|
عقدت مؤسسة دائرة المعارف الاسلامية ومقرها في
ولاية مريلاند الامريكية ندوتها الاولى في التقريب بين الاديان
السماوية في جامعة مريلند بتاريخ 26/7/2003 تحت عنوان :
Islam the massage of abraham,moses,jesus
and mammad
(peace be up on them)
الاسلام رسالة ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد(عليهم
الصلاة السلام) والسلم ثمرة الرسالة
وحضرالندوة جمع غفير من الباحثين والمؤلفين
والشخصيات السياسية والروحية من مختلف الجاليات.
وتحدث في الندوة سماحة حجة الإسلام والمسلمين
السيد رفيق النقوي، مسئول ادارة الجعفرية وعميد مؤسسة دائرة المعارف
الاسلامية عن دور الاسلام في احترام الاديان السماوية واقامة سبل
الحوار وقال: الاسلام احترم الانبياء كلهم ودعى الى الصلاة على
الانبياء كلما جاء ذكرهم.
وكذلك فان الاسلام يدعو جميع الاديان بمختلف
تشعباتها الى الحوار وباللتي هي احسن، واليوم الامة الاسلامية بحاجة
الى معرفة الاديان واتباع الأحسن.
كما تحدث في الندوة العديد من الأستاذة من مختلف
الأديان منهم:
- السيد جورج هندرسن (Mr. George E. Henderson)
مسئول في وزارة العدل الامريكية للمساعدات الانسانية - واشنطن.
- والسيد بومس (Mr. Boms) رييس مركز الدفاع عن
الديمقراطيات في واشنطن.
- والسيد پول (Mr. pall) من ولاية فيرجينيا.
ومن الجالية الاسلامية حضر الندوة جمع من رجال
الدين الشيعة منهم أية الله السيد مرتضى الشيرازي – نجل المرجع الديني
الاعلی اية الله العظمي السيد محمد الحسيني الشيرازي - قدس سره - احد
ابرز الشخصيا ت الاسلامية الذي قال في كلمته:
ان الإسلام اعتبر الحوار هو الأصل وان ما
يدعوننا إلى انتهاج منهج الحوار هو الله والانبياء والعقل والعلم.
وأضاف سماحته بان الله سبحانه وتعالي بعث
الأنبياء رسلا الى خلقه لأنهم يحملون (الكلمة) و(المنطق) ولم يبعث
الجبابرة والطغاة والملوك قادة العسكر رسلا لكونهم يحملون القوة والسيف
والعنف.
و قال ان رب العزة تعامل مع أول معارضة علنية له
بأسلوب الحوار حيث ان إبليس عندما عصى الله سبحانه وتعالى سمح له الرب
بان يدلي بحجته (قال خلقتني من نار وخلقته من طين) رغم انه حجته كانت
داحضة اذ ان بدن ادم مخلوق من الطين اما الروح فهي النور والنور اشرف
من النار .
واضاف سماحته: ان القيمة هى للإطاعة والانقياد
للمنعم الحقيقي ... وبعد ذلك امهل الله إبليس ولالوف من السنين (قال
فانك من المنظرين) .
و في معرض إجابته على سؤال عن حرق مسجد في
الولايات المتحدة اجاب سماحته : بان الجهل والتعصب هما من اهم عوامل
العنف وان الأديان السماوية تدعو الى تحكيم المنطق والكلمة فقد ورد في
الانجيل (في البدء كانت الكلمة) واول سورة في القران الحكيم هي (اقرأ)
وان اتباعنا لتعاليم الانبياء الحقيقية كفيل بسد الطريق على الايدي
المشبوهه التي تحاول اثارة الفتن .
و اجاب السيد مرتضى الشيرازي عن سؤال حول العنف
وان المسلمين باعتبارهم يدعون بـ (الجهاد) لايمكن ان ينتهجوا منهج (الحوار)
ولذلك لا توجد اية مؤتمرات حواريه في البلاد الاسلاميه بقوله:
اولا : هناك العديد من المؤتمرات في العديد من
الدول الاسلاميه .
ثانيا الاصل في السلام هو السلم والاسلام امر
بتوفير (الامن) بشكل كامل للمتحاورين كما قال تعالى: (وان احد من
المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله).
والجهاد شرع لا لتحكيم السيف بل لمواجهة العدو
الظالم المعتدي الجائر الذي يحاول نسف الكلمة بالسيف.
 
  |
