أعلن بيان بالحقائق أصدرته الوكالة الأميركية
للتنمية الدولية USAID)) يوم الإثنين الماضي، الثامن والعشرين من تموز/يوليو
أن الولايات المتحدة وضعت برنامجا شاملا للرعاية الصحية للشعب العراقي.
ويشير بيان الوكالة الأميركية للتنمية إلى أنه
تم إحراز تقدم كبير في استعادة الخدمات الطبية الأساسية في العراق،
وتعزيز الجهاز الصحي بصفة عامة في البلاد، وذلك بفضل الجهود والمنح
التي قدمتها وكالة التنمية لهيئات مثل كير (CARE) واليونيسيف والرؤية
العالمية ولجنة الإنقاذ الدولية وغيرها من المنظمات الدولية.
ومن بين النجاحات التي قالت الوكالة الأميركية
إنه تم إحرازها، توفير ما يكفي من اللقاحات ضد أمراض الحصبة والسل
والتهاب الكبد والخناق (الدفتيريا) والسعال الديكي والكزاز وشلل
الأطفال، ما يكفي لتلقيح أربعة ملاييين ومائتي ألف طفل وسبعمائة ألف
امرأة حامل في العراق. ومن بين النجاحات أيضا وضع نظام لمراقبة إمكانية
انتشار وبأ الكوليرا.
وكشف بيان الحقائق عن أن الوكالة الأميركية
للتنمية الدولية، مدفوعة بتطلعاتها إلى المستقبل، "وقعت عقدا خاصا مع
مؤسسة آبت (Abt) وشركائها، وقدمت هبات ومنحا لصندوق الأمم المتحدة
للطفولة (اليونيسيف) ولمنظمة الصحة العالمية. وستعمل هذه المؤسسات
مشتركة على تسهيل استعادة الخدمات الصحية للشعب العراقي بسرعة، وعلى
تعزيز النظام الصحي بصفة عامة، وذلك لضمان استمرار الخدمات على المدى
المتوسط والمدى البعيد في البلاد."
وجاء في بيان الحقائق الذي أصدرته الوكالة
الأميركية للتنمية الدولية في 28 تموز/يوليو حول مساعدة الخدمات الصحية
في العراق:
ان الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وضعت
USAID، كجزء من برنامج حكومة الولايات المتحدة العام للمساعدة في إعادة
إعمار العراق، برنامجا شاملا للرعاية الصحية من شأنه المساعدة على
استقرار الخدمات وضمان تقديم الخدمات الأساسية وتسهيل الانتعاش
الاقتصادي.
فهناك الكثيرون من العراقيين، وخاصة النساء
والأطفال، معرضون ويواجهون خطرا كبيرا من الأصابة بالأمراض والعدوى.
فبحلول عام 2003 الحالي كان هناك ما يقدر بثلت عدد الأطفال في مناطق
الجنوب والوسط من البلاد يعانون من سوء التغذية. وقد أدى تدني معدل
الإرضاع الطبيعي للأطفال، وزيادة معدل النساء المصابات بفقر الدم،
وانخفاض وزن المواليد، وأمراض الإسهال وأمراض الالتهاب الحاد في الجهاز
التنفسي إلى ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال. ويبلغ الأجل المتوقع عند
الولادة 58 عاما، وهو معدل منخفض بالمقارنة مع معدل الأجل المتوقع في
أقل الدول تطورا والذي يبلغ 65 عاما.
وتم دعم نشاط الإغاثة الطارئة في مجال الخدمات
الصحية في العراق عن طريق مِنح وهبات قدمتها الوكالة الأميركية للتنمية
الدولية لمؤسسات وهيئات مثل كير ((CAREK والفيالق الطبية الدولية،
ولجنة الإنقاذ الدولية، وغول ((GOAL، وفيالق الرحمة، وإنقاذ الأطفال،
والصندوق الدولي لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، والرؤية العالمية. ومن
قبيل المساعدة في إنعاش جهازالرعاية الصحية الذي عانى من الإهمال طيلة
العقد الماضي من الزمن وقّعت الوكالة الأميركية للتنمية عقدا مع مؤسسة
آبت (Abt) وشركائها، وقدمت هبات لليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
وستعمل الهيئات الثلاث مشتركة من أجل تسهيل استعادة الخدمات الصحية
للشعب العراقي بسرعة، ولتعزيز الجهاز الصحي العام ضمانا لاستمرار
الخدمات على المديين المتوسط والطويل في البلاد.
