علم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن
لجنة الصحة والتعليم والعمل بمجلس الشيوخ الأمريكي سوف تعقد جلسة
استماع يوم الأربعاء القادم الثالث والعشرين من يوليو لمناقشة ترشيح
الرئيس الأمريكي جورج بوش للكاتب دانيال بيبس - المعروف بتعصبه ضد
الإسلام والمسلمين - لعضوية مجلس إدارة معهد الولايات المتحدة للسلام.
ويعترض مسلمو أمريكا على ترشيح بيبس منذ علمهم
به في شهر أبريل الماضي، وذلك بسبب كونه أحد أكثر الكتاب الأمريكيين
المثيرين لنظريات العداء والتعصب ضد الإسلام والمسلمين في أمريكا،
وتقول كير أن آلاف المسلمين والعرب شاركوا في حملة الاعتراض على ترشيح
بيبس خلال الشهور الثلاثة الماضية، ودعت كير مسانديها في أمريكا
وخارجها إلى تكثيف اعتراضاتهم على ترشيح بيبس خلال الأيام القليلة
القادمة الفاصلة.
وأهابت كير بجميع المسلمين والعرب المعنيين
بالدفاع عن صورة الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركة في حملة اتصال جماهيرية فورية بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
وخاصة بأعضاء لجنة الصحة والتعليم والعمل التي سوف تنظر في ترشيح
دانيال بيبس يوم الأربعاء القادم.
وقد أصدرت كير بهذه المناسبة يوم الخميس الماضي
الموافق السابع عشر يوليو بيانا مطولا – يتكون من أربعة صفحات - يسرد
مواقف بيبس المتشددة ضد الإسلام والمسلمين وإدانة العديد من
الأكاديميين الأمريكيين و المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية لمواقفه
المتشددة.
ومن المثير أن بعض الصحف الأمريكية الكبرى مثل
واشنطن بوست وشيكاغو تربيون ودالاس مورنينج نيوز انتقدت ترشيح دانيال
بيبس وطالبت مجلس الشيوخ الأمريكي برفضه إذا لم تقوم الإدارة بسحبه.
وفيما يلي عرض سريع لأهم ما تضمنه بيان كير:
- لماذا ينبغي عليك معارضة ترشيح دانيال بيبس؟
لأنه قام بالتالي:
- اقترح أن تقوم إسرائيل "بمحو" القرى
الفلسطينية.
- ادعى أن 10-15 % من المسلمين هم "قتلة محتملون".
- يعارض قول الرئيس بوش بإن الإسلام دين سلام.
- يرفض إدانة الاعتقال الجماعي لليابانيين
الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية.
- يتبنى نظرية لحل النزاعات تقوم على فرضية أن
السلام يتحقق فقط من خلال قيام أحد الأطراف بهزيمة الطرف الأخر عسكريا،
ونادرا ما يتحقق من خلال التفاوض والتسامح.
- لا يمتلك القدرات التي يطلب معهد الولايات
المتحدة للسلام توافرها في أعضاء إدارته وهي "امتلاك خبرة أكاديمية أو
تطبيقية مناسبة في حل الصراعات وإحلال السلام".
- يرفض أي تصوير إيجابي للتاريخ الإسلامي
والعقيدة الإسلامية في المدارس العامة.
- احتج على شركة PBS وتحامل عليها لعرضها فيلما
وثائقيا عن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- ذكر دانيال بيبس في خطاب ألقاه في مؤتمر
لمنظمة الكونجرس الأمريكي اليهودي - وفي الحادي والعشرين من أكتوبر عام
2001 – " أنا قلق جدا - منطلقا من وجهة النظر اليهودية - من أن وجود
وارتفاع مكانة وتأثير وانتشار المسلمين الأمريكيين … سوف يمثل خطرا
حقيقيا لليهود الأمريكيين".
- أطلق موقعا الكترونيا يسمى "مراقبة الحرم (الجامعي)"
لمراقبة الأساتذة والمؤسسات الأكاديمية التي تنتقد إسرائيل وتتعاطف مع
الإسلام والمسلمين، وقد طالب الموقع طلاب الجامعات الأمريكية بتزويده
بمعلومات عن أساتذتهم وأرائهم السياسية.
- قال أن "الفلسطينيين شعب تعس … وهم يستحقون
ذلك".
