ثمة دراسة نشرتها مجلة ناشيونال جيوغرافيك
وتعتبر من أشهر المجلات الأمريكية المصورة بنتيجة الاستطلاع أظهرت مدى
الجهل المطبق الذي يعشعش في أوساط الشعب الأمريكي فقد ذكرت الدراسة أن
83% من الشباب الأمريكي لم يستطيعوا أن يحددوا موقع أفغانستان على
الخريطة بل أن نصف شباب الولايات المتحدة الأمريكية لا يعرفون موقع
النزاع العربي – الإسرائيلي / فلسطين.
وبالرغم من العلاقة الاستراتيجية الأمريكية
البريطانية والتحالف المطرد بينهم أشاروا بأغلبيتهم إلى أن بريطانيا
تقع في الشرق الأوسط وأن 30% منهم لم يتمكنوا من معرفة موقع المحيط
الهادي الذي يغطي ثلث مساحة الأرض ويقع عليه ساحلهم الغربي وكان مستشار
الأمن القومي السابق (برجنسكي) قد ذكر في كتابه (الفوضى) أن عدد
الأمريكيين الذين يعيشون في جهل تام في الولايات المتحدة يبلغ 23 مليون
مواطن؟!!! وأن مستوى التعليم متدن جداً وتشارك برجنسكي الرأي
البروفيسورة لاراديك أستاذة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية
ومديرة المجلس الاستراتيجي لدراسة الشرق الأوسط في واشنطن حيث قالت:
أن الأمريكيين هم الأكثر جهلاً على هذه الأرض (فحين
تمت دعوة الأمريكيين للاستفتاء على تعديل الدستور لم يخبروهم بفحوى
التعديل وكان أكثر من نصفهم يعتقدون أن الدستور هو وثيقة شيوعية كما
أنهم لا يملكون وسائل معلومات عالمية وليس لديهم أطباق لاقطة ليعرفوا
ماذا يدور في العالم، فكل معلوماتهم يأخذونها من وسائل الإعلام
الداخلية فقط (كحال الإعلام العربي) وهم معنيون ببرامج التسلية
والترفيه ومتابعة أخبار نجوم هوليوود وخطف الأطفال والعلاقات الغرامية
للرؤساء وهذا ما يميزنا عنهم).
وجاء في خبر نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية أن
الأربعة والأربعين مليون أمريكي أميون وجهلة ولا يعرفون القراءة
والكتابة وأن 50 مليون أمريكي لا يستطيعون قراءة أو فهم ما هو فوق
مستوى الصف الثامن أي أنهم لا يعرفون معنى التعليمات المدونة على أي
نوع من الترياق أو حتى علبة عادية من علب السم المضاد للصراصير في
مطبخك وقد أخذت نيوزويك إحدى مدن أمريكا الكبرى وهي مدينة ديترويت التي
تقع بها كبرى شركات صناعة السيارات والمدرعات وغيرها فأكدت أن 47% من
سكانها أميون عملياً أي ما يقرب نصف السكان وأما عن حال الأمية
المتفشية في بعض أقطارنا العربية فهي أكثر بقليل ولا تتعلق بالجغرافيا
أو السياسة أو الاقتصاد إنما الأخطر من ذلك انتشار الأمية الدينية بين
70% من الشعب المصري حسب تقرير رسمي مصري والكارثة الأكبر ما ذكرته
إحصائية أن 12 مليون شخص يتردون على 42 ألف مقهى مرخصاً في مصر طبعاً
ليس لتداول حال البلاد والعباد إنما لتمضية الوقت وذكرت صحيفة الوفد أن
عدد سكان رواد المقاهي يفوق سكان عدد كثير من الدول. ونعود للشعب
الأمريكي نموذجاً يعتد به وبه بمقراطية التي أستطاع فيها رئيس بوش أن
يجسد خير تمثيل في حال أنه نسبة المتعلمين والأكاديميين لم يصوتوا له،
وحال الاستقبال الحاشد من الأذكياء في أي مكان يحل به عرباً وأجانب،
ومن الأمية إلى تحرير الصناعي (هنري فرود) في العشرينات من القرن
الماضي قائلاً (أنني واثق من أن الحروب التي تحدث نقوم كي يستفيد منها
طرف ما وعلى الدوام هؤلاء هم اليهود).
فهم يبدؤون بالحروب الدعائية التي يوجهونها من
بلد ما ضد الآخر... وقبل الحرب يتاجرون بالسلاح والذخيرة لكلا الطرفين
المتحاربين ويثرون من وراء ذلك، بالإضافة إلى إيقاع المتحاربين في
مصيدة ديون الطلب المستمر على السلاح.
وبعد أن تضع الحرب أوزارها يضع تجار السلاح
والذين أغلبهم من اليهود على مصادر الثروة في تلك البلدان سداد لفواتير
السلاح). |