ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

العقيدة الجينية

 

موضوع الديانات و ميثولوجيا الشعوب الذى ربما مررت علية مرور الكرام فى موضوع طقوس الانتحار عبر التاريخ و الذى ربما لم يكن سوى تطفل منى لأنى لست من اهل الاختصاص .. لا فى علم النفس و خباياها أو فى معرفتى الجيدة بالأديان حول العالم ، لا اكذب عليك عندما اقول ان ردك جعلنى اعود مرة أخرى لكى ابحث وافتش عن الديانة الجينية عبر أثير النت و عبر ما تحصل لى من معلومات, فأنت تعلم أن التركيز فى موضوعى كان على طقوس الأنتحار وليس الأديان, قد نختلف فى صيغة التجويع الذاتى ما بين مفهومها كممارسة انتحارية أو كطقوس الساليخان كضرب من الصيام و تهذيب الروح و الجسد ، أعترف بأنى مررت مرور الكرام على مفهوم التجويع الذاتى و ربما كانت رؤيتى فية أنة نمط من انماط الانتحار .. و لنا أن نختلف فى ذلك ، وجدت بعض المعلومات عن طبيعة الديانة الجينية و أتمنى أن يشاركنى أصحاب الأختصاص من أمثال الأخ العزيز ديمترى و السيدة الفاضلة مريم نور فى أسهامات تضيف جديدا لأفقنا و بالطبع رؤيتك أنت كذلك لطرحك مقارنة بين الصيام و التجويع الذاتى فى طقوس الجينية و البوذية و بين طقوس الصوفية حول العالم ، وهذا ما وجدتة عن الديانة الجينية.

الجينية ديانة منشقة عن الهندوسية، ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد على يدي مؤسسها (مهاويرا) أي البطل العظيم، والذي سماه بذلك أتباعه وذكروا أن الإله سماه كذلك، ويطلقون عليه (جينا) كذلك أي القاهر لشهواته والمتغلب على رغباته المادية. وما تزال إلى يومنا هذا، و الجينية مبنية على أساس الخوف من تكرار المولد، داعية إلى التحرر من كل قيود الحياة والعيش بعيداً عن الشعور بالقيم كالعيب والإِثم والخير والشر، وهي تقوم على رياضات بدنية رهيبة وتأملات نفسية عميقة بغية إخماد شعلة الحياة في نفوس معتنقيها.

ينحدر (مهاويرا) من طبقة الكاشتر المختصة بشؤون السياسة والحرب وكان أبوه (سدهارتها) أمير مدينة في ولاية بيهار وقد ولد (مهاويرا) سنة 599 ق.م وعاش حياته الأولى في النعيم ولما توفي والداه تخلى عن الحكم والإمارة وحلق رأسه ونزع ثيابه الفاخرة وبدأ مرحلة الزهد والخلوة والتبتل وكانت سِنُّهُ آنذاك ثلاثين عاماً وهام في البلاد عارياً مهتماً بالرياضات والمجاهدَات الصعبة والتأملات العميقة، وتلقى علومه على يدي (بارسواناث) الذي أخذ عنه مبادىء الجينية، وغيرَّ فيها لذلك يعد مهاويرا المؤسس الحقيقي للجينية.

أما (بارسواناث) فيعد الجيني الثالث والعشرين و(مهاويرا) الجيني الرابع والعشرين، وخلال فترة من الزمن ترقى خلالها (مهاويرا) حتى وصل لدرجة المرشد وهي بعد درجة العلم المطلق والنجاة وعندها بدأ بالدعوة لمذهبه، فوافقه الكثير لما في دعوته من ثورة على البراهمة (أعلى الطبقات عند الهندوسية) واستمر بدعوته حتى بلغ 72 حيث توفي سنة 527 ق.

