طريق الاهتمام بالنظام الغذائي والنشاط الجسماني للسكان.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بسبب
السكري بـ800 ألف في العام. وأضافت أن معظم المصابين بالمرض بالدول
المتقدمة يتجاوز عمرهم 56 عاما في حين أن غالبية المصابين بالدول
النامية تتراوح أعمارهم بين 54 و56 عاما.
من جانب اخر كشفت دراسة قام بها عدد من الباحثين
الهولنديين أن الارتفاع الطفيف في مستويات الغلوكوز في الدم يؤدي إلى
زيادة احتمالات الإصابة بنوع من مرض البول السكري.
وأوضحت الدراسة أن احتمالات إصابة النساء بمرض
البول السكري بلغت 75% حال ارتفاع مستويات غلوكوز الإمساك الضعيف،
وبلغت هذه النسبة عند الرجال 53%.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على 1300 رجل وامرأة
واستمرت ثماني سنوات أن حوالي ثلث الذين ظهرت لديهم زيادة في مستويات
كل من غلوكوز الإمساك الضعيف أو تحمل الغلوكوز الضعيف أصيبوا بالبول
السكري، في حين بلغت نسبة الإصابة 4.5% لدى الأشخاص الأصحاء الذين لم
تتجاوز مستويات الغلوكوز لديهم النسبة الطبيعية.
والمثير في الدراسة تأكيدها إمكانية التنبؤ
بالإصابة بالبول السكري من خلال حساب نسبة عرض خصر الجسم إلى عرض الورك.
واستنتج الباحثون بالاعتماد على النتائج التي حصلوا
عليها أن معدلات الإصابة بالبول السكري لدى البيض الذين تتراوح أعمارهم
بين 50 و75 عاما ترتبط بمستويات كل من غلوكوز الإمساك الضعيف وتحمل
الغلوكوز الضعيف.
وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة جاكلين ديكر "لا
تعني هذه النتائج أن يقوم كل شخص بفحص مستويات سكر الغلوكوز في الدم,
فهذه مشكلة صحية عامة تتعلق بشكل أساسي بنمط الحياة". ويتوقع للأشخاص
الذين ترتفع لديهم مستويات غلوكوز الإمساك الضعيف عدم الإصابة بالنوع
الثاني من مرض البول السكري ما إذا خفضوا من أوزانهم ومارسوا التمارين
الرياضية، ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الرأي.
شوكانت كل من منظمة الصحة العالمية واتحاد أمراض
البول السكري الأميركي قد طوروا أساليب تصنيف مستويات سكر الغلوكوز في
الدم لتشمل ما يعرف بغلوكوز الإمساك الضعيف, والذي يمثل الارتفاع
الطفيف في مستويات الغلوكوز عن الحد الطبيعي قبل الأكل، وما يعرف بتحمل
الغلوكوز الضعيف الذي يمثل الارتفاع الطفيف في مستويات الغلوكوز عن
الحد الطبيعي بعد ساعتين من تناول وجبة غنية بالسكر. |