ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 

 

اليابان.. تعالج مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية بقليل من العمل وكثير من المرح ووفير من العناق

 

ساعات عمل أقل.. ضغوط أخف.. نقود كافية.. ثم انطلاق ومرح.

حياة جميلة بالنسبة إلى ميكا اونوديرا (28 عاما) التي تعمل في مخبز بوسط طوكيو وهى الوظيفة الخامسة في خمس سنوات.

ويتبع نفس الاسلوب عدد متزايد من شباب اليابان يطلق عليهم "المتحررون" الذين حرروا انفسهم من الحياة الوظيفية التقليدية وينتقلون من وظيفة إلى أخرى.

قالت اونوديرا "في حياة الانطلاق مزيد من الحرية. وانا استمتع بها."

تشارك اختها في شقة للاقتصاد في النفقات ولديها نقود كافية. ويذهب آخرون إلى أبعد من ذلك بالعيش مع والديهم لتوفير تكلفة سكن مستقل.

أضافت اونوديرا تقول "اقتصدت في الانفاق والآن لدي نقود كافية للخروج مع أصدقائي والاستمتاع بحياة مريحة."

تعمل اونوديرا 40 ساعة في الاسبوع ويبلغ دخلها نحو 160 ألف ين (1354 دولارا) شهريا وأحيانا تستطيع ادخار بعض النقود.

وبينما يجتذب هذا الاسلوب الحياتي كثيرين في اليابان يخشى مسؤولون ومحللون ان ينذر هذا الاتجاه بمشاكل في المستقبل خاصة وان الاقتصاد مصاب بالكساد منذ أكثر من عشر سنوات.

وارتفع عدد (المتحررين) الذين يفضلون حياة الانطلاق السهلة وتتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة إلى الضعف في 2001 وبلغ 4.71 مليون بالمقارنة مع 1.83 مليون في 1990 أي واحد من كل تسعة في هذه الشريحة العمرية كما جاء في تقرير أصدرته الحكومة حديثا.

وهذا لا يعني فقط انخفاض عائدات الضرائب لحكومة تترنح تحت وطأة ديون داخلية هائلة بل قد يهدد ايضا الانتاجية الاقتصادية في المستقبل لان أغلب الذين يفضلون الاشتغال بأعمال غير دائمة لا يتلقون تدريبات متخصصة.

قال هيرواكي ميميزوكا استاذ علم الاجتماع بجامعة اوكانوميزو بطوكيو "اذا ارتفع عدد (المتحررين) الذين في الثلاثينات ستحدث مشكلة خطيرة جدا."

ويقول مسح حكومي ان عددا كبيرا من هذه الفئة يفضل الانتقال من عمل إلى آخر لانهم ببساطة لا يريدون الالتزام بساعات العمل في الوظائف الدائمة.

قال كازوهيدي كاتو خبير التوظيف بجامعة نيهون "السبب الأكبر في ان كثيرين يعجزون عن تقرير ماذا يريدون انه ينقصهم الطموح والحماس لتحقيق شيء في حياتهم.

"الحياة في اليابان ليست صعبة أي انسان يستطيع ان يأكل وينام تحت سقف حتى اذا لم يكن لديه عمل دائم."

يضاف إلى هذا ان الحصول على عمل دائم ليس سهلا الآن حيث تحاول شركات تجنب العمالة الدائمة وتفضل تشغيل موظفين غير دائمين من أجل خفض التكاليف.

قالت نوريكو يوشيدا (22 عاما) الطالبة بالسنة النهائية بجامعة طوكيو والتي حضرت ندوات عن التوظيف خلال يوم واحد "كل يوم متعب وأريده ان ينتهي سريعا."

ويوشيدا التي تأمل ان تعمل في صناعة النشر واحدة من نحو نصف مليون يأملون في وظيفة جيدة بعد التخرج في ابريل نيسان القادم.

ونظرا لان البطالة اقتربت من رقم قياسي بلغ 5.4 في المئة في ابريل نيسان فان المنافسة حادة.

وينتظر ان تبلغ نسبة الأعمال المتاحة إلي المتقدمين من خريجي الجامعات في العام القادم 1.53 وظيفة لكل خريج.

ويقول ميميزوكا ان تزايد عدد (المتحررين) يزيد من الاضرار بمعدل المواليد المنخفض في اليابان بمعنى ان العاملين غير الدائمين قد يستطيعون الانفاق على أنفسهم ولكنهم يعجزون عن رعاية اسرة.

وانخفض معدل الخصوبة عند المرأة اليابانية إلى أدناه حيث بلغ 1.35 لكل امرأة وان عدد السكان (127 مليون نسمة) سيتقلص ابتداء من 2007.

وهذا يعني ان اليابان تواجه خطر شح العمالة واحتمال خفض معاشات التقاعد.

كما سيصاب الاقتصاد بأضرار حيث ستقل العمالة المدربة التي لعبت دورا رئيسيا في المعجزة الاقتصادية التي تحققت في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

وربما يتمتع العمال غير الدائمين بحريتهم الآن ولكنهم سيواجهون المتاعب اذا تطلبت حياتهم الاشتغال بأعمال دائمة.

قال ميميزوكا "لا يزال المجتمع عاجزا عن التعامل مع المتحررين ولذلك سيكون من الصعب على الذين بلغوا الثلاثين منهم العودة كموظفين دائمين في الشركات والانضمام إلى القوى العاملة الأساسية." من كازونوري تاكادا

من جهة اخرى توصلت امرأة متوسطة العمر من الهند يقدسها البعض الى حل للاضطرابات الاقتصادية في اليابان التي لم يتمكن من حلها اكبر السياسيين خبرة.

وخلال الايام الثلاثة الماضية تدفق الوف اليابانيين على قاعة في طوكيو لعناق اماتشي من ولاية كيرالا في جنوب الهند خلال توقفها في اليابان في اطار جولة تقوم بها حول العالم.

ويقال ان عناق اماتشي يجلب السعادة. وهو ما يشعر العديد من اليابانيين انهم يفتقرون اليه وسط التراجع الاقتصادي الذي تشهده البلاد وفقد المزيد منهم لوظائفهم وانخفاض مدخراتهم.

وطوال هذا الاسبوع كان الناس يصطفون في طوابير طويلة خارج حجرة اماتشي المغطاة بالسجاد حيث تعبق الجو رائحة البخور ويتردد صوت الموسيقى الهندوسية.

وقال رجل اعمال عانقته اماتشي مرتين بالفعل "اليابان تعاني من الانكماش واعتقد ان هناك الكثيرون الذين يحتاجون للمساعدة... لا اعتقد ان الكثيرين كانوا سيأتون الى هنا لو كانت الاوضاع الاقتصادية أفضل."

والعناق ليس معتادا في اليابان والكثيرون فقدوا السيطرة على مشاعرهم من اثر العناق. وقالت تيروكو ناكامورا وهي ربة بيت وهي تجفف دموعها "عندما تشاهد الاخبار او تقرأ صحيفة تجد الكثير من الامور المحبطة لكن العالم به اشياء اخرى. هذا ما شعرت به عندما عانقتني."

ولا ترجع اماتشي (51 عاما) سر قوتها سوى الى افتقار العالم الحديث للحب.

وتقول "انه مثل ان يكون احدا قد ظل يشرب مياه الصرف طول حياته ثم حصل فجأة على مياه من نهر.."

المصدر: رويترز

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 5/6/2003 - 4/ ربيع الثاني/1424