يقول أتباع هذه الطائفة بأن الجينية ترجع إلى ثلاثة وعشرين جينياً، ومهاويرا هو الجيني الرابع والعشرون ، الجينية مبنية على الخوف من تكرار المولد عن طريق التناسخ، لأنهم يعتقدون أن (الكارما) وهو كائن مادي يخالط الروح ويحيط بها ولا سبيل إلى تحرير الروح منه إلا بشدة التقشف والحرمان من الملذات، فالنفس تطهر عندما يتخلص من (الكارما) حيث تنتهي رغباته، وعندها يبقى حياً خالداً في نعيم النجاة، والجينية في الأصل ثورة على البراهمة لذا فإنهم لا يعترفون بآلهة الهندوس وبالذات الآلهة الثلاثة (براهما ـ فشنو ـ سيفا) ومن هنا سميت حركتهم بالحركة الإلحادية، ولا تعترف بالخالق الأعظم لهذا الكون لكنها تعترف بوجود أرواح خالدة، وهم لم يستطيعوا التحرر الكامل من فكرة الألوهية فاتخذوا من (مهاويرا)، معبوداً لهم وهم يعتقدون أن هناك 24 جينياً آخرهم (مهاويرا) وخلق المسالمة والمجاملة دفعهم إلى الاعتراف بآلهة الهندوس ما عدا الآلهة الثلاثة، ثم أخذوا يجلونها لكنهم لم يصلوا بها إلى درجة تقديس البراهمة لها، ودعوا كذلك إلى احترام البراهمة (الطبقة العليا عند الهندوس) باعتبارهم طائفة لها مكانتها في الدين الهندوسي ولا يعترف الجينية بالطبقات أصلاً لأنهم في الأصل ثورة عليها ولكنهم بعد وفاة زعيمهم (مهاويرا) انقسموا إلى قسمين:1 ـ ديجاميرا:أي أصحاب الزي السماوي العراة وهم طبقة الخاصة الذين يميلون إلى التقشف والزهد ومعظمهم من الكهان والرهبان والمتنسكين الذين يتخذون في حياة مهاويرا قدة لهم.

2 ـ سويتامبرا:أي أصحاب الزي الأبيض وهم طبقة العامة المعتدلون الذين يتخذون من حياة (مهاويرا) الأولى في رعاية والديه نبراساً لهم ويفعلون كل أمر فيه خير ويبتعدون عن كل شر أو إزهاق لأرواح كل ذي حياة ويلبسون الثياب ويطبقون مبادىء الجينية العامة على أنفسهم، والجينية يقدسون كل ذي روح ويبالغون في ذلك كثيراً فبعض الرهبان يمسك بمكنسة ينظف بها طريقه أو مجلسه خشية أن يطأ شيئاً فيه روح، ويضع بعضهم غشاءً على وجهه يتنفس من خلاله خوفاً من استنشاق أي كائن حي من الهوا العالقة في الهواء، ولا يذبحون الحيوانات وهم نباتيون بالنسبة للطعام يعملون في الزراعة خشية قتل حشرات الأرض، وهم مسالمون جداً فلا يشتركون في قتال أبداً، وقمة قتل العواطف عندهم (وقتل العواطف شيء مطلوب عندهم) هو مرحلة العري حيث يتعرى الجيني ولا يشعر بشيء من العواطف أو المشاعر من خوف أو حياء أو برد أو غيرها، وعندهم مرحلة الانتحار البطيء عن طريق ترك الطعام وغيره من ملذات الحياة وهم لا يشعرون بشيء وهي مرحلة خواص الخواص، والعامة منهم يكتفون بأن لا يقتلوا نفساً ولا يأكلوا لحماً وبقهر الرغبات المادية، وتدعي الجينية بأن فلسفتها ترجع إلى الجيني الأول الذي كان حياً في التاريخ البعيد وإلى جيناتها الذين تتابعوا واحداً إثر الآخر حتى كان الجيني الثالث والعشرين (بارسواناث) والرابع والعشرون (مهاويرا) الذي استقرت على يديه معالم هذه الديانة التي تشكلت خلال مراحل طويلة من الزمن وديانة الجينية لم تخرج من الهند ومعابدها منتشرة فيها وتعد معابدهم من عجائب الدنيا زينة وزخرفة، وفي القرن الثاني قبل الميلاد نحتو كهفهم الكبير المسمى (هاتي كنبا).- انقسمت الجينية إلى قسمين :-1 ديجاميرا :أي أصحاب الزي السماوي العراة، وهم طبقة الخاصة الذين يميلون إلى التقشف والزهد ومعظمهم من الكهان والرهبان والمتنسكين الذين يتخذون من حياة مهاويرا قدوة لهم.

