|
تقيم مدينة قم المقدسة في ايران مراسم العزاء
السنوية في العاشر من ربيع الثاني استعادة لذكرى استشهاد کريمة أهل
البيت السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام بنت الامام موسى بن جعفر
عليه السلام، وقد اقيم هذا العام في عتبتها الطاهرة الليلة الماضية
مجلس مهيب حضره عشاق ومحبو أهل البيت عليهم السلام وزوارها الكرام.
وفي هذا المجلس شارك زوارها ومحبوها بمراسم
العزاء واحتفلوا بذكرى هذه السيدة الجليلة.
كما أقيمت لها الليلة الماضية مراسم تكريم
وتأبين مشابهة في مسجد جمکران المقدس، حضره جمع غفير من المصلين
والزائرين، استمعوا خلالها إلى المراثي الشجية من قراء مصائب ومراثي
أهل البيت عليهم السلام، وواسوا إمام العصر عليه السلام بهذا المصاب.
وحفلت الكثير من مساجد المدينة وتكاياها بمراسم
وبرامج مشابهة الليلة الماضية وصباح اليوم.
كما خرجت صباح اليوم أيضاً مواكب العزاء واللطم
على الصدور متوجهة صوب الحرم المعصومي الطاهر لأداء الاحترام والتحية
وتقديم المواساة والعزاء لصاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر عجل
الله تعالى فرجه الشريف.
جدير بالذكر أن مدينة قم المقدسة كانت اليوم
موشحة بالسواد ومعطلة عن العمل عن بكرة أبيها.
هذا وقد انتلقت "موكب وهيئة عزاء" خدم السيدة
المعصومة وعتبتها الطاهرة، الليلة حيث تصادف مساء الحزانى(شام غريبان)
لمصاب فقدها، بأداء مراسم العزاء وتدوير الشموع، بالانطلاق من بيت
النّور (محل عبادتها التي دامت 17 يوماً في مدينة قم) باتجاه الحرم
المطهر.
ولدت السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها)
بنت الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في عام 173 هجرية في المدينة
المنورة.
وبعد عام واحد فقط من توجه أخيها الجليل الإمام
الرضا عليه السلام إلى خراسان يممت وجهها صوب إيران شوقاً لرؤية أخيها،
ولكن أعداء أهل البيت (عليهم السلام) دسوا إليها السم وهي في الطريق
وتمرضت في مدينة ساوه.
وحيث إنها (عليها السلام) كانت تدرك أهمية
وفضيلة مدينة قم جيداً، أصدرت أوامرها بالحركة نحو هذه المدينة.
وأخيراً بعد الإقامة 17 يوماً في مدينة قم
التحقت ببارئها في العاشر من ربيع الثاني عام 200 للهجرة الشريفة. |
