ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 

 

دفن الصحافية زهرة كاظمي في شيراز.. وكندا تسحب سفيرها وتهدد بعقوبات

ذكرت وكالة الانباء الايرانية ان الصحافية الايرانية الكندية زهرة كاظمي دفنت صباح الاربعاء في شيراز جنوب غرب ايران وذلك وسط جدل يجري منذ وفاتها منذ اسبوعين اثر اعتقالها.

وقالت الوكالة ان زهرة الكاظمي (54 عاما) دفنت في مسقط رأسها "بطلب من والدتها". واضافت ان مراسم الدفن جرت بحضور عدد من افراد عائلتها واقربائها وشخصيات رسمية.

وكانت زهرة كاظمي اوقفت في 23 حزيران/يونيو فيما كانت تحاول التقاط صور امام سجن ايوين في شمال طهران لعائلات عدد من الطلاب المتظاهرين الذي اعتقلوا خلال التظاهرات الطلابية في حزيران/يونيو الماضي.

ونقلت زهرة بعد اعتقالها بثلاثة ايام الى مستشفى يشرف عليه حراس الثورة (الباسدران) حيث توفيت في الحادي عشر من تموز/يوليو الحالي. واكد تقرير وضعته لجنة تحقيق رسمية ان زهرة توفيت نتيجة نزيف في الدماغ ناجم عن كسر في الجمجمة.

لكن التقرير لم يوضح كيف اصيبت زهرة ومتى في الوقت الذي تبين فيه انها بين اعتقالها في 23 حزيران/يونيو ونقلها الى المستشفى في السابع والعشرين منه كانت بين ايدي اجهزة المدعي العام في طهران ثم بين ايدي الشرطة ومجددا اجهزة المدعي العام واخيرا الاستخبارات. واكد المدعي العام سعيد مرتضوي انه ان كان هناك اي خطأ قد ارتكب فانه ليس خطأ الاجهزة التابعة له وفق ما جاء في وكالة الانباء الطلابية ايسنا.

وذكرت الوكالة نقلا عن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين الهام ان المدعي العام رفع يده عن الملف واحاله الى النياية العامة العسكرية التى تتولى التحقيقات في اي امر يخص اعضاء اجهزة الاستخبارات والامن.

وقال الهام ان "النيابة العامة في طهران درست التقرير (للجنة التحقيق) وتوصلت الى ان الجهة المخولة النظر في الامر هي النيابة العامة العسكرية".

ويبقى ان تبدي النيابة العامة العسكرية رايها لتقبل او ترفض هذه الاحالة باعتبارها من صلاحياتها او خارج هذه الصلاحيات مما قد يتسبب منازعة قانونية بشان الاختصاصات.

من جهته اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي الاربعاء انه تلقى ضمانات من السلطات القضائية بان التحقيق حول وفاة الصحافية الايرانية-الكندية زهرة كاظمي سيوكل الى قاض مستقل بينما اعربت والدة الصحافية عن "سعادتها" للصلاة على قبر ابنتها.

وصرح خاتمي للصحافيين عقب انعقاد مجلس الوزراء "وعدني اصدقائي في (السلطات القضائية) ان دراسة الملف ستوكل الى قاض مستقل ليس له علاقة بالقضاء العسكري ولا نيابة طهران".

وقد احتجزت اجهزة النيابة العامة في طهران والشرطة والاستخبارات بالتداول زهرة كاظمي منذ اعتقالها في 23 حزيران/يونيو حتى نقلها الى المستشفى بعد اربعة ايام كما جاء في تقرير لجنة التحقيق التي امر بتشكيلها خاتمي والذي افاد ان الصحافية توفيت في الحادي عشر من تموز/يوليو بنزيف في الدماغ ناجم عن كسر في الجمجمة بدون المزيد من التفاصيل.

ولكن نائب الرئيس الايراني محمد علي ابطحي اعلن في السادس عشر من تموز/يوليو للصحافيين ان زهرة كاظمي "توفيت اثر نزيف في الدماغ ناجم عن الضرب".

وطالب خاتمي بان تكون المحاكمة المحتملة في هذه القضية علنية وان يتمكن الاشخاص الذين سيحاكمون من الحصول على مساعدة محامين.

واكد انه لا يتوقع ان يثير دفن الصحافية صباح اليوم الاربعاء في ايران في حين كانت كندا تطالب بجثتها، توترا بين طهران واوتاوا وقال "ليس هناك ما يدعو الى اثارة المشاكل. ان والدة زهرة كاظمي اعلنت رسميا تفاديا لكل تجاوزات وتلاعبات انها قررت دفن ابنتها في ايران".