-2 سويتامبرا :أي أصحاب الزي الأبيض، وهم طبقة العامة المعتدلون الذين يتخذون من حياة مهاويرا الأولى في رعاية والديه نبراساً لهم حيث كان يتمتع حينها بالخدم والملذات، إذ يفعلون كل أمر فيه خير ويبتعدون عن كل أمر فيه شرّ أو إزهاق لأرواح كل ذي حياة، يلبسون الثياب، ويطبقون مبادىء الجينية العامة على أنفسهم.- أقبل الملوك والحكام في الهند على اعتناق الجينية مما سجل انتصاراً على العصر الويدي الهندوسي الأول، ذلك أنها تدعو إلى عدم إيقاع الأذى بذي روح مطلقاً، كما توجب أن يطيع الشعب حاكمه وتقضي بذبح من يتمرد على الحاكم أو يعصي أوامره.فصار لهم نفوذ كبير في بلاط كثير من الملوك والحكام في العصور الوسطى.- نالوا كثيراً من الاحترام والتقدير أيام الحكم الإسلامي للهند، وقد بلغ الأمر بالأمبراطور "أكبر" الذي حكم الهند من (1556-1605م) أن ارتد عن الإسلام واعتنق بعض معتقدات الجينية وأصهر إلى الهنادكة واحتضن معلم الجينية هيراويجيا مطلقاً عليه لقب معلم الدنيا.الأفكار والمعتقدات:أولاً:الكتاب (الحطب):

- نزل مهاويرا قبل موته في مدينة بنابوري في ولاية تَبْنا وألقى خمساً وخمسين خطبة، وأجاب عن ستة وثلاثين سؤالاً.

فهذه الخطب وتلك الأسئلة أصبحت كتابهم المقدس.

- يضاف إلى ذلك الخطب والوصايا المنسوبة للمريدين والرهبان والنساك الجينيين.

- انتقل تراثهم مشافهة، وقد حاولوا تدوينه في القرن الرابع قبل الميلاد لكنهم فشلوا في جمع كلمة الناس حول ما كتبوه، فتأجلت كتابته إلى سنة 57م.

- في القرن الخامس الميلادي اجتمع كبار الجينيين في مدينة ويلابهي حيث قاموا بتدوين التراث الجيني باللغة السنسكريتية في حين أن لغته الأصلية كانت أردها مجدى.

ثانياً: الإِله:

- الجينية في الأصل ثورة على البراهمة، لذا فإنهم لا يعترفون بآلهة الهندوس وبالذات الآلهة الثلاثة برهما - فشنو - سيفا، ومن هنا سميت حركتهم بالحركة الإِلحادية.

- لا تعترف الجينية بالروح الأكبر أو بالخالق الأعظم لهذا الكون لكنها تعترف بوجود أرواح خالدة.

- كل روح من الأرواح الخالدة مستقلة عن الأخرى ويجري عليها التناسخ.

- لم يستطيعوا أن يتحرروا تحرراً كاملاً من فكرة الألوهية، فاتخذوا من مهاويرا معبوداً لهم وقرنوا به الجينيات الثلاثة والعشرين الآخرين لتكمل في أذهانهم صورة الدين وليسدوا الفراغ الذي أحدثه عدم اعترافهم بالإِله الأوحد.

- خلق المسالمة والمجاملة دفعهم إلى الاعتراف بآلهة الهندوس عدا الآلهة الثلاثة ثم أخذوا يجلونها، لكنهم لم يصلوا بها إلى درجة تقديس البراهمة لها، ودعوا كذلك إلى احترام براهمة الهندوس باعتبارهم طائفة لها مكانتها في الدين الهندوسي.

