طالب الرئيس الإيراني وزارة الثقافة
والاستخبارات والعدل والداخلية القيام بتحقيق مفصل وسريع لوفاة زهرة
كاظمي لتوضيح هذه القضية وإبلاغ الرأي العام وإبلاغي أنا شخصياً
بنتائجه.
وكان الرئيس الإيراني قد عبر عن أسفه وقلقه
لوفاة زهرة كاظمي (54) سنة والتي كانت مقيمة في مونتريال وتحمل
الجنسيتين الكندية والإيرانية. أوقفت في حزيران عندما كانت تلتقط صور
السجن ايفين في شمال إيران... وفي بيان لمنظمة مراسلون بلا حدود أعربت
المنظمة عن صدمتها العميقة لوفاة الصحافية كاظمي وقال الأمين العام
للمنظمة روبير منيار نحمل السلطات الإيرانية مسؤولية وفاة زهرة كاظمي
وأضاف لقد أعتقلتها السلطات الإيرانية بطريقة تعسفية ولم تقم بما يلزم
من أجل تقديم الإسعافات الطبية المناسبة لها) وإن وفاة زهرة يذكر
وللأسف بأن النظام الإيراني هو أحد الأنظمة الأكثر قساوة في العالم
بالنسبة للصحافيين ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن كاظمي حصلت على
ترخيص بالتقاط صور لاحتجاجات الطلاب الأخيرة لصالح وكالة كاميرابرس
البريطانية وكان مصدر حكومي إيراني أعلن عن اعتقال زهرة كاظمي عندما
كانت تلتقط صوراً لأهالي المتظاهرين المعتقلين أمام سجن ايفين في طهران
ونقلت زهرة بعد اعتقالها بثلاثة أيام إلى مستشفى يشرف عليها حراس
الثورة (الباسدران) حيث توفيت في الحادي عشر من تموز (يوليو الحالي.
وأكد تقرير وضعته لجنة تحقيق رسمية أن زهرة توفيت نتيجة نزيف في الدماغ
ناجم عن كسر في الجمجمة لكن التقرير لم يوضح كيف أصيبت ومتى؟ فيما أكد
وزير الاستخبارات علي يونس بأنه لا يمانع في أن تأخذ عائلة الصحافية
محامين أجانب ووعد بأننا مستعدون للتعاون تماماً في هذه القضية وإذا
تبين أن أحد موظفي الاستخبارات مذنب فسأكشف أنا شخصياً أسمه) وطالب
يونسي في مؤتمر صحافي (يجب تعيين قاضي كفوء مستقل وصاحب خبرة) مضيفاً
يجب أنه يتمكن المحامون من الحضور وأن يجري كل شيء في شفافية وعلى
الساحة العامة، فيما قال وزير الخارجية الكندي بيل غراهام في بيان
أصدره أن المعاملة التي تلقتها (كاظمي) تشكل انتهاكاً فاضحاً لحقوق
الإنسان، ومخالفة في واجبات إيران حيال الأسرة الدولية، واضاف البيان
الذي صدر بعد نشر نتائج التحقيق (أن المسؤولين عن هذا العمل الرهيب يجب
أن يحالوا إلى القضاء لردع أي انتهاك في المستقبل والبرهنة لكندا
والأسرة الدولية بشكل واضح على أن موظفيها إيران لا يمكنهم الإفلات من
العقاب.
وكانت إيران قد شهدت في الأونة الأخيرة اعتقال
عدد من الصحافيين وقال المراقبون أن تلك الحملة تدخل في سياق الصراع
المرير على السلطة بين المحافظين والإصلاحيين المؤيدين للرئيس خاتمي
وفي السياق ذكر تقرير أخباري أن القضاء الإيراني أوقف الصحافيين حسين
بستاني ووحيد أوستاد بور العاملين في صحيفة (ياس أي نو) الإصلاحية
وشهرم محمدي نيا مدير أسبوعية الوقت وبينهم القضاء شهرم محمدي بأنه نشر
صورة ومقالاً غير لائقين) حيث أودع السجن لعدم قدرته على دفع كفالة
قدرها 100 مليون ريال (أكثر من 12 ألف دولار وباعتقال هؤلاء الصحافيين
الثلاثة الجدد، يرتفع إلى 21 عدد الصحافيين الموجودين حالياً في السجون
الإيرانية، ولا يزال رئيس تحرير صحفية آسيا الاقتصادية التي علق صدروها
لنشرها صور عن مريم رجوي، زعيمة مجاهدي خلق، في السجن رغم دفعه كفاة
بقيمة 2 مليار ريال (24500 دولار) وفي إطار الاحتجاجات على سلطة رجال
الدين أعتقلت المؤسسة الدينية نحو 4000 آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة
وقال مسؤولون أنه تم الإفراج عن نحو ألفين).
وحول المخاوف الدولية من امتلاك إيران القنبلة
الذرية وقال دبلوماسيون غربيون أن تقصير إيران المتكرر في إبلاغ
الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزز المخاوف من أن إيران تريد امتلاك
أسلحة نووية.
وكانت إيران تصر على أنها تتعاون بشكل كامل مع
الوكالة وليس لديها ما تخفيه بشأن برنامجها النووي.
حيث أعلنت أنها مستعدة للامتثال لعمليات تفتيش
مفاجئة لبرنامجها النووي فيما اتهمت الولايات المتحدة إيران بأنها جزء
من محور الشر إلى جانب كوريا الشمالية وعراق ما قبل الحرب، فإنها تطور
سراً أسلحة نووية وأن هناك مجموعة متزايدة من الدول توافق الولايات
المتحدة اتهامها، فيما أعلن أن هناك ما يزيد على عشر دول في مجلس
الوكالة يميل إلى دعم إيران.
وما استجد عن اعتقال السفير الإيراني السابق
هادي سليمانبور أتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا أصفي
بأن إسرائيل تقف وراء إثارة هذه القضية، وكان خاتمي قد وصف تعامل
الحكومة البريطانية مع سليمانبور بالمثيرة للأسف وغير المقبول، مؤكداً
أن إيران لن تبدي أي تسامح في هذا المجال ودعا خاتمي الحكومة
البريطانية بإيقاف هذه الإجراءات التي وصفها بالخاطئة وأن تقدم
الاعتذار لإيران. ويذكر أن إيران قد قطعت علاقاتها الاقتصادية كخطوة
أولية لقطع كافة العلاقات مع الأرجنتين إذا تمادت في إجراءاتها
القضائية كما أنها استدعت ولعدة مرات القائم بأعمال السفارة البريطانية
فيما طالبت أوساط متشددة باتخاذ إجراءات حادة ضد المصالح البريطانية في
إيران أقلها طرد السفير البريطاني من طهران حيث هددت جريدة كيهان أن
الجماهير المؤمنة ستقوم بواجبها ضد بريطانيا إذا لم تقم الحكومة
الإصلاحية بالإجراءات اللازمة في هذا المجال).
المصدر: وكالات، شبكة النبأ |