- يدعي أنه ليس للمسلمين أية ارتباط ديني حقيقي
بالقدس.
- طالب في مقال نشرته مجلة كومنتاري في نوفمبر
2001 بتطبيق قوي "لضغوط سياسية واجتماعية للتأكد من عدم منح الإسلام
موقعا خاصا من أي نوع في هذه البلاد (أمريكا)".
- قال "تحتاج المساجد لمراقبة أكثر من تلك
المفروضة على الكنائس والمعابد اليهودية والمعابد (الأخرى). وتحتاج
المدارس الإسلامية لمراقبة متزايدة للتأكد مما يدرس بها".
- ماذا قالت بعض أكبر وسائل الإعلام الأمريكية
عن ترشيح دانيال بيبس؟
- شيكاغو تربيون (30/4/2003): "ينبغي على البيت
الأبيض سحب ترشيحه لبيبس، أو يجب على مجلس الشيوخ رفضه".
- واشنطن بوست (19/4/2003): إذا لم يقم البيت
الأبيض بالتراجع عن ترشيحه لبيبس فينبغى على مجلس الشيوخ أن يفكر بشكل
صحيح ويرفض ترشيحه".
- دالاس مورنينج نيوز (19/4/2003): "مجرد فكرة
وضح مناصر لاستخدام القوة على التفاوض في مجلس إدارة منظمة معنية
بالسلام هي فكرة غريبية".
- ماذا يقول أساتذة السياسية الخارجية بالولايات
المتحدة عن بيبس؟
- جوديث كيبر، وهي باحثة بمركز الدراسات
الاستراتيجية والدولية: بيبس "له أراء متطرفة جدا".
- دون برتز، وهو أستاذ للعلوم السياسية بإحدى
جامعات نيويورك: "لا أعتقد أن رؤى (بيبس) تساعد أهدف معهد الولايات
المتحدة للسلام، والذي يعمل من أجل حلول عادلة للنزاعات".
- تد جالن كاربنتر، مساعد رئيس أبحاث الدفاع
والسياسة الخارجية بمعهد كاتو: بيبس " في الغالب هو أكثر صقر متشدد
يمكن أن تجده".
- جون وماك، أستاذ التاريخ بجامعة هارفرد: "بيبس
... معروف عنه رؤاه العنصرية وهو أحد قادة التعصب ضد المسلمين في
البلاد (أمريكا)".
- ماذا قالت المنظمات المسلمة والعربية ومنظمات
الحوار بين الأديان الأمريكية عن بيبس؟
- مجلس الشئون العامة الإسلامية: "دانيال بيبس
ليس مصدرا موضوعيا عن قضايا الإسلام والمسلمين والمسلمين الأمريكيين أو
فلسطين وإسرائيل، لقد أوضح ذلك مرة بعد الأخرى".
- المعهد العربي الأمريكي: "على مدى تاريخه
الوظيفي، كان بيبس ومازال ناقدا متستمرا وحادا للديانة الإسلامية
وللمسلمين بشكل عام، كتاباته أو خطبه لا توضح – في أي مكان منها – أنه
يعتقد في هدف معهد الولايات المتحدة للسلام وهو ترويج الحلول السلمية
للنزاعات".
- اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز: "دانيال
بيبس يعارض بشكل أصولي السلام والتسامح في الشرق الأوسط، فيما عدا إذا
حدث نتيجة لنصر عسكرى كامل لإسرائيل وهزيمة وإخضاع كاملين للشعب
الفلسطيني، وهي رؤية تمثل وصفة لنزاع لا نهاية له".
- إتحاد علماء العلوم الاجتماعية المسلمين: " في
كتاباته الحديث حاول بيبس أن يخلق خوفا وعدم ثقة وسط يهود ومسيحي
أمريكا تجاه مسلمي أمريكا، ومن ثم تقويض فرص السلام بين الأديان وتحرض
أبناء الأدسان ضد بعضهم البعض".
- تحالف الأديان (إنترفيث إلاينس): "كما أوضح من
خلال ملاحظاته. دانيال بيبس – مرشح عالي الصوت وصاحب تحيزات موروثة ضد
المسلمين الأمريكيين – يصعب رؤيته كاختيار مناسب لمعهد الولايات
المتحدة للسلام". |