- لا توجد لديهم صلاة، ولا تقديم قرابين، وليس للرهبان أية امتيازات مما جعل الرهبنة ذات مشقة وتضحية وتكليف ذاتي.

ثالثاً:

من معتقداتهم:

1- الكارما:

- الكارما لديهم كائن مادي يخالط الروح ويحيط بها ولا سبيل لتحرير الروح منها إلا بشدة التقشف والحرمان من الملذات.

- يظل الإِنسان يولد ويموت ما دامت الكارما متعلقة بروحه ولا تطهر نفسه حتى تتخلص من الكارما حيث تنتهي رغباته وعندها يبقى حياً خالداً في نعيم النجاة.

2- النجاة:

- إنها تعني الفوز بالسرور الخالد الخالي من الحزن والألم والهموم، وتعني التطهر من أدران الحيوانية الم ادية، إنها ترمي إلى التخلص من تكرار المولد والموت والتناسخ.

- طريق الوصول إلى النجاة يكون بالتمسك بالخير والابتعاد عن الشرور والذنوب والآثام، ولا يصل إليها الإِنسان إلا بعد تجاوز عوائق ومتاعب الحياة البشرية بقتل عواطفه وشهواته.

- الشخص الناجي مكانه فوق الخلاء الكوني، إنها نجاة أبدية سرمدية.

3- تقديس كل ذي روح:

- يقدسون كل ما فيه روح تقديساً عجيباً.

- يمسك بعض الرهبان بمكنسة ينظف بها طريقه أو مجلسه خشية أن يطأ شيئاً فيه روح.

- يضع بعضهم غشاءً على وجهه يتنفس من خلاله خوفاً من استنشاق أي كائن حي من الهوام العالقة في الهواء.

- لا يعملون في الزراعة حذراً من قتل الديدان والحشرات الصغيرة الموجودة في التربة.

- لا يذبحون الحيوانات، ولا يأكلون لحومها وهم نباتيون.

- لا يشتركون في معركة ولا يدخلون في قتال خوفاً من إراقة الدماء وقتل الأحياء من البشر فهم مسالمون بعيدون عن كل مظاهر العنف.

4- العواطف:

- يجب قهر العواطف والمشاعر جميعاً، حتى لا يشعر الراهب بحب أو كره، بحزن أو سرور، بحرّ أو برد، بخوف أو حياء، بخير أو شرّ، بجوع أو عطش، فيجب أن يصل إلى درجة الخمود والجمود والذهول بحيث تقتل في نفسه جميع العواطف البشرية.

5- العري:

- قمة قتل العواطف هي الوصول إلى مرحلة العري الذي يعتبر أبرز مظاهر الجينية حيث يمشي الشخص في الشوارع بدون كساء يستر جسده من غير شعور بالحرج أو الحياء أو الخجل.

- الرهبان يعيشون عراة، وذلك نابع من فكرة نسيان العار أو الحياء مما يمكنه من اجتياز الحياة إلى مرحلة النجاة والخلود.

- إذا تذكر الإِنسان العاري الحياء والحسن والقبح فذلك يعني أنه ما زال متعلقاً بالدنيا مما يحجبه عن الفوز والنجاة.

- الشعور بالحياء يتضمن تصور الإِثم، وعدم الشعور بالحياء معناه عدم تصور الإِثم.

فمن أراد الحياة البريئة البعيدة عن الشعور بالآلام فما عليه إلا أن يعيش عارياً متخذاً من السماء والهواء كساء له.

6- الانتحار البطيء أو دعنا نقول التجويع الذاتى حتى لا نختلف:

- يترك الرهبان والمتنسكون الطعام وكل ما يغذي الجسم لعدم الإِحساس بالجوع ولقطع الروابط التي تربطهم بالحياة مما يؤدي إلى الانتحار البطيء عن طريق التجويع الذاتي.

- الوصول إلى هذه المرحلة يعني أن الشخص قد خرج عن سلطان جسده الفاني، فهو ينتف شعره، ويعرضه لظواهر الطبيعة القاسية ويجيعه حتى الموت.

