قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين
(تحدثنا مع الحكومات الأخرى عن الاجتماع الذي نصحت واشنطن باعتماد مجلس
مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحتاج إلى فحص الوضع في إيران عن
كثب وإنها تحتاج إلى اتخاذ إجراء مناسب) وإذا ما وجد مجلس مديري
الوكالة إيران غير مذعنة فسيكون عليه أن يبلغ مجلس الأمن الدولي وسيبدأ
اجتماع مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة تقارير الوكالة
بشأن عمليات التفتيش النووي في إيران في وقت تتمسك فيه واشنطن بما
تقوله (تقصير إيران المتكرر في الإذعان لالتزاماتها بأن تخبر الوكالة
بصدق عن نشاطاتها النووية وهو الاتهام الذي يدعمه تقريران من الوكالة
عن عمليات التفتيش في إيران) فيما تنفي إيران بشدة، ويقول دبلوماسيون
وبعض المسؤولين الإيرانيين، أن ضغوط الولايات المتحدة والضغوط
المتزايدة من الاتحاد الأوربي قد تمثل زاداً يتغذى عليه المتشددون
الإيرانيون الذين يريدون الامتثال للطلبات الخارجية، فيما قال
دبلوماسيون في فينا (أن صعوبة كبيرة ستعترض واشنطن في الحصول على
موافقة مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مسودة القرار
الأمريكي مع الأخذ بعين الاعتبار أن لإيران حلفاء أكثر في مجلس الوكالة.
وعلى صعيد آخر أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي لنظيره (جاك
سترو) إن احتجاز السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بريطانيا له
تأثير مدمر على العلاقات بين البلدين.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا)
أن الرأي العام الإيراني ينتظر إطلاق سراح هادي سليمان بور وصحافيين
إيرانيين محتجزين في العراق في إشارة إلى سعيد أبو طالب وسهيل كريمي
اللذين أوقفهما جنود أمريكيون في الأول من تموز لأتهامهما بالإخلال
بالأمن، فيما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية السماح لموظفيها غير
الأساسيين في سفارتها في طهران وأسرهم بمغادرة طهران إذا رغبوا يذكر أن
السفارة البريطانية في طهران قد تعرضت يوم الأربعاء لأعيرة نارية.
وعن ما استجد من التحقيقات في قيام شركة فرنسية بتزويد طهران مضخات
أمريكية الصنع لتبريد المفاعلات النووية الإيرانية التي يشتبه في أنها
تطور أسلحة نووية سراً.
نقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مسؤول في وزارة التجارة الأمريكية أن
الولايات المتحدة تحقق في معلومات عن قيام شركة (تكيتب – كوفلكسيب)
الفرنسية بخرق القوانين الخاصة بمراقبة الصادرات المعدات النفطية
والغازية إلى إيران وبخرق القانون الأمريكي الصادر عام 1996 الذي يفرض
عقوبات على الشركات الأجنبية التي تستثمر في الصناعات النفطية والغازية
الإيرانية والليبية.
وتابعت الصحفية أن هذه المضخات قادرة على ضخ سوائل بحرارة مخفوضة
جداً وقد تستخدم في أنظمة تبريد المفاعلات النووية الإيرانية. ويبدو أن
الفرع الأمريكي لشركة (ايبارا انترناشيونال كوربوريشن) اليابانية هو
الذي سلم هذه المضخات إلى الشركة الفرنسية وكان مخبر مقرب من الشركة
حذر واشنطن في هذا الشأن في آذار الماضي لكن شركة ايبارا نفت ذلك وتشكل
ذلك خطوة نحو تصعيد الضغط على الوكالة لحملها على إدانة إيران.
المصدر: وكالات، شبكة النبأ |