إتصلوا بنا

الصفحة الرئيسية

العلامة حسين الشيرازي: اقامة مجالس العزاء وذكر فضائلها نصرة للزهراء عليها السلام

في محاضرته الأخلاقية الأسبوعية في بيت الإمام الراحل الشيرازي ـ قدس سره الشريف - أشار العلامة السيد حسين الشيرازي ليلة السبت إلى حلول أيام استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، وأكد على ضرورة الاهتمام بهذه الذكرى وإقامة مجالس العزاء بأعظم وأبهى ما يمكن.

وقال سماحته: لقد ورد في الروايات أن معرفة الزهراء سلام الله عليها دارت عليها القرون الأولى.

وأضاف: لقد وردت عبارة القرون في القرآن الكريم عدة مرات ووردت عبارة القرون الأولى مرتين. وإنه يمكن أن نستفيد من القرآن في تفسير معنى الروايات كما نستفيد من الروايات في فهم عبارات القرآن. والمراد في القرآن من القرون الأمم التي عاش بين ظهرانيهم نبي أو إمام أو عالم يهديهم إلى الحق.

وقال: إن وقوع القرون الأولى ما بين عصري نوح وعيسى عليهما السلام لم يصرَّح به في رواية ما، ولكن هذا المعنى استفيد بالرجوع إلى آيات من القرآن وبعض الروايات.

وقال نجل آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي حفظه الله: إن الله تعالى أرسل لهداية الأمم كتباً كالتوراة والإنجيل والفرقان. أما القرون الأولى فلم يبعث لهم كتاباً إلى أن نزلت التوراة على موسى (عليه السلام) بعد هلاكهم.

وقال سماحته أيضاً: وأبدل الله القرون الأولى بالبينات بدلاً من الكتب، وكانت البينات معرفة فاطمة الزهراء عليها السلام.

وأوضح سماحته: لقد روي عن الإمام الصادق أنه من عرف الزهراء حق معرفتها كُتب له أجر ليلة القدر. وأضاف: وهذه الرواية لا شك تحتاج إلى تفسير ومعرفة كاملة بليلة القدر.

وقال حفظه الله: لم يكن معنى المعرفة في رواية القرون الأولى المعرفة المجرّدة لها عليها السلام بل إن لها معنى ومفهوماً أوسع.

وقال سماحته في جانب آخر من حديثه: لقد ألّف المرحوم العم «قدس الله سره» كتاباً سماه «فقه الزهراء» في عدة مجلدات، وكانت كل استنباطاته الفقهية في هذا الكتاب تستند إلى أحاديث وكلمات أمه الزهراء صلوات الله عليها.

وقال أيضاً: في الروايات المتواترة أن جميع علوم الأئمة عليهم السلام مستلهم من مصحف فاطمة عليها السلام، ولقد كان التوفر على معرفة كهذه سبباً لاستمرار الأمم وبقائها.

وذكر سماحته أن للشيعة عقيدة راسخة بالزهراء عليها السلام ولكن هذا لا يكفي بل إن لها عليها السلام حقاً عليها، ولا يستطيع أي منا أن يدعي أنه أدى حقها.

وقال سماحته: إن الحق المضيع لها سلام الله عليها هو نصرتها والوقوف إلى جانبها، ولا نعنى بالنصرة الحرب والجهاد بل إن للنصرة معانٍ أخرى أيضاً. فإقامة مجالس العزاء وذكر فضائلها ومناقبها والمشاركة في أحزانها وتعظيم شعائرها ومنه ليس السواد في أيام وفاتها، من جملة مصاديق نصرتها وأداء حقها.

وتمنى سماحته في الختام أن يؤدي محبوها عليها السلام بعض حقوقها من خلال إقامة مجالس العزاء وإحياء مظلوميتها، عسى أن يوفوا ببذلك بعض ما عليهم ويخطوا في طريق نصرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

شبكة النبأ المعلوماتية - الثلاثاء 15/7/2003 - 15/ جمادى الأولى/1424

^

إتصلوا بنا

الصفحة الرئيسية