- التجويع الذاتى الذى قد يرى هو مرتبة لا يصل إليها إلا خواص الخواص من الرهبان الجينيين، وهم يعملون ذلك رغبة في الخلود أو النجاة ولا يصلون إلى هذه المرحلة إلا بعد أن يقضوا ثلاثة عشر عاماً في مبادئ الجينية وتعاليمها القاسية الرهيبة.

- العامة من الجينيين يكتفون بأن لا يقتلوا نفساً وبأن لا يأكلوا لحماً والبعد عن إيقاع الأذى بإنسان أو حيوان، وبقهر الرغبات المادية.

رابعاً:

أفكار ومعتقدات أخرى:

- تبقى الروح في رهق الموت والولادة حتى تصل إلى مرحلة النور والسعادة حيث تجد فيها لذة لا تعدلها أية لذة في الدنيا.

- طريق النور يصله الإِنسان عن تطبيق ما يلي:

1- الاعتقاد الصحيح بالقادة الجينيين الأربعة والعشرين وبالتخلص من أدران الذنوب اللاصقة بالنفس.

2- العلم الصحيح:

بمعرفة الكون من ناحيته المادية والروحية.

3- الخلق الصحيح:

بالتحلي بالحسنات والتخلي عن السيئات والتمسك بالعفة والزهد.

- درجات العلم الجيني خمس:

1- الإِدراك بطريق الحواس.

2- العلم عن طريق الوثائق المقدسة.

3- العلم بالوجدان المحدود وهو يدرك بالروح بعد تطهيرها من الأوساخ.-4 العلم بالوجدان المحيط وهو يدرك بالروح بتخطي الأزمنة والمسافات.-5 العلم بمخبآت الضمائر والتصورات في السرائر، ولا يصل الإِنسان إلىهذه الدرجة إلا بعد الرياضات الشاقة المضنية.كان (مهاويرا) مزوداً بثلاث منها أصلاً، وقد حصّل الأُخريين حتى صار مرشداً وداعية لمذهبه.المعبد شيء ضروري للمجتمع الجيني وتعميره فرض ديني عليهم.الجذور الفكرية والعقائدية:- الجينية ثورة على الهندوسية مستنكرة آلهتها وطبقاتها، لكنها لم تستطع أن تتحرر من طابعها العام ومن سماتها البارزة فاتخذت لنفسها آلهة خاصة بها.- الفكر الجيني يقوم أصلاً على أفكار هندوسية كالانطلاق، والكارما، والنجاة، والت ناسخ وتكرار المولد، والدعوة إلى السلبية مع صبغ هذه المفاهيم بالصبغة الجينية وتطويرها لتلائم المعتقد الجيني.

- تَدَّعي الجينية بأن فلسفتها ترجع إلى الجيني الأول الذي كان حياً في التاريخ البعيد، وإلى جينياتها الذين تتابعوا واحداً إثر الآخر حتى كان الجيني الثالث والعشرون (بارسواناث)، والرابع والعشرون (مهاويرا) الذي استقرت على يديه معالم هذه الديانة التي تشكلت خلال مرحلة طويلة من الزمن.

- كان ظهورها مواكباً لظهور البوذية، وكلتاهما ثورتان داخل الفكر الهندوسي.

- يعتقد بأن النصرانية قد أخذت عن الجينية فكرة الصيام عن كل ما فيه حياة إذ إنهم يصومون عن اللحوم وعن جميع المشتقات الحيوانية لأيام معدودة ويعيشون خلال ذلك على الأطعمة النباتية.الانتشار ومواقع النفوذ:لم تخرج الجينية من الهند، فمعابدهم منتشرة في كلكتا ودلوارا، ولهم معابد في كهجورا وجيل آبو تعدُّ من عجائب الدنيا زخرفة، وفي القرن الثاني قبل الميلاد نحتوا كهفهم العظيم المسمى هاتي كنبا في منطقة إدريسه ولهم كهوف أخرى منتشرة في أنحاء الهند مما يدلل على براعتهم في نحت التماثيل ورسوخ قدمهم في فن معمار المعابد وزخرفتها وتزيينها بالنقوش العجيبة.

