ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 

 

علاج جديد للسرطان في استراليا.. وعلاجات اخرى تعتمد على الخضار والفواكه وحساء ياباني

 

أعلن في استراليا ان علاجا جديدا لمرض السرطان اكتشف في استراليا سيجرب في ستة مستشفيات في انحاء اوروبا والولايات المتحدة بعدما اعتبره مؤتمر عقد في واشنطن حول التكنولوجيا الحيوية اختراقا كبيرا في هذا المجال.

وقال القائمون على تطوير العلاج الثلاثاء ان العلاج اظهر نتائج متميزة في الاختبارات على المصابين بسرطان البروستات وسرطان الدم (لوكيميا) وكانت اعراضه الجانبية قليلة ويمكن ان يتوفر خلال عامين.

واضاف هؤلاء ان العلاج يكافح السرطان وربما فيروس "اتش اي في" المسبب لمرض الايدز عبر تعزيز نظام المناعة في الجسم وتحفيزه على انتاج مزيد من خلايا "تي" الهامة والتي تحيي السعترية وهي غدة صماء تتقلص بشكل طبيعي بعد فترة البلوغ.

ويعتمد العلاج على نوع متوفر من العلاجات يعرف باسم مشابهات "جي ان ار اتش" التي تستخدم لمنع انتاج الهرمونات الجنسية عند الاشخاص المصابين بسرطان البروستات وسرطان الثدي والسرطان البطاني الرحمي. وقد طوره الباحثون في جامعة موناش في ملبورن الذين اكتشفوا ان مشابهات "جي ان ار اتش" تعمل كذلك على تحفيز انتاج خلايا "تي".

ودعمت مجموعة "نوروود ابي" للتكنولوجيا الحيوية ومقرها ملبورن المشروع باستثمار مبلغ ستة ملايين دولار استرالي (4 ملايين دولار اميركي) وتخطط الان الى ضم جهودها مع شريك عالمي لانتاج العلاج. وقالت المجموعة انه اذا ما اثبت العلاج نجاحه في التجارب على البشر فانه سيتم انتاجه خلال عامين.

وتم الكشف عن العلاج الاثنين في مؤتمر التكنولوجيا الحيوية "يو اس بيو2003" الذي افتتحه ستيف براكس رئيس وزراء مقاطعة فكتوريا الاسترالية الذي قال ان "هذا هو اول اختراق في علاج السرطان في العالم".

وقد وافقت اربعة مستشفيات في الولايات المتحدة وواحد في بريطانيا واخر في سويسرا على اختبار الدواء على مجموعات مختارة من مرضى السرطان العام المقبل بينما سيجري المستشفى السويسري تجارب على مرضى الايدز بالاشتراك مع معاهد الصحة الوطنية الاميركية.

ويعد هذا ثاني علاج استرالي لمرض السرطان يتم الكشف عنه في المؤتمر خلال يومين. وكان بيتر بيتي رئيس وزراء مقاطعة كوينزلاند الاسترالية قد اعلن عن اكتشاف لقاح جرب بنجاح لعلاج المصابين بسرطان الجلد.

وقال بيتر هانسن الرئيس التنفيذي لمجموعة "نوروود ابي" ان العلاج يتضمن اعادة تنشيط نظام المناعة باحياء الغدة السعترية وان اثاره السلبية قليلة ولا تتعدى الطفح الجلدي. واضاف ان عملية احياء الغدة السعترية تزيد من انتاج الجسم لخلايا "تي" التي تعتبر خط الدفاع الاول ضد السرطان والالتهابات الفيروسية.

وبالاضافة الى هذا العلاج الجديد فأن هناك علاجات طبيعية يمكن ان تؤدي دورا كبيرا في تتخفيف السرطان او علاجه.. فلاشك في ان للخضار والفاكهة فوائدها على الصحة عموما لكن النتائج اللافتة التي توصلت إليها دراسة فرنسية اجريت على نطاق واسع اضفت عليها مزايا جديدة ذات اهمية كبرى، اذ تبين ان الامراض السرطانية تراجعت بمعدل الثلث والوفيات بنسبة 37 في المئة لدى الرجال الذين تناولوا حبة من الفيتامينات والاملاح المعدنية المضادة للأكسدة بجرعات صغيرة كل يوم خلال ثماني سنوات.

