في عالم المصطلحات المشتركة بين لغة أهل الطب
ولغة الناس يطلق اسم (المرض الخبيث) فقط استدلالاً على مرض (السرطان)
وهذا ما يدل على درجة النفور النفسي حتى من نطق اسم هذا المرض الذي ما
زال يحصد بالبشر دون رحمة.
الاجهاد والتوتر يمكن أن يكون لهما أضراراً
بعيدة المدى إذْ أفادت أحدث دراسة طبية أن الإجهاد الطويل الأمد يسبب
الأمراض واثبت المختصون الذين انجزوا تلك الدراسة أن الإجهاد يؤدي إلى
إطلاق مواد كيمياوية في الجسم تؤدي إلى شيخوخة مبكرة لعمل الجهاز
المناعي ولتلك المواد علاقة بأمراض القلب والسكري وغيرهما..
وبحسب تقرير طبي أذاعته محطة B.B.C الأخبارية: (أن
الأطفال الذين يعانون من التوتر يتوقفون عن النمو بالكامل تقريباً).
أما عن السرطان فهو ذلك الورم الخبيث الذي يباغت
الإنسان بالإصابة به ورغم أنه قد عرف منذ آلاف السنين إلا أنه مرض فتاك
ينهي حياة من يصيبه. وفعلاً فهو مرض غير قابل للشفاء، إن بعض الميسورين
مالياً ممن يصابون بالسرطان يعالجون أنفسهم في بلدان متقدمة أملاً
بالشفاء منه على أيدي أطباء أكثر مهارة لكن النتيجة قصرت أم طالت فهو
مؤدي بحياة من يصاب به امرأة كانت أم رجل. إن سرطان الثدي عند المرأة
غالباً ما يغلق أبواب الأمل للاستمرار بالحياة أمامها ويكاد هذا المرض
أن يصيب ملايين النساء ممن يجهلن سبب إصابتهن به مع أخذهن لمعظم
احتياطات الوقاية منه.
وفي (3) دراسات منفصلة نشرت قبل أيام حذر فيها
فريق من الباحثين الأمريكيين: (أن سرطان القولون يمكن أن يتطور بشكل
أسرع مما هو معتقد. وحذر فريق آخر من تناول ما يزيد على (100) غرام من
الزنك المذاب في الغذاء قد يؤدي للإصابة بالسرطان. أما الدراسة الثالثة
التي نشرتها دورية المعهد الوطني للسرطان قال باحثون في جامعة روتشستر
بنويورك: (أن الأطباء قد يتمكنون من التنبؤ بشكل أفضل بمدى استعداد
المرضى للتعافي من سرطان الرئة، بالبحث عن خطوة معينة في أحدى الجينات.
هذا في حين حذر معهد مستقل للسياسة الصحية وهكذا
ورد اسمه في الخبر على الانترنيت قبل عدة أيام من (أن على الأمريكيين
لا سيما الشابات من النساء والأطفال تفادي استهلاك مركبات (الدايو كسين)
التي تدوم طويلاً في الشحوم الحيوانية والتي قد تسبب الأمراض السرطانية
والمعلوم أن هذه المادة تتركز في الدهون واللحوم والدجاج والسمك
والحليب الكامل الدسم والأجبان والألبان وتقول (ليندا عزير) مديرة
برنامج الصحة والبيئة في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية بضرورة سن
أنظمة اتحادية تحد من هذه المواد في الأطعمة المطروحة في الأسواق.
ومع أنّ العديد من الناس لا يعتقدون بصحة
المقولة الطبية العلمية القائلة بأن مرض السرطان غير معد فقد طالعنا
خبراً حديثاً لا يستبعد أن تكون لخلاصته علاقة بهذه المقولة إذ تم
التوصل من أن الأشخاص الذين يرعون المرضى والمقصود الممرضات والممرضين
وغيرهم ممن يؤدي أعمال الرعاية بعانون من ضعف أكثر في الجهاز المناعي
قياساً لغيرهم من الناس. وأخيارً فالمرض ليس له دين.
المصدر: شبكة النبأ
المعلوماتية |