دعا مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية
(كير) بولاية أوهايو القيادات الكاثوليكية الأمريكية للتدخل لحل مشكلة
طالبة مسلمة بالمرحلة الثانوية منعتها مدرستها الكاثوليكية الخاصة من
العودة للدراسة بسبب ارتدائها الحجاب في أول أيام العام الدراسي
الجديد.
كما طالبت كير مدرسة ريجينا الثانوية
الكاثوليكية الخاصة - والتي تقع بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو
الأمريكية - بالسماح للطالبة المسلمة بالعودة لدراستها حتى تحل
المشكلة، وقالت د. أسماء مبين الدين نائب رئيس مجلس إدارة مكتب كير
بأوهايو أن الطالبة المسلمة درست بالمدرسة ذاتها على مدى سبع سنوات،
وأنها وضعت الكثير من تركيزها وجهدها في الدراسة بتلك المدرسة، وسوف
يكون من المدمر لها أن تضطر لتغيير مدرستها في سنتها الأخيرة بالدراسة
الثانوية.
وتبلغ الطالبة المسلمة - ذات الأصول الفلسطينية
– من العمر 17 عاما، وقد منعت من الانتظام في دراستها بسبب ارتدائها
الحجاب في بداية العام الدراسي الجديد - والذي رأت فيه المدرسة
انتهاكها لسياساتها المتعلقة بالزي المدرسي الموحد - الأمر الذي ترك
تأثيرا نفسيا سلبيا عميقا عليها وفقا لما نشرته الصحف الأمريكية التي
اهتمت بالقضية خلال الأيام الماضية.
وقد ذكرت صحيفة بلاين ديلر الصادرة في مدينة
كليفلاند بأوهايو في مقال نشرته في الثامن والعشر من أغسطس أن الطالبة
المسلمة اعتادت الصلاة خلال الدراسة في حجرة صلاة خصصتها المدرسة
لتلاميذها المسلمين، كما شعرت الطالبة خلال سنوات دراستها بالمدرسة
بالكثير من مشاعر الود والترحاب من قبل مدرسيها وزملائها وأنها استمتعت
دائما بمعاملة طيبة وقبول من قبل الجميع حتى الحادث الأخيرة التي تركت
الطالبة في حالة من "الصدمة وعدم الفهم".
وقالت الصحيفة أن المشكلة تكمن في أن ارتداء
الطالبة المسلمة يعد مخالفة لقواعد الزي المدرسي الموحد المسموح بها في
المدرسة الكاثوليكية الخاصة، وأن الأمر يرتبط بالثقافة الكاثوليكية
للمدرسة التي تهتم بدرجة كبيرة بأزياء الطلاب الموحدة.
وردا على تساؤلات وسائل الإعلام والمنظمات
المسلمة الأمريكية أصدرت إدارة المدرسة بيانا يوم الجمعة التاسع
والعشرين من أغسطس تقول فيه أنها "المدرسة سوف تبدأ عملية تسمح بمراجعة
سياساتها"، وقد رحبت د. أسماء مبين الدين بقرار بالبيان الذي أصدرته
المدرسة قائلة "نحن نرحب باستعداد المدرسة لمراجعة سياستها، ولكن
القضية الأهم في هذه المرحلة هو دراسة الطالبة، ولذا نطالب المدرسة
بالسماح بالطالبة بحضور الفصول الدراسية حتى يتم مراجعة السياسات محل
السؤال".
وجدير بالذكر أن علاقات قوية تربط المسلمين
والكاثوليك بالولايات المتحدة الأمريكية. |