في المقابل، اوضح الدكتور سيرج هرسبيرغ مدير الدراسات في المعهد الوطني للصحة والابحاث الطبية والمنسق الوطني لهذه الدراسة انه لم يظهر اي مفعول يمكن تسجيله لدى النساء، ولا لدى الجنسين، حول امراض القلب.

ويبدو في الواقع ان النساء اتبعن نظاما غذائيا افضل منذ البداية كما يتبين من مستوى البيتا كاروتين الاكثر ارتفاعا في الدم، لذلك فإن كشف المفعول سيكون اكثر صعوبة. وأكد هرسبيرغ ان الجرعات المعنية هي بالمستوى الغذائي العادي اذ ان بوسع كل شخص ان يجدها في غذائه الطبيعي ولا داعي لاستهلاك حبوب عجائبية اضافية قد يكون انعكاسها سلبيا.

لكن الباحثين لفتوا الى ان حبوب سوفيماكس التي تحتوي على فيتامينات وأملاح معدنية مضادة للأكسدة لم تستخدم إلا لحاجات الدراسة وبجرعات مساوية لتلك التي يستهلكها عامة محبو الفاكهة والخضار.

وأكد هرسبيرغ انها الدراسة الوحيدة على المستوى الدولي التي تركز على جرعة غذائية لا دوائية بجرعات كبيرة. واستنتج وزملاءه ان خفض خطر الاصابة بالسرطان بنسبة 31 في المئة يعني انه يمكن تفادي اكثر من 40 ألف مرض سرطاني كل عام لدى الرجال من فئات كل الاعمار بمعدل 12 ألفاً سنوياً على اقل تقدير.

وشارك حوالى 13 ألف شخص في الدراسة الفرنسية التي اطلقت في تشرين الاول 1994. والهدف الرئيسي هو التحقق من ان استهلاك الفيتامينات والاملاح المعدنية المضادة للأكسدة، الموجودة في الخضار والفواكه، بشكل منتظم، يمكن ان يخفف من مخاطر الاصابة بأمراض السرطان او امراض القلب.

وأوضح هرسبيرغ ان المضادات للاكسدة تشكل عائقا لتراكم السموم في الخلايا، والجذور الطليقة المشتقة من الاوكسجين، وتقاوم الاكسدة اي ظاهرة الشيخوخة. وضرب مثالا على ذلك بقوله ان قليلا من عصير الحامض (فيتامين سي) يمنع اسوداد، اي اكسدة، قطعة الافوكادو او التفاح المتروكة في الهواء الطلق.

واختير المشاركون ال13017، 7886 سيدة تتراوح اعمارهن بين 35 و60 عاما و5141 رجلا بين 45 و60 عاما، من بين 80 ألف متطوع. وتلقت مجموعة من 6481 مشاركا حبة سوفيماكس لكن من دون الكشف عن تركيبتها بينما تناولت مجموعة اخرى من 6536 علاجا بديلا.

وتعذر على هؤلاء المتطوعين معرفة ما اذا تناولوا طيلة هذه السنوات الحبة الحقيقية او البديلة، خصوصا انه تم حشو الاثنتين بطعم مزيف، مذاق البرتقال في غلافها (بالنسبة للماكرين الذين تذوّقوها بدلا من ابتلاعها كما كان يفترض) والمذاق المر في داخلها لتمويه النكهة كما قال هرسبيرغ مازحا.

وسجلت خلال الثماني سنوات 562 اصابة بأمراض سرطانية (350 سيدة و212 رجلا) و271 اصابة بأمراض القلب و174 وفاة عموما بالسرطان. ومن بين الرجال الذين تناولوا العلاج البديل اصيب 124 منهم بسرطان مقابل 88 في المجموعة التي تناولت المضادات للاكسدة. وهذا الانخفاض اللافت يشمل بحسب الدراسة معظم امراض السرطان خصوصا المتعلقة بالجهاز الهضمي وأمراض الاذن والانف والحنجرة والجهاز التنفسي والجلد.

لكن باحثين آخرين وجدوا علاجا آخر للسرطان وهو حساء ياباني اذ إن تناول ثلاثة أطباق أو أكثر من هذا الحساء المسمى "ميزو" يمكن أن يقلل من خطر إصابة السيدات بسرطان الثدي.

ويتكون الحساء من عجينة فول الصويا المخمرة بالإضافة إلى أعشاب بحرية وخضروات وفول متخثر.

