احتفل العالم مؤخرا بيوم البيئة العالمي والذي
شاركتفيه جميع الدول من شتى بقاع العالم تحت شعار "الماء .. ملياري
شخص تواقون اليه، وذلك تأكيدا على أهم القضايا البيئية التي تواجه كوكب
الأرض وسكانه البالغ عددهم ستة بلايين نسمه والدعوة للحفاظ على أثمن
الموارد الطبيعية على وجه الأرض.
ويدعم هذا الشعار مناسبتين هامتين تتبناهما
الأمم المتحدة وهما العام الدولي للمياه العذبة 2003 واليوم الدولي
للمياه الذي يصادف في الثاني من شهر مارس.
ويأتي هذا الاحتفال سنويا في الخامس من
يونيوالذي خصصته الأمم المتحدة من أجل العمل على زيادة الوعي بقضايا
البيئة وتحفيز القيادات السياسية والعامة على العمل من أجل الحفاظ
عليها وصونها وبهذا تجتمع كل شعوب العالم لإعلان التزامهم بحماية
البيئة.
وبدأ الاحتفال بهذا اليوم عندما أعلنت الجمعية
العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للبيئة في عام 1972 ليواكب
افتتاح مؤتمر استكهولم المعني بالبيئة البشرية وفي اليوم ذاته اتخذت
الجمعية العامة قرارا أنشأت بموجبه برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويهدف برنامج الأمم المتحدة للبيئة بوجه عام
الى بلورة البعد الإنساني لقضايا البيئة وذلك من خلال تمكين الناس من
لعب أدوار فاعلة من أجل تحقيق التنمية المستدامة العادلة وترسيخ
أهمية دور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في
التعامل مع البيئة وتحفيز مبدأ الشراكة حتى تنعم الشعوب بمستقبل أكثر
أمنا ورفاهية.
ويعد يوم البيئة العالمي يوم شعبي يحتفل به من
خلال شتى الأنشطة البيئية مثل المواكب الشعبية ومهرجانات الدراجات
والحفلات الموسيقية الهادفة والمسابقات المدرسية وحملات التشجير
والنظافة.
وأكد السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان
بهذه المناسبة ان قرابة 4ر2 مليار شخص من سكان العالم يعيشون في محيط
بيئي يفتقر الى العوامل الصحية الضرورية موضحا أن الأمراض المتعلقة
بالمياه تقتل طفلا كل ثمانية ثواني في مختلف دول العالم.
واستضافت العديد من الدول برنامج الأمم
المتحدة للبيئة في السنوات السابقة تحت شعار معين حيث كان عام 1997
في كوريا تحت شعار "من أجل الحياة على كوكب الأرض"
وعام 1998 في روسيا تحت شعار "من أجل الحياة
على الأرض - فلنحافظ على بحارنا"
وعام 1999 في اليابان تحت شعار "أرضنا مستقبلنا
فلنهب لانقاذها" وعام 2000 في استراليا تحت شعار "ألفية البيئة - حان
وقت العمل" و عام 2001 في ايطاليا وهافانا تحت شعار "لنتواصل مع
الحياة - اتصل بشبكة المعلومات العالمية" وعام 2002 في جمهورية الصين
الشعبية تحت شعار "اعط الأرض فرصة".
وحذر كوفي انان الامين العام للامم المتحدة
في بيان يعد بمثابة تقييم سنوي من جانب المنظمة الدولية لحالة كوكب
الارض من ان الامراض المتعلقة بالمياه تودي بحياة طفل كل ثماني ثوان.
وواحد من كل ستة يعيش بدون مياه صالحة للشرب بصورة منتظمة. وضعف هذا
التقدير اي نحو 2,4 مليار نسمة يعيشون في ظل غياب القواعد الملائمة
الصحة العامة.
