أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمومة
والطفولة (اليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان) بتعزيز الجهود مجتمعة
ومنفردة بالتعاون مع الدول لمساعدة الدول الأخرى على تقوية برامجها
الصحية الخاصة بالأمهات ودعا التقرير إلى ضرورة زيادة التباعد بين
الولادات بهدف تحقيق نتائج مميزة على صعيد خفض معدلات وفيات الأمهات.
وأوضح أن المرأة التي تعيش في جنوب الصحراء بأفريقيا معرضة للخطر
الوفاة في أثناء الحمل أو الولادة أكثر من غيرها من النساء في الدول
المتقدمة وحتى الدول النامية بمعدل مرة من بين كل 16 حالة، مقارنة بما
يحدث للمرأة في الدول المتقدمة حيث تتعرض امرأة واحدة للأخطار الناجمة
عن الحمل والولادة ومن بين 2800 حالة، وذكر التقرير أن عام 2000 شهد
وفاة 5290000 امرأة من بين الأمهات نتيجة للحمل والولادة 95% من هذه
الحالات وقعت في أفريقيا وآسيا، بينما وقعت 4% أو ما يعادلها 22000
حالة منها في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وأقل من 1% أي ما
يعادل 2500 حالة وفاة في المناطق الأكثر تقدماً في العالم، وتوقع
التقرير احتمال حدوث انخفاض في وفيات الأمهات نتيجة ازدياد الكادر
الصحي المدرب في الدول النامية حيث كانت عام 1990 52% وفي عام 2000م
42% مما يوحي باحتمال حدوث انخفاض في وفيات الأمهات.
وذكر التقرير أنه قد تم تقدير نسبة وفيات
الأمهات بنحو 400 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة على المستوى
العالمي في عام 2000 وبمقارنة المناطق الجغرافية المختلفة أوضح التقرير
أن النسبة الأعلى من وفيات الأمهات حدثت في أفريقيا 830 حالة تليها
آسيا 330 حالة عدا اليابان وأمريكا اللاتينية 190 حالة والدول المتقدمة
20 حالة من بين المائة ألف حالة. فيما أوضح التقرير أن هناك 13 دولة
نامية تقع فيها نسبة 70% من مجموع وفيات الأمهات خلال فترة الحمل
والولادة وقد حدث العدد الأكبر من تلك الوفيات، في الهند، وتليها
نيجيريا يذكر أن اتفاق قادة العالم عام 2000 على ضرورة العمل من أجل
خفض معدل الوفيات بين الأمهات بمقدار ثلاثة أرباع بحلول عام 2015 كواحد
من أهداف التنمية في الألفية الجديدة ومن عالم المرأة إلى عالم الفتاة
العربية المراهقة (الواقع والآفاق) حيث أبرز تقرير التنمية المرأة
العربية أن مجموع عدد المراهقات والمراهقين في البلدان العربية يبلغ 31
مليون أعمارهم تتراوح ما بين 15 – 19 سنة وهو ما يمثل نحو 11% من تعداد
السكان، مشيراً إلى أن ربع هذا العدد في مصر و11% في الجزائر والسودان
و10% في المغرب و8% في العراق وسيبلغ عام 2020 عددهم حوالي 41 مليون
مراهق ومراهقة وتكون نسبتهم من مجموع السكان نحو 9.7% وأوصى التقرير
بإدماج التوعية الصحية والصحة الإنجابية في البرامج التعليمية وتنظيم
دورات تأهيل للأهل وللمدرسين والمرشدين الاجتماعيين، وأكد على أهمية
البحث المعمق في تأخر سن الزواج كشف استطلاع لوزارة التخطيط السعودي أن
عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن وهن بلغن سن الزواج 1.529.418 فتاة وأن
نسبة 70% من الفتيات السعوديات بسبب الإقبال على التعليم و44% بسبب
الوظيفة وأشار التقرير إلى أهمية البحث العلمي وآثار العادات والتقاليد
الاجتماعية وانعكاساتها على الصحة الجسدية والنفسية للمراهقات
والمراهقين وعلى الأوضاع الاجتماعية والسلوكيات، كما أوصى التقرير بعمل
دراسة ميدانية وتحليلية لظاهرة التفكك الأسري وتعزيز الشعور بالانتماء
لدى التلميذ إلى مؤسسته المدرسية وإعادة الاعتبار إلى المدرسة كمؤسسة
تربوية تقوم على المشاركة وتطوير الأنظمة الداخلية في المدارس بحيث
تستحدث آليات للتنبيه المبكر إلى النزاعات وحلها قبل تفاقمها وتحولها
إلى صراع بين التلميذ والأهل والإدارة والمدرسين ومن واقع المرأة الصحي
وكيفية التعامل مع المراهقات والمراهقين إلى عالم المرأة سيدة الأعمال
فقد كشف انطلاق دورة الثانية لمنتدى العربي الدولي عن مشاركة سيدات من
14 دولة عن أهمية التوسع في نوافذ الفرص في مجالات الحياة الاقتصادية
والعامة، وموضوع القيادة السياسية وشؤون المشاركة المدنية وذكر تقرير
أن المرأة في البحرين تمثل 25% من مجمل القوى العاملة، بينها مناصب
قيادية، ونسبة 50% من مقاعد التعليم الجامعي في مصر و25% من الأعمال في
السعودية مملوكة من قبل سيدات، 15% أسهم شركات القطاع الخاص و10% من
العقار، والمرأة العمانية حيث يشكل حضورها في دنيا الأعمال ما بين 18 –
20% في القطاع الخاص فيما تبلغ نسبة 26% في القطاع العام وكان قانون
العمل الجديد قد أعطى المرأة العمانية حقوقاً إضافية تراعي طبيعتها
كإجازة الأمومة وفترة ما بعد وفاة الزوج، بالإضافة إلى تنظيم وقت العمل
بحيث تقتصر على فترات النهار قبل الساعة السابعة مساء.
ومن سيدات الأعمال إلى الأمهات في فلسطين
المحتلة، أن ما تتعرض له المرأة الفلسطينية على يد جلاوزة الصهاينة
تفوق كل الأعمال الفاشية والنازية التي سمع ورأى وقرأ عنها في بطون كتب
التاريخ.. أبسطها أن قوات الاحتلال دمرت منذ بداية العام الحالي 382
منزلاً فلسطينياً من بينها 231 تم تدميرها بشكل كلي، والكيان الصهيوني
منذ احتلاله الأرض الفلسطينية لم يميز بين النساء والأطفال والشيوخ، في
استخدام الأسلحة المحرمة دولياً لاقتلاع حق الأمهات والأطفال في حياة
كريمة عادلة على أراضيهم المغتصبة، وما الشهادات الدولية على وقائع
الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني وعلى المرأة الفلسطينية المكافحة
والمناضلة خصوصاً، لتؤكد أن العدو الإسرائيلي يريد أن يقتل فينا رمز
الأم الصامدة الصابرة المقاومة لسياسته العدوانية الغاشمة. |