ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

شخير الأطفال ينبئ بزيادة نشاطهم

 

كشفت دراسة طبية جديدة أن الأطفال الذين يشخرون أثناء النوم يكونون عرضة للنشاط الزائد في المدرسة.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون أميركيون صلة بين اضطرابات النوم واضطرابات السلوك والتعلم كما أظهرت وجود اختلافات عرقية واضحة.

وقال جامي غودوين أخصائي علم الأوبئة الذي قاد الدراسة إن فريقه لم يعرف بعد السبب الحقيقي الذي يقف وراء ذلك.

وكان هذا الفريق قد قام بتحليل بيانات اعتمدت على مسح شمل 1200 من آباء تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عاما. وتوصل الباحثون إلى أن 11.4% من الآباء المنحدرين من أصل إسباني ذكروا أن أطفالهم يشخرون أثناء النوم مقارنة بحوالي 7.4% من الآباء البيض.

وذكر المزيد من الآباء من أصل إسباني أن أطفالهم يشعرون بالرغبة في النوم أثناء النهار كما أشار المزيد منهم أن أطفالهم يعانون من تقطع في التنفس أثناء النوم وانعكس ذلك في شكل مشكلات بالمدرسة.

وأضاف الباحثون أن 6.5% من الأباء من أصل إسباني ذكروا أن أطفالهم وبخاصة الأولاد يعانون من مشكلات تعلم مقارنة مع 3.7% فقط من الأباء البيض.

وعلق جودوين قائلا إن الأمر قد يتمثل في أن بعض الآباء قد استبد بهم القلق ودفعهم إلى تسجيل مشكلات في النوم والتعلم لدى أطفالهم. لكنه استدرك بقوله إن دراسات أخرى تميل إلى تأييد النتائج نفسها.

علاقة الشخير بالنشاط الزائد عند الأطفال

كما أفادت دراسة أميركية بأن بعض الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد ويعتقد أنهم يعانون نقص التركيز ربما يكونون فقط مجهدين لأنهم لا ينامون جيدا أو يشخرون في نومهم.

وتوصل معد الدراسة ديفد جوزال في دراسته التي نشرت نتائجها مجلة طب الأطفال إلى أن حوالي ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات ويعانون من أعراض متوسطة لنقص التركيز والنشاط الزائد يشخرون في نومهم.

وفي بعض الحالات وصلت مشكلات التنفس إلى حد التوقف عنه أثناء النوم حيث يتوقف بشكل متكرر خلال الليل ويكون النوم متقطعا. وقال جوزال "راقبنا على مدى السنوات العديد من تلك الحالات حيث توقف الأطفال عن تناول أدوية نقص التركيز والنشاط الزائد بمجرد علاجهم من اضطراب التنفس عند النوم".

ودعا معد الدراسة من جامعة لويزفيل الآباء إلى الأخذ بعين الاعتبار احتمال وجود صلة بين النشاط الزائد والشخير لدى الأطفال.

ويعاني حوالي 5% من الأطفال الأميركيين ومعظمهم ذكور من نقص التركيز والنشاط الزائد ومن أعراضه عدم التركيز والاندفاع والحركة الدائمة وعدم القدرة على البقاء في مكان واحد.

وذكر جوزال أن بعض المعرضين للإصابة بهذا الخلل تكتب لهم أدوية دون إجراء تقييم كامل لحالتهم كما توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال التي تصدر عنها المجلة.

وقال "يجب أن يدرك أطباء الأطفال والآباء أن أعراض النشاط الزائد في بعض هؤلاء الأطفال قد ترجع إلى الشخير واضطراب التنفس أثناء النوم وأن علاج التنفس أثناء النوم سيؤدي إلى تحسن ملموس وإن كان قد لا يؤدي إلى اختفاء كامل لأعراض النشاط الزائد".

هذا وقد نجح علماء أميركيون في تطوير تقنية جديدة للتخلص من الشخير قد تساعد ملايين الأشخاص على الاستمتاع بنوم هادئ ومريح. وأوضح الأطباء العاملون في الجيش الأميركي في دراسة نشرتها مجلة (نيوساينتست), أن هذه التقنية تتمثل في حقنة واحدة من مادة (تتراديسيل سلفات) في سقف الحلق الطري الواقع خلف الحلق, حيث تعمل هذه المادة على تدمير جزء من هذا السقف فيقل انتفاخه ويخف الشخير.

ولا يقتصر الشخير على الإزعاج والضيق وتوتر الأعصاب فقط, بل قد يشكل خطورة على صحة الشخص الذي يشخر نفسه.

فقد بيّنت دراسة حديثة أجريت على السيدات أن اللاتي يشخرن أكثر عرضة للإصابة بأمراض جهاز القلب الوعائي وارتفاع ضغط الدم.

وأوضح الباحثون أن الشخير ينشط الجهاز العصبي السيمبثاوي, وهو جزء من الجهاز العصبي الذي يتحكم بالحركات اللاإرادية كنبضات القلب وضغط الدم والتنفس, وذلك بإحداث حالة مؤقتة تعرف طبيا بـ (هايبوكسيا) وتعني نقص وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم بسبب انسداد المجاري التنفسية , فيصاب الشخص بارتفاع ضغط الدم.

وقد ربطت العديد من الدراسات بين الشخير وضعف الأداء العلمي والأكاديمي للطلاب, فقد أفاد بحث ألماني أن شخير الطلاب أثناء النوم قد يؤثر على أدائهم الأكاديمي ومستوى نجاحهم, فضلا عما قد يسببه من تعب ونعاس خلال النهار.

وأظهرت هذه الدراسة التي تابعت التحصيل العلمي لـ 201 من طلاب الطب في إحدى الجامعات الألمانية عند أدائهم للامتحان النهائي, أن الطلاب الذين يعانون من الشخير أثناء النوم رسبوا في الامتحان بنسبة الضعف, مقارنة بغير المشخرين, أو حصلوا على أقل الدرجات.

وقد كان الشخير يعزى سابقاً إلى قصر الفك أو السمنة, لكن الاكتشافات الجديدة التي عرَّفت المورث الجيني المسؤول عنه, تفسر سبب الشخير لدى أشخاص لا يعانون من أيهما, حيث أظهرت أن أقارب الذين يعانون من الشخير معرضون للابتلاء به أكثر من غيرهم.

ولا يقتصر ضرر الشخير على إزعاج الآخرين, فالذين تتطور حالتهم إلى ضيق التنفس أثناء النوم يتوقفون عن التنفس لمدة عشر ثوان وهم نائمون محدثين صوتا مزعجا يتكرر عشر مرات كل ساعة.

ويؤدي اضطراب النوم إلى معاناة المشخّرين من الدوار أثناء النهار مما قد يؤثر على أدائهم في العمل أو قيادة السيارة, وبالتالي يزيد من حوادث الطرق غير معروفة الأسباب.

وحسب الباحثين, فإن تحديد جين الشخير سيساعد في تشخيص حالة المصابين بضيق التنفس أثناء النوم والذين غالبا لا يعرفون خطورة ما يحدث لهم بينما هم غارقون في النوم.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 19/10/2003 - 21/ شعبان/1424