أفراس البحر أعداء أنفسها الألداء... تواجه خطر
الانقراض بسبب الاسراف في صيدها ويفاقم الوضع ان زواجها يستمر مدى
الحياة واذا حدث انفصال يرفض أي منهما الارتباط بشريك اخر.
ورغم غرابتها ربما يكون أقوى أمل لبقاء هذه
السلالة في أغرب الامكنة... حظيرة مؤقتة على حافة المحيط الاطلسي. تقول
شركة (سي هورس ايرلند) SEAHORSE IRELAND ان هدفها انقاذ هذه السلالة
بتربية أفراس البحر المولودة في الاسر لسوق حدائق الاسماك المتنامي.
قال كين ماهر مدير الانتاج وهو يتحدث في مختبر
مؤقت في كونيمارا بغرب ايرلندا "نريد اقناع الناس ان فرس البحر الذي
نربيه في الاسر صفقة أفضل بكثير. لا يضر البيئة وسينمو ويزدهر في الحوض."
وأفراس البحر كائنات غريبة. بالاضافة الى انها
أحادية الزواج فان الذكر يتسلم البيض من الانثى ويخصبه بنفسه. قال ماهر
"تسبح الانثى الى الذكر الذي اختارته ويغير الاثنان لونهما ويرقص كل
منهما حول الاخر في دورة غزل تستمر ساعات."
وبعد تسلم البيض من الانثى يخصبه الذكر بنفسه
ويحمل الاجنة نحو ثلاثة أسابع قبل الولادة. تقول الشركة ان التكنولوجيا
التي تستخدمها رخيصة يمكن نقلها الى مناطق فقيرة من العالم حيث تتقلص
اعداد أفراس البحر سريعا. من المنتظر ان يطبق الحظر على تجارة هذه
السلالة عالميا ما لم تكن تربى في حظائر أو لأغراض علمية مما قد يهدد
ارزاق الاف الصيادين.
قال ماهر "تحاول منظمات للحفاظ على الاجناس
تدريب الاهالي على حرف أخرى. ولكنهم صيادون يريدون الحياة بالقرب من
البحر. ولو كنت مكانهم لما قبلت التحول الى حرفة أو فن."
وأضاف انه اذا لم توجد حلول فان صيد أفراس البحر
سيستمر سرا. تقول تقديرات انه يتم صيد نحو 40 مليون فرس بحر سنويا من
أجل الطب الشعبي الصيني حيث تستخدم كمنشط جنسي وعلاح عدة علل منها
أمراض القلب.
وتنامى الطلب على أفراس البحر في السنوات
الاخيرة ويباع الكيلوجرام بنحو 1900 دولار في اسيا اي ما يعادل ثمنه
ذهبا.
المصدر: رويترز |