التحالف غير المقدس...وغير المكتوب بين مبتدع
الطريقة الوهابية أو المذهب الوهابي محمد بن عبد الوهاب أبن سليمان
التميمي النجدي..وبين أسرة سعود و الذي رسمت خطوطه والتقى طرفاه في
النصف الأول من القرن الثامن عشر فرضته في الحقيقة إمكانية تحقيق مطالع
الطرفين وبحث كل منهما عن غايته المنشودة وهدفه المقصود إذ أكتشف
الطرفان أن كل منهما يكمل الأخر ويساعده على إنجاز ما عزم عليه .
ولتكن البداية بابن عبد الوهاب الذي ولد سنة 1701ف
ببلدة العينية بنجد لأب يمتهن القضاء عرف بالصرامة و القسوة حتى مع
أفراد أسرته الأمر الذي اثر سلبا في حياة الابن وترك في نفسه آثاراً
واضحة من العقد التي شكلت حياته وأثرت بالتالي سلبا على علاقاته با
ترابه من المحيطين به بشكل جعلهم يتفادون الالتقاء به اتقاء لشره
وقسوته ولم تفده الفترة التي ابتعد فيها عن أبيه أثناء فترة دراسته
بالمدينة المنورة..بل ازداد غلوا في حدة طبعه..وصرامته بعد المدينة
التي نال فيها قسطاً من العلم...توجه إلى دمشق بحثا عن فرصة للكسب فلم
يوفق فقصد الموصل حيث بدأ محاولة نشر أفكاره عن طريقته..ولأن الموصل
كانت في ذلك الوقت إحدى أهم المراكز العلمية سرعان ما اكتشف علماؤها
ومثقفوها غلو و شطط وسط محيط تغلب عليه الأمية ويعشعش فيه الجهل فبدا
يدعو لطريقته الجديدة ... أو مذهبة الجديد وأطلق على اتباعه :(إخوان من
أطاع الله) متجاهلا الرسول الكريم r ما علق بالإسلام من أوهام ، ومنع
الاجتهاد في سار عليه السلف ولعل استعماله لعبارة (تحطيم) تترجم بوضوح
وباختصار ميله إلى العنف وتشكل توجه دعوته وما أن تكاثر حوله مريديه
حتى كشر عن أنيابه وبدأ خوض المعارك ضد كل من لم يستجب لدعوته ويفرض
على مريديه الإتاوات الضخمة ذهبا وفضة ومواشٍ ...الخ .
هذا باختصار نأمل ألا يكون مخلا هو الوجه الحقيقي
لابن عبد الوهاب وفي لقاءات قادته سنسلط المزيد من الأضواء على
شخصيه..ونتعرض لقصة تحالف غير المقدس مع آل سعود. |