أعرب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)
عن قلقه مما أسماه بتباطؤ مجلس النواب الأمريكي في الموافقة على مشروع
قرار يدين التعصب والعنف ضد مسلمي وعرب أمريكا قدم بالمجلس منذ الرابع
عشر من مايو الماضي، في الوقت الذي مرر مجلس الشيوخ الأمريكي نسخة
مشابهة من القرار في الثاني والعشرين من مايو. ويقر مشروع القرار بدور
المسلمين والعرب في خدمة المجتمع الأمريكي على كافة الأصعدة. كما يشير
إلى طبيعتهم المسالمة وإلى التزامهم بالقوانين وإسهامهم في بناء
المجتمع الأمريكي.
وقالت كير أن تباطؤ مجلس النواب في تمرير مشروع
القرار يعبر عن افتقار قيادات المجلس للرغبة السياسية الكافية لتمرير
القرار بشكل سريع يعبر عن مساندتهم لمضمونه الذي يدين التعصب ضد
المسلمين والعرب في أمريكا، ووصفت كير القرار – في حالة تمريره – بأنه
سوف يمثل خطوة إيجابية على صعيد بناء والمحافظة على تأييد أعضاء
الكونجرس للمسلمين والعرب في أمريكا ولقضاياهم.
ودعت كير مسانديها في أمريكا وخارجها بالمشاركة
في حملة إتصال فورية ومكثفة بأعضاء الكونجرس وقياداته لمطالبتهم بتمرير
مشروع القرار في أسرع وقت، كما أعربت كير عن تقديرها لأعضاء الكونجرس
الذين بادروا برعاية القرار منذ تقديمه في الرابع من عشر من مايو
الماضي وحتى الآن والذين يبلغ عددهم 46 عضوا، ويمكن الإطلاع على قائمة
بأسماء هؤلاء النواب على العنوان التالي:
http://thomas.loc.gov/cgi-bin/bdquery/z?d108:h.res.00234
ويقول مسئولون في كير أن عدم تمرير مجلس النواب
الأمريكي لمشروع القرار حتى الأن قد يعد مؤشرا على وجود معارضة داخل
المجلس للمشروع الذي يدين التعصب والعنف ضد المسلمين والعرب في أمريكا
على الرغم من صيغته الموضوعية، كما أنه يعبر أيضا عن عدم نشاط المسلمين
والعرب بشكل كافي في الاتصال بأعضاء الكونجرس ومطالبتهم بمساندة مشروع
القرار الهام بالنسبة لهم.
وقد قدم مشروع القرار في أوائل شهر مايو الماضي
في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، وقد مرر مجلس الشيوخ نسخته من
القرار والتي تسمى (S.RES.133.ATS) في الثاني والعشرين من مايو، ومازال
مجلس النواب ينظر في نسخته من مشروع القرار والتي تسمى (H.RES.234.IH)،
والتي قدمت إليه في الرابع عشر من مايو.
ويطالب مشروع القرار بما يلي:
(1) التعبير عن قلق مجلسي الكونجرس من الجرائم
المدفوعة بالتحيز والعنصرية الموجهة ضد الأمريكيين من ذوي الأصول
المسلمة والعربية والجنوب آسيوية والسيخ.
(2) الإعلان عن أهمية حماية حقوق وحريات جميع
الأمريكيين بما في ذلك أبناء الفئات السابقة.
(3) إدانة التعصب وأعمال العنف ضد أي أمريكي بما
في ذلك أبناء الفئات السابقة.
(4) دعوة سلطات تنفيذ القانون على المستويات
المحلية والفيدرالية وعلى مستوى الولايات للعمل على منع جرائم التحيز
ضد جميع الأمريكيين بما في ذلك أبناء الفئات السابقة.
(5) دعوة سلطات تنفيذ القانون على المستويات
المحلية والفيدرالية وعلى مستوى الولايات للعمل بقوة على التحقيق في
ومحاكمة الجرائم التي قد تقع في حق الأمريكيين من ذوي الأصول المسلمة
والعربية والجنوب آسيوية والسيخ.
ويمكن الإطلاع على نسخة من القرار على العنوان
التالي:
http://thomas.loc.gov/cgi-bin/query/z?c108:H.RES.234
وقد وصف نهاد عوض المدير العام لكير القرار بأنه
سوف يمثل – في حالة تمريره - "خطوة إيجابية على صعيد بناء والمحافظة
على تأييد أعضاء الكونجرس للمسلمين والعرب في أمريكا ولقضاياهم، وعلى
سبيل الإعتراف العام باسهاماتهم الإيجابية في بناء المجتمع الأمريكي".
وعبر عوض عن خشيته من أن يتم القضاء على مشروع
القرار بمجلس النواب عن طريق تجاهله وعدم وضعه على جدول أعمال المجلس
للتصويت عليه، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يلاقي المشروع مساندة كافية
لتمريره إذا قدم للتصويت العام بالمجلس لطبيعته غير الخلافية، مما يعني
أن تمرير المشروع متوقف إلى حد كبير على الإرادة السياسية لقيادات
الكونجرس.
وطالب عوض المسلمين والعرب بالإتصال بمختلف
أعضاء مجلس النواب ومطالبتهم بتأييد مشروع القرار، كما طالبهم بالتركيز
بصفة خاصة على قيادات مجلس النواب واللجنة القضائية به. |