وتشمل النشاطات على وجه التحديد مايلي:
- رفع مستويات العناية الصحية الأساسية.
- توفير الرعاية الصحية للأطفال والأمهات
لغالبية الشعب العراقي.
- تعزيز برامج التغذية للمواطنين المصابين بسوء
التغذية وخاصة النساء والأطفال، مع التشجيع على الإرضاع الطبيعي.
- إعادة تأهيل العيادات والمستشفيات والمختبرات
بما في ذلك توفير الأجهزة وتدريب الموظفين.
- إعادة تشكيل جهاز مراقبة الأمراض وخاصة
الأمراض المعدية كالكوليرا.
- إعادة تشكيل جهاز نظام توزيع الأدوية.
- تحسين المفاهيم والمعلومات الصحية عن طريق
دراسة المعتقدات والتقاليد السائدة والتدخل من أجل إدخال التغييرات
المناسبة على السلوك والتصرف.
- مساعدة وزارة الصحة في وضع السياسات والنظم
والتخطيط والميزانيات.
تشمل نجاحات البرنامج حتى حينه ما يلي:
- توفير 22 مليونا وثلاثمائة ألف جرعة من لقاحات
الحصبة والسل والتهاب الكبد والخناق (الدفتيريا) والسعال الديكي
والكزاز وشلل الأطفال بما يكفي لتلقيح 4 ملايين ومائتي ألف طفل و700
ألف امرأة حامل.
- إعادة تشكيل نظام تلقيح الأطفال الدوري، وشن
حملة اجتماعية شاملة عن طريق التلفزيون وتوزيع المنشورات والمواد
المطبوعة لتوعية المجتمعات على ضرورة التلقيح الدوري المنظم، وتخصيص
يومي 22 حزيران/يونيو و22 تموز/يوليو كيومين وطنيين للتطعيم.
- إعادة تأسيس نظام المراقبة الصحية للسيطرة على
أي انتشار لوبأ الكوليرا.
- إعداد وتوزيع النشرات الخاصة بالخدمات
والتوجيهات العامة بالنسبة لغسل الأيدي ومرض الإسهال والإرضاع الطبيعي.
- تقديم منحة لمنظمة العناية المهنية للمرضين
والإطباء (وهي منظمة عراقية غير حكومية) وذلك لمساعدتها في رعاية
المؤتمر الوطني لجمعية الممرضين العراقيين الذي عقد يومي 15 و16 تموز/يوليو،
ولشراء أزياء للمرضين والممرضات وأجهزة لمستشفى اليرموك ببغداد ودعم
جمعية الممرضين.
- إجراء دراسة وتقييم لاحتياجات 168 مستشفى
ومركز طبي و82 مركز للرعاية الصحية الأساسية.
- الانتهاء من إعادة تأهيل عشر غرف للتوليد في
المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأساسية التي تخدم 30 ألف مواطن في
البصرة.
- التعاون مع منظمة إنقاذ الأطفال في توفير
الأدوية والعلاجات الأساسية واللوازم الطبية لمستشفيين للتوليد وأمراض
النساء وطب الأطفال في الموصل.
- إعادة تجهيز أربع عيادات تم نهبها في كركوك
وإعادة تشغيلها لمزاولة نشاطها المعتاد.
ستواصل حكومة الولايات المتحدة وسلطة التحالف
المؤقتة في العراق العمل مع مؤسسة آبت وشركائها وصندوق الطفولة (اليونيسيف)
ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات المانحة والمنظمات
الدولية والمنظمات غير الحكومية في سبيل إنعاش وإعادة تأهيل الجهاز
الصحي العام في العراق.
المصدر: نشرة واشنطن |