1- وصف الدكتور إسامة الباز الاعتداء الإسرائيلي
على الأراضي السورية بأنه انتهاك لقواعد القانون الدولي وخرق لقرارات
الشرعية الدولية، وقال الباز أن هروب الحكومة الإسرائيلية من مأزقها
الداخلي من خلال العدوان والتصعيد لن تجني منه سوى الفشل الذريع في
تحقيق أهدافها العداونية وكشف ممارساتها الوحشية أمام المجتمع الدولي
الذي أدان العدوان المشين على سورية.
فيما أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان أن
الكيان الإسرائيلي سيرتكب حماقة تاريخية في هذه المرحلة إذا ما كرر
ارتكابه لأي عدوان مباشر على سورية تحت أي ذريعة من الذرائع ورأت في
تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع ما يسمى قانون محاسبة سوريا
سقوطاً مريعاً لمفاهيم الديمقراطية والسيادة وانتهاكاً فاضحاً للأعراف
والمواثيق الدولية واستخفافاً بمنظمة الأمم المتحدة وبقية المؤسسات
الدولية، وفي طهران قال عميد السلك الدبلوماسي العام صلاح الذراوي أن
قرار محاسبة سورية قرار جائر صدر بالتنسيق والتعاون بين مجلس النواب
الأمريكي واللوبي الصهيوني في إطار حملة الاتهامات الموجهة إلى سوريا،
وفي بروكسل أكد عضو البرلمان الأوربي جاك بوس وزير الخارجية لوكمسبورغ
السابق أن قرار النواب الأمريكيين لا تأثير له على الاتحاد الأوربي
لأنه من مسؤولية الأمريكية وحدهم.
وأوضح بوس أن سورية هي جزء أساسي من عملية
السلام في منطقة الشرق الأوسط وكان موقفنا دائماً لانسحاب القوات
الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في الجولان وفلسطين والعودة إلى خط
الرابع من حزيران عام 1967 وللالتزام بقرارات الشرعية الدولية وأعلن
دييغودي اوجيرا الناطق باسم المفوض الأوربي للشؤون الخارجية أن إقدام
إسرائيل على القيام بأي عدوان ضد دول المنطقة يمكن أن يشكل استفزازاً
ويؤدي إلى التصعيد في المنطقة وقال أن هذا الموقف مبدئي لدى الاتحاد
الأوربي.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد أن
الاعتقاد بأن تستجيب حكومة شارون (مقتضيات السلام) بين العرب
والإسرائيليين لا يعدو كونه وهماً لافتاً إلى أن الشرق الأوسط لم يكن
يوماً أكثر بعداً عن السلام بعد مرور 12 سنة على انطلاق مؤتمر مدريد
للسلام وأضاف إذا كان البعض من أصحاب النياق الطيبة يتمسك ببعض الأوهام
أملاً أن تستجيب الحكومة الإسرائيلية لمقتضيات السلام العادل والشامل
فإن هذه الحكومة بدلاً من المضي في طريق السلام تصعد سياستها القمعية
ضد الشعب الفلسطيني، تقصف المنازل وتغتال المواطنين وتقتل المدنيين
وتشرد الأبرياء وتمعن في بناء جدار عازل يضم المزيد من الأراضي
الفلسطينية مكرسة بذلك سياستها العنصرية التي تعيدنا إلى عصر غير هذا
العصر الذي نعيش فيه.. يذكر أن الرئيس السوري بشان الأسد قال في مأدبة
العشاء الذي أقامه لضيفه عاهل الأسباني الملك خوان كارلوس في الوقت
الذي نسعى فيه معاً لترسيخ الحوار بين ثقافتينا يجمع بيننا العديد من
أوجه التقارب والتلاقي، نرى أن البعض البعيد أساساً عن ثقافة الآخرين
في هذا العالم يزداد ابتعاداً عنه ويجعل مجرد البدء في الحوار أكثر
صعوبة يوماً بعد يوم فيما دعا العاهل الأسباني على نشر الأمن الإقليمي،
وحتى نبلغ هذه المقاصد علينا العمل على وضع حد لانتشار الأسلحة النووية
والكيمياوية والبيولوجية، وعلينا أن نبقي هذا الالتزام قائماً وحياً
لافتاً إلى أن الإرهاب اليوم يعد من الأسباب أو دواع يمكنها أن تبرر
موت الأبرياء ولا يمكن لأي منا أن يلتزم الحياد بهذا الشأن وعلى
المجتمع الدولي أن يشجب ويندد بهذا العمل الذي يهدد كل مجتمعاتنا،
وأضاف لا أحد منا يساوره الشك في الدور المهم الذي تلعبه سورية في
الشرق الأوسط، يذكر أن أسبانيا عضوا مهماً في الاتحاد الأوربي وعضو غير
دائم في مجلس الأمن. |