تحدث سماحة الشيخ جلال معاش عن فلسفة المبعث
النبوي الشريف وواجبات المسلمين تجاه الإسلام وأهل البيت (عليهم السلام)
في خطبتي الجمعة بدمشق ودير الزور..
ففي خطبة دير الزور: استشهد الشيخ جلال معاش
بآخاة النبي محمد (ص) بين الأوس والخزرج وتوحيد الجزيرة العربية وعزا
سماحته إلى واقع المسلمين اليوم بسبب انشغالهم في صراعاتهم الداخلية
ولا سيما في تكفير بعض فئات المسلمين، ودعا سماحته إلى العودة إلى
القرآن الكريم والعمل بمنهاج الرسول الكريم (ص).
وأضاف سماحته أن فلسفة المبعث النبوي الشريف
وواجبات المسلمين في تحمل المسؤولية تقتضي نشر الرسالة الإسلامية
المحمدية لا سيما الأخلاق النبوية التي بعث من أجلها.
أما في خطبة الجمعة في دمشق ـ الحوزة العلمية
الزينبية ـ تناول سماحته موضوعين:
الأول: عظمة شهر شعبان والواجبات الروحية
والأخلاقية التي أوصى بها أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، باعتباره شهر
متميز بنص الروايات، وحث سماحته بالعمل على بر الوالدين والالتزام
بقضاء الديون المالية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أصبحت شبه
مفقودة، مؤكداً أن الدين الإسلامي معاملة لا طقوس وحركات والموضوع.
الثاني: مباركة الولادات الثلاث الإمام الحسين (عليه
السلام) وأخيه أبي الفضل العباس (عليه السلام) وابنه والإمام زين
العابدين (عليه السلام)، مذكراً المسلمين بضرورة الالتفاف حول هذه
الأنوار الثلاثة.
ثم استعرض سماحته التشويه والتعتيم الإعلامي
المبرمج من القنوات الفضائية على الوضع الداخلي في العراق، وإن الإعلام
لا يقوم برصد كل الأوضاع التي يعيشها شعبنا في العراق، ويقتصر على
تغطية الأخبار السلبية دون الإيجابية مستبعداً التطورات الاقتصادية
والاجتماعية والأخلاقية.
وقد تحدث سماحته في بعض الجوانب التي عايشها في
أثناء وجوده في العراق.
ونستشهد بسماحة الإمام محمد الحسيني الشيرازي (قدس
سره) بقوله: أن الإسلام نظام حياة كامل وشامل أسعد البشرية قروناً، ثم
حصروه عقيدة في الأذهان، فقد تعب المسلمون من التفرقة الطائفية، وتعبوا
من تجربة المبادئ والأفكار، ولم يبق أمامهم إلا:
1- توحيد الطوائف الإسلامية تحت لواء (كتاب الله
وعترة رسول الله –ص-)
2- انتشار الإسلام – في صيغته العملية – في
الأرض.
وإلا كنا (كالتي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاتاً)
سورة النحل: 92.
سماحة الإمام
وأما الخبز الكامل والحرية التامة وإنسانية
الإنسان فهي في الإسلام وفي الإسلام وحده، والله سبحانه المسؤول أنه
يوفقنا جميعاً لإتباع الحق والصراط المستقيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله
رب العالمين. |