يبلغ تعدادهم الحالي حوالي المليون نسمة يعملون في التجارة وإقراض البنوك، فمعظمهم من الأغنياء مما ساعدهم على نشر الكتب والتأثير على الثقافة الهندية ، تقسم الديانة الجينية الجحيم سبعة أقسام كل منها جهنم من نوع يختلف عن الآخرين . وأدنى هذه الأقسام هي أكثره ظلاما ، وهي التي تقع إلى يمين قدم . ولكن الجحيم الأعلى ، وهو أول الطبقات فيسمى الجوهرة ، والثاني الذي يليه يسمى السكر ، والثالث يسمى الرمل ، والرابع هو الطين ، والخامس الدخان ، والسادس الظلام ، والسابع هو الظلام الأعظم ، هذه الطبقات من الجحيم جميعا مكونة من غرف الرعب ، وأدنى الآلهة هم الذين ينشغلون دائما في تعذيب الأرواح الشريرة في هذه الحجرات ، وآلهة الرعب الذين يعيشون في الجحيم لتعذيب ضحاياهم خمسة عشر نوعا: النوع الأول ويسمى "أمبا" مهمته تحطيم أعصاب ضحاياهم، والنوع الثاني "أسباراسا" مهمته سلخ لحم الضحايا عن العظام ، والثالث وهو "الساما" مهمته هي الضرب ، و"السابلا" لتمزيق اللحم وتقطيعه ، و"الرودرا" تتولى التعذيب بواسطة الرماح ، و"الماهادورار" لفرم اللحم ، و"الكالا" لشي الضحايا ، و"الماهاكالا" لتمزيقهم بالكلاليب ، و"الأنبالا" هم حملة السهام لاصطياد الضحايا بسهامهم ، و"الكومبها"يعذبونهم بمساحيق حامية ، و"الغالو" يغرسون الضحايا في الرمال المحرقة ، و"الفيتاراني" يقذفونهم بقوة وسط الصخور ، و"الكاراسفارا" ترغم الأرواح على الجلوس فوق الخوازيق ، و"الماهاجوث" لحبسهم في الجحور المظلمة الرهيبة ، وفي الجينية ، أيضا ، ومن أجل الفوز بسعادة الحياتين ، على الجيني في الهند أن يتحلى بصفات تتضح في المبادئ السبعة الرئيسة لطهارة الروح:

- المبدأ الأول هو أخذ العهود والمواثيق ، وهو ذو أثر بالغ في اقتلاع الأخلاق السيئة والتمسك بالزهد والتقى .

- والمبدأ الثاني في المحافظة على الورع وتجنب الآذى والضرر لأي كائن مهما كان حقيرا ضئيلا .

- والمبدأ الثالث في التقليل من الحركات البدنية ، وفي الكلام والتفكير في الأمور الدنيوية والجسمانية خوفا من ضياع الأوقات النفيسة والأنفاس الثمينة في الأمور الثانوية وسفاسف الحياة وتوافهها .

- والمبدأ الرابع في التحلي بعشر خصال هي أمهات الفضائل وهي العفو الصدق والاستقامة والتواضع والنظافة وضبط النفس والتقشف الظاهري والباطني والتزهد والإيثار والاعتزال عن النساء .

- والمبدأ الخامس في التبكير في الحقائق الأساسية عن الكون والنفس .

- والمبدأ السادس في السيطرة على متاعب الحياة وهمومها وعدم الاهتمام بها .

- والمبدأ السابع في القناعة الكاملة والطمأنينة والخلق الحسن والطهارة الظاهرية والباطنية .

هذا كل ما وجدتة عن موضوع الديانة الجينية بعيدا عن طقوس الانتحار. أعتذر عن الأطالة و تحياتى و أعتزازى بتواصلك الجميل.

 

الباحث السوري : هشام محمد الحرك - مصياف - سورية

WWW.SRMDNET2.JEERAN.COM

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 17/8/2003 - 18/ جمادى الثانية /1424