وافادت وكالة الانباء الايرانية ان والدة الصحافية اعربت عن "سعادتها" ان توارى ابنتها في ايران وليس في كندا ونقلت عن عزت كاظمي "انا سعيدة انها دفنت في مسقط راسها (شيراز جنوب غرب) ساتمكن من زيارة قبرها كل اسبوع".

واكد وزير الاستخبارات علي يونسي في مؤتمر صحافي "يجب تعيين قاض كفوء مستقل وصاحب خبرة" مضيفا "يجب ان يتمكن المحامون من الحضور وان يجري كل شيء في شفافية وعلى الساحة العامة".

وقال "اما انها جريمة ويجب معاقبة الجاني واما انه مجرد حادث ويجب اقناع الراي العام" ووعد "باننا مستعدون للتعاون تماما في هذه القضية واذا تبين ان احد موظفي وزارة الاستخبارات مذنب فساكشف انا شخصيا اسمه" مؤكدا بانه لا يمانع في ان تاخذ عائلة الصحافية محامين اجانب.

واعتقلت زهرة كاظمي (54 سنة) عندما كانت امام سجن ايوين في طهران تحاول التقاط صور لعائلات المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال حركة الاحتجاج التي وقعت في حزيران/يونيو.

وقالت كندا يوم الاربعاء انها ستسحب سفيرها من ايران وتبحث عقوبات اخرى بعد ان تجاهلت السلطات الايرانية رغبات اوتاوا ودفنت صحفية كندية توفيت خلال احتجازها.

وابلغ وزير الخارجية الكندي بيل جراهام تلفزيون سي.بي.سي. ان السفير"سيعود الى هنا خلال نهاية الاسبوع. سوف نبحث معه ومع سلطاتنا الخطوات التي نريد اتخاذها لمواصلة الضغط على حكومة ايران."

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية انه لم يتقرر حد زمني لعودة السفير فيليب ماكينون الى طهران.

ولكن على الرغم من مطالبة الاتحاد الاوروبي وكندا بضرورة ملاحقة المسؤولين عن وفاتها لم تحدد ايران بعد ما اذا كانت كاظمي ضربت عمدا ومن الذي تسبب في مقتلها.

وعرض التلفزيون الايراني مشاهد لجثمان كاظمي خلال خروجه من مسجد في مدينة شيراز بجنوب ايران.

وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان كاظمي دفنت في ايران تماشيا مع رغبة والدتها.

لكن ابن كاظمي الذي يعيش في كندا قال يوم الثلاثاء ان جدته التي تبلغ من العمر 75 عاما قالت له انها اجبرت من قبل السلطات الايرانية على السماح بدفن ابنتها في ايران.

وقال جراهام لتلفزيون سي.تي.في الكندي ان مبعوث أوتاوا الى طهران قدم احتجاجا رسميا الى السلطات الايرانية بشأن دفن جثمان كاظمي.

وحسب مسؤولين كنديين فان عزة كاظمي والدة كاظمي وافقت مؤخرا نزولا على رغبة حفيدها على نقل جثمان ابنتها الى كندا.

هذا وكانت الحكومة الكندية قد طلبت من ايران مجددا تسليمها جثة المصورة الصحافية زهرة كاظمي واحالة المسؤولين عن وفاتها الى القضاء.

وقال وزير الخارجية الكندي بيل غراهام في بيان أصدره أمس ان «المعاملة التي تلقتها كاظمي تشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الانسان ومخالفة في واجبات ايران حيال الاسرة الدولية». واضاف البيان الذي صدر بعد نشر نتائج التحقيق في وفاة المصورة الصحافية ان «المسؤولين عن هذا العمل الرهيب يجب ان يحالوا الى القضاء لردع اي انتهاك في المستقبل والبرهنة لكندا والاسرة الدولية بشكل واضح على ان موظفيها (ايران) لا يمكنهم الافلات من العقاب».

وكان تقرير لجنة التحقيق الرسمية اكد ان كاظمي «توفيت نتيجة كسر في الجمجمة تلاه نزيف في الدماغ»، بدون ان يحدد مكان وقوع الحادث وما اذا كان كسر الجمجمة نجم عن ضرب الرأس بجسم قاس او عن ارتطام رأسها لدى سقوطها ارضا.

من جهة اخرى، عبرت اوتاوا عن ارتياحها لنشر التقرير المتعلق بملابسات وفاة كاظمي بسرعة، لكنها رأت انه «يترك الكثير من التساؤلات بدون جواب». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية رينالد دوارون «كيف اصيبت بضربة في الرأس واين كانت حينذاك؟».

واكدت الحكومة الكندية اصرارها على اعادة الجثة الى كندا.

وعبر غراهام عن «استيائه للمماطلة» في هذا الشأن معتبرا ان «رفض السلطات الايرانية احترام رغبة افراد اسرة كاظمي غير مقبول».

المصدر: وكالات

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 24/7/2003 - 24/ جمادى الأولى/1424