|
طالب مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)
بولاية فلوريدا سلطات تنفيذ القانون الفيدرالية والمحلية بالتحقيق في
علاقة ناشط سياسي بالولاية يساند ويروج لنشاطات جماعات إرهابية
إسرائيلية.
وقد عقدت كير فلوريدا مؤتمرا صحفيا صباح الجمعة
الرابع والعشرين من أكتوبر الحالي للمطالبة بالتحقيق في القضية. وذكر
بيان لمنظمة كير في الثالث والعشرين من أكتوبر أن جو كوفمان والذي
يترأس منظمة تدعى "مواطنين ضد الكراهية" وأحد مؤسسي التحالف الجمهوري
اليهودي بجنوب فلوريدا قام في الماضي بالترويج لنشاطات منظمات إرهابية
إسرائيلية مثل كاخ وكاهان حي على موقعه على الإنترنت.
وتصنف الخارجية الأمريكية المنظمتين السابقتين
كمنظمات إرهابية محظورة في الولايات المتحدة.
وقد ذكرت جريدة واشنطن بوست في العاشر من أكتوبر
الحالي أن الولايات المتحدة أضافت عدد من المواقع مثل (kahane.org,
kahane.net, kahanetzadak.com, newskach.org ) إلى قوائم المنظمات
الإرهابية الأجنبية نظرا لعلاقتها بمنظمات إرهابية متهمة بشن هجمات على
الفلسطينيين، وقالت الصحيفة أن القانون الأمريكي يمنع تقديم الأموال أو
الدعم المادي لتلك المواقع الإلكترونية.
وذكر بيان كير أن جو كوفمان كان يضع وصلة لموقع
kahane.org على موقعه الإلكتروني حتى شهر إبريل الماضي، وأن كوفمان قام
بإزالة الوصلة بعد أن فضحت كير فلوريدا جهوده في ترويج الجماعة
الإرهابية، كما قام كوفمان في مقال نشره في يناير 2001 على موقع
إلكتروني خاص برابطة الدفاع اليهودية راديكالية التوجه بمدح حركة كاهان
ومؤسسها.
وقالت كير- فلوريدا في بيانها "هناك أدلة كافية
لتبرير التحقيق في العلاقة بين جو كوفمان والمنظمات الإرهابية، ونحن
نطالب سلطات تنفيذ القانون بالتحقيق مع كوفمان ومع أي شخص أخر يدعم
الإرهاب، ونطالب يعدم التسامح مع الإرهاب أو مع يدعمون الإرهاب في
أمريكا، كما نطالب الحكومة الأمريكية بالحفاظ على سلامة جميع المواطنين
بما في ذلك المسلمين والعرب الأمريكيين".
يذكر أن تقرير منظمة كير عن أوضاع الحقوق
والحريات المدنية في الولايات المتحدة لعام 2002 ذكر أن فلوريدا تحتل
المكانة الثانية بين الولايات الأمريكية التي شهدت أكثر حوادث التمييز
ضد المسلمين في أمريكا خلال العام المذكور، كما حكمت إحدى محاكم ولاية
فلوريدا خلال العالم الحالي على روبرت جولدستين الذي خطط لتفجير 50
مؤسسة مسلمة في ولاية فلوريدا بعد أحداث سبتمبر 2001 بالسجن لمدة 12
عاما.
مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق
في اعتداءات على مركز لرعاية الأطفال المسلمين بميسوري
أشاد مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)
بولاية ميسوري بقرار مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتدخل للتحقيق في سلسة
اعتداءات تعرض له مركز لرعاية الأطفال المسلمين بالولاية.
وقد تعرض مركز رعاية الأطفال المذكور لاعتداءات
عديدة مثل ترك مخلفات حيوانية أمام المدخل الأمامي للمركز، وتحطيم
السور المحيط بملعب الأطفال، وإشعال النيران في ساحة المنزل الأمامية،
وترك منشورات خاصة بجماعة عنصرية بيضاء تمسى "التحالف الوطني"، وقد ذكر
أحد المنشورات عبارة "عودوا إلى بلدكم ال---"، كما تلقى المركز بعض
التهديدات عبر الهاتف.
وقد جذبت القضية اهتمام بعض وسائل الإعلام
المحلية والتي تحدثت عن الأضرار الذي تعرض له مركز رعاية الأطفال
ومديرته وهي مسلمة أمريكية من أصل مصري.
وقد ذكر المحامي جيمس هاكينج مدير مكتب كير
بميسوري أنه يحي قرار مكتب التحقيقات الفيدرالية بالتدخل للتحقيق في
الاعتداءات على أنها جرائم كراهية، كما طالب قوات الشرطة المحلية
بتواجد أكثر كثافة في المناطق المحيطة بمركز رعاية الأطفال مطالبا بعدم
التسامح مع حوادث التعصب العرقي والديني.
يذكر أن كير تلقت خلال العام الحالي تقارير
عديدة عن اعتداءات تعرض لها الأفراد والمؤسسات المسلمة في مدن أمريكية
مختلفة، مثل حالة تعرض مسجد بجورجيا لاعتداء تخريبي، وحادثة حرق صليب
خارج إحدى المراكز الإسلامية بولاية ميرلاند، وحادثة الاعتداء على وخطف
شاب يعمل كموصل بيتزا في ولاية ماستشوتس بسبب الشك في كونه مسلما، كما
أحصى أحدث تقارير كير عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا زيادة
قدرها 15 % في عدد حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا
خلال عام 2002.
جدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية
الأمريكية (كير) معني بالدفاع عن الحقوق والحريات المدنية وعن صورة
الإسلام في أمريكا وللمجلس 25 فرعا ومكتبا إقليما بمختلف الولايات
الأمريكية وكندا. |
