خلال العقد الماضي وسنين الحروب المجرمة التي
خاضها النظا م المجرم وسنين الحصار ما تلاه من نتائج كان لها تأثير
خطير على العائلة والإنسان العراقي وبالتالي الكفاءة العراقية العلمية
والفينة....فقد غادر الكثير من هؤلاء الطيبين الى خارج الوطن وابتدوا
رحلة الألم والغربة اللعينة بسبب قلة المال خلال رحلة السفر الشاق من
لحظة إصدار جواز السفر وتغيير المهنة واللقب وختم غير المقصود ودفع
رشاوى لدوائر النظام المجرم مثل رفع المنع وغيرها للحصول على وثيقة
السفر والتي كانت تنهك المواطن الراغب بالسفر وهو في بغداد ليصل الى
عمان وفي جيبه مئة دولار او 150 في احسن الأحوال ولتبدا رحلته في عمان
مع الاتصالات بشقيق او صديق او غيره لدعم او دين بسيط يوصله الى مكانين
لا ثالث لهما اليمن او ليبيا وكل حسب اجتهاده واعتمادا على الحظ فان
صادف شخص قادم من اليمن واخبره اذهب الى اليمن يذهب وان قابله اخر قادم
من ليبيا فعل هو الاخر """عندما كانت لبييا لا تطلب فيزا من العراقيين"""
والقليل منهم حصل على عقد من السفارة الليبية في بغداد او عمان ....وهكذا
تبدا الرحلة ببيع اشياء في العراق وتنتهي بعمان بدين من صديق او مذلة
دين من اخر .....إضافة إلي ما عانته هذه الكفاءات من ظلم نفسي وقهر
واهانة معنوية بسبب رفض معظم السفارات منحهم أي تأشيرة خوفا من اللجوء
او ربما يكونوا من جماعة صدام او بطلب من نظام الطاغية نفسه ....والمعاناة
الأمر كانت على أبواب السفرات العربية جميعا والتي لم تمنح تاشيرة مرور
للعراقيين الا بشق الانفس....هذا بالاضافة الى معاناة البقاء في عمان
في حال تأخر المدد من هذا الصديق او ذاك شراء تذكرة السفر واتمام رحلة
البحث عن عمل ....وقد قبلت هذه الكفاءات برواتب ومميزات قليلة وهزيلة
رغم امتلاكهم اعلى الشهادات ...ورغم ان الكثير مهم استطاع النفوذ
وبصعوبة الى بلدان خليجية وغربية الا انه هاجسهم وشاغلهم يبقى العراق
وخدمة العراق ..واليوم وبعد الخلاص من الطاغية الظالم نرى ان حال
الكفاءات العراقية في الداخل لم يزل يرواح مكانه والرواتب تحسنت كثيرا
الا انها لم تصل الى درجة المقارنة ببلدان مجاورة فقيرة مثل الاردن او
قياسا لروتب الكفاءات الوطنية في دول الخليج مثلا,,وولا ندري ان تمت
مناقشة ذذلك في جلسات مجل س الحك او وضعت على اولويات الوزارات
العراقية الجديدة ...اما احزابنا السياسية العراقية والتي ما زالت تدور
في فلك المواقع والمناصب والمطالبة بموقع في مجلس الحكم وغيرها ,,فلم
تفعل شيء ولم تتقدم حتى بورقة عمل لمساندة الكفاءة العراقية وحمايتها
ابتداء من العامل البسيط إلى أستاذ الجامعة والعالم ولابد من حماية
حقيقية للايدي العاملة العراقية .زفليس من المعقول ان يبقى العراقي
مفتوح الفاه والشركات الاجنبية المستثمرة تنوي استقدام عمال آسيويين
للعمل في العراق وحتى لو كان هذا خبرا غير صحيحا لابد الوقوف عنده لانه
بالون ينفخ في سماء الأيدي العاملة العراقية لقراءة ردة الفعل !!!!!ونحن
هنا ندعو وبقلب صادق عراقي شريف إلى أن يصار الى اتخاذ قرارات حماية
الايدي العالمة العراقية وعدم السماح لاي عمالة وافدة للعمل بل
ومقاطعتها ومقاطعة مشاريعها الا بعد ان تستنفذ اللايدي العاملة
العراقية فرصها في العمل .....العراق يملك كل الخبرات الماهرة وغير
الماهرة وليس من العيب ان نستعين بالاجنبي في حال احتباج العراق اليه
وفق خطة احتياجات مقرونة بحاجة هذا المشروع او ذاك ,,ولكنه غريبا
وعجيبا جدا ان نجلب """عمالة وحداحدة وغيرهم """والعراقيين موجودة
بالملايين في مساطر العمال ....!!!!متى تتنبه الأحزاب العراقية إلى حال
العراقيين متى نتعلم من الغرب ودول الخليج ؟؟ المواطن العراقي درجة
أولي ؟؟؟؟ متى يصبح العراق للعراقيين ؟؟؟ومتى نعيد للعراقي كرامته ؟؟ونحفظ
