أصدر مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية
الأميركية بيان الحقائق في تقرير له حول مساهمات الولايات المتحدة في
النهوض بمستوى التعليم في العالم العربي.
وتسعى مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة
والشرق الأوسط إلى سد "فجوة المعرفة" بتحسينها نوعية التعليم ومناسبته
للحاجة وتحسينها الفرص التعليمية للفتيات.
ويذكر التقرير ان مبادرة شراكة الشرق الأوسط
ستدعم عن طريق تنفيذها للبرامج المشدد عليها، بما فيها تلك التي تركز
على تحسين الاستعداد الرقمي وزيادة الإلمام بالقراءة والكتابة، خصوصا
بين النساء والفتيات، الجهود الإقليمية لتحسين المدارس وبرامج التدريب
التي تعد الفتيات الصغار للمنافسة في أسواق اليوم العالمية.
وتتضمن المبادرة مبلغ 7.4 ملايين دولار لتمويل
مشاريع تعليمية رائدة وهي بمثابة تمويل إكمالي طارىء للسنة المالية
2002، ومبلغ 31.5 مليون دولار كتمويل إكمالي طارىء للسنة المالية 2003.
وقد طلب الرئيس في ميزانية سنة 2004 المالية مبلغ 145 مليون دولار
لمبادرة الشرق الأوسط، ونتوقع أن يخصص من هذا المبلغ 43.5 مليون دولار
لدعم البرامج التعليمية.
وتسعى المبادرة إلى دعم جهود الحكومة والمنظمات
غير الحكومية لتحسين معدلات تعلم القراءة والكتابة، خصوصا بين الفتيات
والنساء عبر المنطقة حيث 38 بالمئة من مجموع السكان أميون، وأكثر من
نصف النساء الراشدات يفتقرن إلى قراءة وكتابة أساسيتين.
وستشمل المشاريع التعليمية:
برنامج منح صغيرة للمدارس والمنظمات غير
الحكومية لتدريب المعلمين على طرق القراءة؛ وتطوير منهج دراسي يتضمن
نشاطات تركز على العائلات وتدريبا على مهارات حياتية؛ وتعليم القراءة
في الصفوف المبكرة؛ والمساعدة في تعليم اللغات.
برامج كتب مطورة بالاشتراك مع القطاع الخاص
الأميركي ووزارات التربية في المنطقة. وهذه البرامج ستوفر كتبا للأطفال،
مترجمة إلى اللغة العربية للمدارس الإبتدائية.
مشاريع رائدة، كالمشروع الذي يجري تنفيذه حاليا
في اليمن، حيث يجري دمج صفوف تعليم القراءة والكتابة مع تدريب مهارات
ذات صلة بالمجتمع.
وستحصل الفتيات في اليمن على تدريب على القراءة
والكتابة في إطار مجالات أمثال
صحة الأم والطفل، المشاركة السياسية للمرأة،
الإنتاج الزراعي، وأندية الادخار والقروض للنساء.
وأظهرت التجارب حول العالم أنه عندما يتحسن
مستوى تعليم الفتيات، تتحسن أيضا مؤشرات تنمية مهمة أخرى، الأطفال
يصبحون بصحة أفضل، ومعدلات الوفيات بين الأطفال تنخفض، ونرى تحسنا في
نوعية الحياة بشكل عام. ولتحسين التحصيل التعليمي، خصوصا للفتيات في
المناطق الريفية ستعمل المبادرة على:
تكرار نماذج ناجحة لبرامج منح دراسية للفتيات في
المغرب ومصر، وفي مناطق أخرى من الشرق الأوسط حيث تختلف معدلات
الانتساب تبعا للجنس اختلافا كبيرا.
تأييد جهود كتلك التي بدأتها هذا العام السيدة
سوزان مبارك في مصر لدعم التعليم للفتيات.
توفير مساعدة فنية ومالية لمنظمات أهلية غير
حكومية تعمل على تحسين تعليم الفتيات الريفيات، وإدارة منح دراسية،
ومساكن، ونصح وإرشاد، وبرامج أخرى حافزة للفتيات في الصفوف المتوسطة
والعليا على البقاء في المدرسة.
ويضيف التقرير: لسد "فجوة التعليم" علينا أيضا
أن نسد الفجوة الرقمية.
إن الحكومة، التي ستعمل مع حكومات عربية،
وقطاعات خاصة، وشركاء في المجتمع المدني، تخطط لـ:
إطلاق مبادرة استعداد رقمي للشرق الأوسط وشمال
أفريقيا؛ زيادة التمويل والحوافز للقطاع الخاص لتزويد المدارس بأجهزة
كمبيوتر، والربط بين شبكات الانترنت، وتدريب على الحد من عزلة المعلم
والحفز على ابتكارية غرف التدريس؛ وإنشاء ربط اقليمي بين شبكات
الانترنت لتوفير تدريب للمعلمين، ومواد تدريسية، والعمل ضمن شبكات،
وأدوات للمساعدة على دمج مواد متعددة ذات قاعدة كمبيوتر، والتعليم من
مسافة بعيدة في غرف التدريس.
إن توسيع الفرص الاقتصادية لشبيبة المنطقة هو
عنصر أساسي من المبادرة لتحسين المهارة باللغة الانكليزية، ستنشىء
الحكومة برنامجا لتعليم اللغة الانكليزية يصل إلى الطلاب الذين لديهم
رغبة لكنهم يفتقرون إلى الموارد لحضور صفوف ذات تدريس مكثف، والذين
سيحتاجون إلى اللغة الانكليزية لكي ينتقلوا بنجاح من المدرسة إلى العمل.
ستبني المبادرة على برامج ناجحة في مصر وأماكن
أخرى في المنطقة تقيم شراكة بين الأعمال والمدرسة لمساعدة الطلاب على
كسب مهارات في مكان العمل وضمان توفر فرص توظيف للطلاب فور تخرجهم.
وستعمل المبادرة أيضا مع قطاعات خاصة أميركية واقليمية لإنشاء برامج
تدريبية في مهارات حيث توجد حاجة اليها في السوق.
المصدر: نشرة واشنطن |