من جهته، دعا مدير عام منظمة الاغذية والزراعة
التابعة للامم المتحدة (الفاو) جاك ضيوف المجموعة الدولية الى حماية
المياه، مصدر الامن الغذائي في كوكبنا. وعبر عن قناعته بان الكوارث
والازمات الغذائية ستكون اقل اذا اعطت كل الدول الاولوية لضبط المياه
وترشيد استخدامها في المجال الزراعي.
وحسب خبراء الفاو فان الامر سيتطلب خلال 30 عاما
60 في المئة من الاغذية الاضافية لتامين غذاء السكان في العالم وهذه
الزيادة يتم الحصول عليها عبر تكثيف الزراعة. لكن المياه نادرة في
العديد من الدول. وبحلول العام 2030، ستكون دولة نامية من اصل خمس في
وضع حساس كما افادت المنظمة.
ويرى خبراء الفاو انه مع وسائل ري وزراعة اكثر
فاعلية وتجميع افضل للمياه وتحسين البذور سيتمكن المزارعون من الحصول
على محاصيل اكبر مع الاستفادة اكثر من المياه المتوافرة.
وحاليا ، فان حوالى 20 في المئة (حوالى 205
مليون هكتار) فقط من الاراضي الزراعية في الدول النامية يتم ريها.
وتؤمن حوالى 40 في المئة من مزروعات هذه الدول. وبحلول 2030، فان
المساحات المروية ستزيد 40 مليون هكتار في الدول النامية.
وبعض المناطق تواجه نقصا خطيرا في المياه. وهناك
دول في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب شرق آسيا تسحب من المياه
الجوفية اكثر من المستوى المطلوب لتجددها. وذهب البعض الى حد استخدام
موارد المياه الباطنية لري المزروعات ما يخفض احتياطها من المياه
العذبة.
وقالت الفاو ان الدول يجب ان تستثمر اكثر في
التحكم في المياه وتحسين التقنيات للاستفادة بافضل شكل ممكن من المياه
حتى تزيد الانتاج بكميات اقل من المياه.
وعبر ضيوف عن قناعته "بان الكوارث والازمات
الغذائية ستكون اقل اذا اعطت كل الدول الاولوية لضبط المياه وترشيد
استخدامها في المجال الزراعي".
وحسب خبراء الفاو فان الامر سيتطلب خلال 30 عاما
60% من الاغذية الاضافية لتامين غذاء السكان في العالم وهذه الزيادة
سيتم الحصول عليها خصوصا عبر تكثيف الزراعة. لكن المياه نادرة في
العديد من الدول. وبحلول العام 2030 ستكون دولة نامية من اصل خمس في
وضع حساس كما افادت المنظمة.
ويرى خبراء الفاو انه مع وسائل ري اكثر فاعلية
وتجميع افضل للمياه وتحسين البذور ووجود تقنيات زراعية ملائمة سيتمكن
المزارعون من الحصول على محاصيل اكبر مع الاستفادة اكثر من المياه
المتوافرة.
وفي الوقت الراهن فان حوالى 20% (حوالى 205
مليون هكتار) فقط من الاراضي الزراعية في الدول النامية هي التي يتم
ريها. وهي تؤمن حوالى 40% من مزروعات هذه الدول. وبحلول 2030 فان
المساحات المروية ستزيد 40 مليون هكتار في الدول النامية.
وبعض المناطق تواجه نقصا خطيرا في المياه. وهناك
عدة دول في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب شرق آسيا تسحب من المياه
الجوفية اكثر من المستوى المطلوب لتجددها. وذهب البعض الى حد استخدام
موارد المياه الباطنية لري المزروعات ما يخفض بالتالي احتياطها من
المياه العذبة. وقالت الفاو ان الدول يجب ان تستثمر اكثر في التحكم في
المياه وتحسين التقنيات للاستفادة بافضل شكل ممكن من المياه حتى تزيد
الانتاج بكميات اقل من المياه.
المصدر: وكالات |