أكد الرئيس الاميركي جورج بوش في خطابه الاسبوعي
الذي بثته الاذاعة اليوم السبت ان المهمة الاساسية التي تقوم بها
الولايات المتحدة في العراق ستجري حتى نهايتها, ودعا بوش الاميركيين
الى التحلي بالصبر، معترفا بان العملية التي تؤدي الى اقامة دولة تتمتع
بالسيادة معقدة لان احلال الثقة والامل امر يحتاج الى الوقت بعد سنوات
من القمع والخوف,واضاف لكننا نحقق تقدما كبيرا وسننفذ وعدنا باعادة
السلطة كاملة الى شعب العراق في اسرع وقت ممكن.وتابع الرئيس الاميركي
ان جنود التحالف يعرفون اننا نقاتل ارهابيين في العراق وان يكون علينا
مواجهتهم ومحاربتهم في شوارع مدننا, واكدانهم يعرفون ان عراقا آمنا
ويتمتع بالسيادة سيكون انتكاسة للارهابيين ويشكل امل كل الذين يحلمون
بالحرية في الشرق الاوسط. ليتأكد العالم ان هذه المهمة الاساسية في
الحرب ضد الارهاب ستجري حتى نهايتها.
واوضح بوش ان 750 عراقيا سينهون خلال الاسبوع
الجاري تدريبهم العسكري وسيشكلون اول كتيبة في الجيش العراقي الجديد
ورأى ان الجيش العراقي خدم لعقود مصالح ديكتاتور واليوم سيخدم الشعب
العراقي.
على صعيد اخر حذر الرئيس السابق لفرق التفتيش
التابعة للامم المتحدة في العراق هانس بليكس مجموعة التفتيش في العراق
المكلفة البحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق ، من خطر تلفيق
المعلومات في تقاريرها المتعلقة باكتشافاتها في هذا البلد, وفي حديث
لصحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم السبت، قال بليكس لا نريد وباء
جديدا من عمليات التلفيق.
ويأتي تصريح بليكس غداة تقرير اولي قدمه رئيس
الفريق الاميركي البريطاني الذي يضم 1200 شخص، ديفيد كاي الى الكونغرس
حول نتائج عمل المجموعة في العراق, وقال بليكس لا شىء في تقرير ديفيد
كاي عن اكتشافات المجموعة يدل على وجود التهديد الخطير الذي تتحدث عنه
الحكومة البريطانية .
وتابع ان مصداقية مجموعة التفتيش في العراق ستتأثر
الى حد كبير اذا هيمنت عليها عوامل سياسية, وحذر الرئيس السابق لمفتشي
الامم المتحدة خصوصا الاقرار بصحة ما يقوله علماء او مسؤولون عراقيون
بدون التحقق منه لانهم قد يرغبون في اسماع المفتشين ما يرغبون في
سماعه,واضاف ان كل الاقوال يجب التحقق منها ما لم تؤكدها وثائق.
وعلى الصعيد الدولي لقى تحدي الأمين العام للأمم
المتحدة كوفي أنان للخطط الأميركية بشأن العراق بظلال من الشك حول فرص
تبني مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة حيث أعرب أعضاء مجلس الأمن عن
تحفظات قوية.
فقد اعترف السفير الإسباني إينوسنثيو أرياس الذي
يؤيد الموقف الأميركي بأن ستة على الأقل من 15 عضوا بمجلس الأمن ربما
يمتنعون عن التصويت على القرار الذي يسعى لتجنيد مزيد من القوات وتوفير
مزيد من المال. وقال للصحفيين مشيرا لسعي واشنطن وآخرين للحصول على
إجماع "لن يكون ذلك مقبولا". ويحتاج تبني القرار إلى موافقة تسعة أصوات
على الأقل.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة أمامها خياران
أحدهما سحب القرار ومواصلة سياساتها في العراق، لكن سيجعل ذلك الحصول
على مساعدة عسكرية ومالية أكثر صعوبة. وثانيهما أن تبحث واشنطن عن حل
وسط فيما يتعلق بتسليم السيادة خلال ستة أشهر من خلال نوع ما من
الانتخابات غير المباشرة. |