ويتناول أغلب الناس في اليابان هذا النوع من الحساء مرة واحدة على الأقل يوميا.

وكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن الأطعمة الغنية بفول الصويا تساعد على تقليل خطر إصابة السيدات بسرطان الثدي.

ويحتوي فول الصويا على مواد كيماوية تحاكي عمل هرمون الاستروجين الانثوي.

وبالرغم من أن هذه المواد موجودة في نباتات أخرى، إلا أنها توجد بتركيز أكبر في فول الصويا.

ويُعتَقَد أنها تحول أيضا دون نمو الأورام السرطانية عن طريق منع الآثار المسببة للسرطان والناتجة عن هرمون الاوستروجين.

وراقب الباحثون في المركز الوطني للسرطان في اليابان عادات الأكل لدى ما يقارب 21 ألف سيدة تتراوح أعمارهن بين 40 و59 عاما لمدة عشر سنوات بدءا من عام 1990.

كانت النتائج عموما متضاربة. وهذه الدراسة الجديدة من اليابان توحي بأن النساء اللاتي يتناولن كميات كبيرة من الصويا يمكن أن يتمتعن ببعض الحماية ضد الإصابة بسرطان الثدي، ولكن الدراسة أجريت على عدد قليل جدا حتى تكون مؤكدة وهناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به في هذا المجال الواعد

واكتشف الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الثدي انخفض بنسبة 40 بالمئة لدى السيدات اللاتي كن يتناولن ثلاثة أطباق أو أكثر من حساء ميزو يوميا بالمقارنة مع السيدات اللاتي كن يتناولن طبقا واحدا فقط.

أما مَنْ كن يتناولن طبقين يومين فقد انخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن بنسبة 26 بالمئة.

وأظهرت الدراسات المخبرية أن تلك المواد تمنع نمو سرطان الثدي، غير أن نتائج الدراسات السابقة التي بحثت نتائج آثار تناول الأطعمة التي يدخل فول الصويا في تكوينها كانت متضاربة.

ويقول سيتشيرو ياماماتو رئيس فريق البحث: "إن تناول حساء ميزو ومواد الإيزوفلافين ... ارتبط عكسيا مع خطر الإصابة بسرطان الثدي".

وأوضح: "لاحظنا إنخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي (المرتبط بمنتجات فول الصويا الأخرى)، غير أننا نحتاج إلى القيام بمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك".

وأضاف دكتور ياماماتو أنه لا ينصح بتناول كميات كبيرة من حساء ميزو لإحتوائها على كميات كبيرة من الملح، ولذا يجب على الأشخاص موازنة كميات فول الصويا التي يتناولونها عن طريق تناول أنواع أخرى مختلفة من الأطعمة.

وقال الدكتور ياماموتو: "بشكل عام جدا لوحظ أن هناك تصور بأن نظام الحمية الغذائية الياباني التقليدي صحي".

وأوضح: "سندرس ما هو نوع الأثر الذي يتركه أي جزء منه على الأشخاص. فبعضها كان جيدا، والبعض الآخر كان سيئا".

ويقول الدكتور تيم كي من وحدة أبحاث السرطان في أوكسفورد: "على مدى السنوات العشر الماضية، عاين نحو اثنتي عشرة دراسة إمكانية أن تكون لدى السيدات اللاتي يتناولن كميات كبيرة نسبيا من فول الصويا نسبة خطر للإصابة بسرطان الثدي أكبر من السيدات اللاتي يتناولن كميات أقل من فول الصويا أو لا يتناولن منه شيئا على الإطلاق".

وأضاف: "كانت النتائج عموما متضاربة. وهذه الدراسة الجديدة من اليابان توحي بأن النساء اللاتي يتناولن كميات كبيرة من الصويا يمكن أن يتمتعن ببعض الحماية ضد الإصابة بسرطان الثدي، ولكن الدراسة أجريت على عدد قليل جدا حتى تكون مؤكدة وهناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به في هذا المجال الواعد". وقد نُشِرَت الدراسة في النسخة المنشورة على شبكة الإنترنت من المجلة الدورية للمعهد الوطني للسرطان.

المصدر: وكالات، النبأ المعلوماتية

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 26/6/2003 - 25/ ربيع الثاني/1424