ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

جامعة أكسفورد البريطانية تعاقب استاذا رفض الإشراف على رسالة دكتوراه لجندي إسرائيلي سابق

 

اعتبر البروفسور البريطاني ستيفن روز المعارض للاحتلال الاسرائيلي، ان العقوبة التي فرضتها جامعة اكسفورد البريطانية على البروفسور آندرو ويلكي بسبب رفضه تدريس طالب اسرائيلي خدم في جيش تل ابيب، «سابقة مقلقة» و«أقسى مما ينبغي بكثير». ورغم تحفظه على بعض جوانب تصرف ويلكي، قال روز ان الأخير ابدى اسفه على ما بدر منه وكان هذا كافياً لتجنيبه العقاب. واتهم البروفسور اليهودي «اللوبي الصهيوني» بممارسة الضغوط لمعاقبة كل من يتجرأ على انتقاد السياسات الاسرائيلية. ومن جانبها، اعتذرت متحدثة بإسم جامعة اكسفورد في اتصال مع «الشرق الاوسط» عن عدم التعليق على قضية ويلكي، الذي اعلن أمس عن إيقافه عن عمله لشهرين وإخضاعه لدورة تدريبية حول «الفرص المتكافئة». وقد تعرض القرار لانتقادات قاسية من جانب هيئتين طلابيتين بحجة انه لم يكن قاسياً بصورة تنسجم مع المخالفة.

وقالت جامعة اكسفورد في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه إن «رئيس الجامعة (سير كولن لوكاس) قبل بالكامل توصيات الهيئة المختصة لإيقاف البروفسور ويلكي عن ممارسة واجباته الاكاديمية في الجامعة، بلا راتب، لشهرين». واضافت إن هذه هي «اخطر العقوبات التي تستطيع الجامعات فرضها، من دون ان تعمد الى الطرد او النقل». وزادت إن التوصيات التي صادق عليها رئيس الجامعة تشتمل أيضاً على اتباع ويلكي دورة تدربية حول «الفرص المتكافئة» التي يجب توفرها للطلاب. وتابعت إن البروفسور ويلكي مدرك تماماً لخطورة الامر، مما دفعه على التأكيد بأنه سيحضر الدورة التدريبية منعاً لتكرار الخطا نفسه في المستقبل.

إلا ان البروفسور روز، الذي أطلق مع زوجته البرفسورة هيلاري قبل نحو عامين حملة لمقاطعة إسرائيل أكاديميا، قال في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» ان العقوبة كانت أشد مما يجب. واضاف من الصعب تبرير القسوة التي اتسمت بها عقوبة البروفسور ويلكي. واشار الى أن «تصرف ويلكي لم يكن حذراً بما فيه الكفاية وهو استهدف فرداً بدلاً من المؤسسة (الاسرائيلية الاكاديمية)، لكن هذا يمكن تفهمه تماماً ثم انه اعتذر عما بدر منه». وزاد إن «الاسلوب المرعب الذي يتعامل فيه الجيش الاسرائيلي مع الفلسطنيين يدفع الكثيرين الى التعاطف مع الفلسطنيين». وراى ان العقوبة تدل الى النفوذ الذي يتمتع به «اللوبي الصهويني» في المؤسسات الاكاديمية البريطانية وربما خارجها.

وقال العالم البارز في ابحاث الدماغ إن عقوبة ويلكي «سابقة مقلقة» لافتاً الى ان اساتذة الجامعات البريطانية لا يزالون قادرين على «اختيار طلابهم بحرية من الضروري للغاية حماية هذه الحرية الاكاديمية وعدم التفريط بها هي وحرية التعبير عن آرائنا شرط الا تكون مخالفة للقانون أو ذات طابع عنصري». وأردف إن ويلكي قد عومل «بصرامة استثنائية». وذكر ان الموقعين على عريضة المقاطعة التي أطلقها مع زوجته، «قد تعرضوا الى حملة شرسة عن طريق سيل من رسائل الكراهية التي تصلهم عبر البريد الالكتروني، كما أن كثيرين منهم قد هددوا بالطرد، بيد ان ذلك لم يحصل بعد». ولفت روز الى ان البرفسورة المصرية الاصل منى بيكر تعرضت العام الماضي لحملة بهدف طردها من «معهد مانشستر للعلوم والتكنولوجيا» لإستغنائها عن خدمات أكاديميين إسرائيلين من هيئة الاشراف على مجلة تصدرها مع زوجها، «قد فشلت ولم تنصع الجامعة الى الضغوط التي مورست عليها». وشدد على «الاهمية البالغة لتاييد عدد كبير من الزملاء الاكاديمين الفلسطينيين لحملة المقاطعة، التي لا تستهدف الافراد الاسرائيليين ونحن نستثني منها اي أكاديمي اسرائيلي يتعاون مع الفلسطينيين».

وكانت قضية البروفسور ويلكي، وهو أستاذ شهير عالميا في ميدان التشريح يقود فريقاً من الباحثين بكلية نافيلد بجامعة اكسفورد، بدات في يوليو (تموز) الماضي حين رفع الاسرائيلي أميت دوفشاني، 28 عاماً، شكوى ضده. وتبين ان البروفسور رد على طلب الطالب الاسرائيلي لتحضير درجة الدكتوراه تحت إشرافه، برسالة بالبريد الالكتروني قال فيها إنه يواجه «مشكلة ضخمة» نابعة من التناقض بين ما تعرض له الاسرائيليون في الهولكوست (المحرقة النازية)» وبين «قيامهم بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان مع الفلسطينيين لأن هؤلاء يرغبون بالعيش في بلادهم هم (فلسطين)». واضاف «انا متاكد أنك طالب مريح على المستوى الشخصي، بيد اني لن آخذ بأي شكل من الاشكال شخصاً خدم في الجيش الاسرائيلي». وقد اعتذر ويلكي فيما بعد علناً عن تعبيره عن آرائه «الشخصية» بهذه الطريقة من خلال عمله المهني، مؤكداً انه لم يكن يتحدث باسم الجامعة

شبكة النبأ المعلوماتية - السبت 1/11/2003 - 6/ رمضان/1424