عندما نختلف مع النظام السعودي لا يعني ذلك أننا
نعادي شعب المملكة، بل إننا نسعى من وراء ذلك إلى إحقاق الحق و التأكيد
إلى أن ما حدث داخل المملكة مـــــــــن تفجيرات وأعمال إنتحارية إنما
هو بسبب السياسة التي تتبعها المملكة من قبل و لي العهد السعودي الأمير
عبد الله ، و أن هذا النظام الوراثي " لآل سعود إنما هو نظام تجاوزه
الزمن و صار لزاماً إستبداله بنظام ديمقراطي يكفل المساواة بين
المواطنين على إختلاف مناطقهم و مذاهبهم، و إلغاء القيود و المضايقات
على الشعائـــر الدينية ، و ضمان حرية التعبير و لعل الأحداث الأخيرة
التي شهدتها المنطقة العربية قد فتحت باب الحديث عن إنعدام الديمقراطية
في السعودية و أن مشلكة الأقليات في المملكة تتركز فيما يعانيه الشيعة
في المنطقة الشرقية من تصرفات تذهب إلى إنتزاع حقهم في التعبير عن
معتقداتهم و حرمانهم من الوظائف العامة و دخول الجيش و الشرطة من جانب
الأسرة السعودية الحاكمة بسبب الخلافات الطائفية، و أن المواطنين
الشيعة في المملكة مازالوا يعانون مختلف الضغوط و المضايقات في أداء
شعائرهم الدينية و لا يتمتعون بأي حرية على المستوى الثقافي.
إن مسؤولية الأسرة السعودية الحاكمة تتجه في تطوير
مفهوم الشراكة السيـــــــاسيـة و الإقتصادية و إلغاء كل أشكال الإقصاء
و التميز في الإدارة و تسيير الشؤون العامة فالتقدم السياسي بإتجاه
الحريات هو الذي يعالج مشكلة الشيعة بمعنى أن عدالة العلاقة و
ديمقراطيتها بين الأغلبية و الأقلية هو الذي ينهي العناصر النابذة و
النافرة في العلاقة بين الطرفين، و أن تسفيه مشاعر و عقائد الآخرين لا
يقود إلى التضامن و الوحدة، بل إلى التجزئة و الشقاء .
ماجد حسن/ اليمن |