فرصة عمله ؟؟؟؟الا يكفي ما فعله المجرم يجلب عمالا ويحولون مبالغ رهيبة
ويعملون ويكسبون ؟؟والعراقي في جبهات القتال الظالمة ؟؟؟في حروب وهمية
خادعة؟؟؟؟ الا يكفي لاسكات من يطالب بتشكيل جيوش؟؟ اويقبل بموت اربعين
عراقي ليقل امريكي؟؟؟ الا نقول وباسم العراقيين جميعا كفى ؟؟؟ الا يكفي
ما ضاع من اجيال عراقية ""قضت عمرها "طفي خدمة عكرية جوفاء احفر ملجأ
اردم الملجأ؟؟ظالا يكفي ان الظالم حول حامل الماجستير الى سائق شفل ؟؟وسائق
تكسي؟؟والمهندس الزراعي الى سائق دبابة؟؟وخريج التربية الرياضية انضباط
عسكري؟؟؟والطبيب البعثي ضابط الطبيب المستقل جندي؟؟؟الا يكفي ما حصدنا
من شباب معاقين بلا عمل أو راتب؟؟؟ونطالب كل الشرفاء ان يضموا صوتهم
معنا ويتكلموا ويفعلوا لنمنع أي سارق من أن يسرق لقمة العيش من عائلة
عراقية عائلها إنسان كادح لا يملك إلا أن يعمل ؟؟؟فمن يوفر له فرصة
العمل ؟؟؟مجلس الحكم ؟؟الوزارات ؟؟الأحزاب؟؟أم الاحتلال ؟؟؟؟ انها
مسؤولية وطنية شاملة فما فائدة الأحزاب إن لم تقدم شيء لاهلنا ؟؟؟؟؟العراقي
يريد فعل لا كلام ؟يريد ان يعمل لا ينام ؟؟؟يريد من خيرات بلده لا
مساعدات إنسانية من هنا وهناك ولا نعرف مقابلها أي شيء من خير العراق؟؟؟
وهناك نقطة مهمة وهي الاستفادة الحقيقية من خبرات الكفاءات العراقية
المغتربة والتي تنشر في بقاع العالم وبمراجعة بسيطة لحال الكفاءات
العراقية المغتربة نجد ان منها الكثير والتي اثبتت جدارتها في اكثر من
بلد وموقع والكثير منهم يبحث عن وطنه بعد رحلة غربة طويلة وشاقة وكلها
تبحث عن فكر امن لاولاده واهله من زلات الغرب ...والاولى ان يستفاد
العراق الجديد من هؤلاء الراغبين في العمل في الوطن كاساتذة زائرين او
مقيمين ونستثمر فرصة اطلاعهم وعملهم في المواقع المتطورة في العالم....لم
نعد نريد صاروخا عراقيا نريد سيارة عراقية,ثلاجة عراقية ,,,مستشفى
عراقي راقي,بيئة عراقية خالية من تلوث,,غذاء عراقي صحي,,إنسان صحيح
الجسم ,ومعمل عراقي متطور ,,,ابداع علمي ,,كمبيوتر عراقي إنتاج عراقي
في كل شيء ..ولا اعتقد ماليزيا تملك موارد بشرية ومالية مثل العراق ..وانظروا
ماذا فعلت ؟؟؟؟لم اقل اليابان ولا ألمانيا .؟؟بلد قريب منا وبلد نامي
ووصل بفكر علمي وتاني الى مصافي دول متقدمة ؟؟؟والكثير من المهندسين
العراقيين عملوا فيه ؟؟؟؟ ونحن بحاجة للعامل والمهندس والطبيب والفنان
التشكيلي والشاعر والعالم وووو وكل العراقيين الشرفاء ,,,,ربما انها
أمنيات ولكن حب العراق واجب والانتماء إليه شيء لا يتغير أبدا أبدا
.....ونقترح الخطوات التالية
1- إصدار قانون ينظم استقدام العمالة الأجنبية
وشروط دخولها ,,,,والتشديد بإعطاء الفيزا للراغبين بالعمل
2-عدم استقدام أي عمالة وافدة "على الاقل لمدة 5
سنوات """ الا بعد منح الفرص الحقيقية للأيدي العاملة العراقية...واستقدامها
في حال عدم وجود كفاءة عراقية في ذلك الاختصاص.
3- تميز واضح في اجر المواطن العراقي عن العامل
الوافد كما هو حاصل في دول المنطقة المجاورة :الخليج".
4- عمل دراسة شاملة لحاجة العراق للكفاءات
العراقية المغتربة وتحديد اختصاصاتها والاستفادة من خدمات الراغبين
منهم للعمل في العراق بدل استقدام كفاءات أجنبية مشابهة لاختصاصاتهم
وتدريب الكفاءات الوطنية,,بعد اجراء مسح شامل لهم من خلال السفارات
العراقية وتحديد مجال اختصاصهم.
5- إعادة النظر في أجور ومرتبات العاملين
العراقيين في كل المجالات.
6- إيجاد تسهيلات في السكن والنقل والتامين الحي
والخدمات والقروض لكل العاملين العراقيين.
نتمنى ان نكون قد قدمنا شيئا لخدمة أهلنا ونأمل
ممن يريد تطوير هذه النقاط ان يضيف إليها بما يخدم العراق واهله...
iraqgreen@hotmail.com
www.iraqgreen.de |